الجنائية الدولية: انسحاب جنوب إفريقيا وبوروندي "لحظة فارقة" للعدالة
داكار - د ب أ
شهدت القارة الإفريقية "لحظة فارقة" بالنسبة للعدالة بعد أن أعلنت جنوب إفريقيا وبوروندي انسحابهما من المحكمة الجنائية الدولية، حسبما قال رئيس جمعية الدول الأطراف في المحكمة يوم الاثنين (24 أكتوبر/ تشرين الأول 2016).
وقال صديقي كابا، الذي يشغل أيضا منصب وزير العدل في السنغال للصحفيين في داكار إن المجتمع الدولي سوف "يتخذ مبادرات قوية" لجعل الدولتين تعيدان النظر في خطوتهما.
وفي نيويورك، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن أسفه لقرار جنوب إفريقيا بالانسحاب، وحثها على "إعادة النظر في قرارها قبل أن يدخل انسحابها حيز التنفيذ"، وفقا لما ذكره ستيفان دوجاريك المتحدث باسم بان كي مون.
وأضاف دوجاريك "يعتقد الأمين العام أن المحكمة الجنائية الدولية عنصر أساسي في الجهود العالمية الرامية إلى إنهاء الإفلات من العقاب ومنع النزاعات".
وأعلنت جنوب إفريقيا أنها ستترك المحكمة الجنائية الدولية يوم الجمعة قائلة إن عضويتها أعاقت جهودها للمساعدة في حل الصراعات في إفريقيا.
وكان برلمان بوروندي، التي يمزقها الصراع، قد صوت لصالح الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية في وقت سابق من الشهر الحالي.
وقالت الأمم المتحدة يوم الإثنين إنها لم تتلق حتى الآن إخطارا رسميا بنية بوروندي الانسحاب من المحكمة.
وهناك شعور واسع النطاق في إفريقيا بأن المحكمة تستهدف بشكل غير عادل القادة الأفارقة أكثر من قادة دول القارات الأخرى. فمنذ تأسيسها في تموز/يوليو 2002، لم تحاكم المحكمة الجنائية الدولية سوى قادة أفارقة.