فرنسا تستعد لتفكيك أكبر مخيم للاجئين في أوروبا
الوسط - المحرر الدولي
في أجواء هدوء حذر تلت الاشتباكات بين المهاجرين والشرطة، ليلة السبت إلى الأحد (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، تستعد السلطات الفرنسية لتفكيك أكبر مخيم للاجئين في أوروبا بمدينة كاليه معروف باسم "الأدغال"، وذلك وفقاً لموقع روسيا اليوم.
ويشكل مخيم كاليه الواقع على شاطئ قناة المانش أكبر مركز لحشد المهاجرين غير الشرعيين الذين يسعون إلى الوصول لأراضي بريطانيا، حيث يبلغ عدد الأشخاص المقيمين فيه حوالي 8 أو 9 آلاف شخص أغلبهم من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ومن المقرر أن تنطلق عملية تفكيك المخيم يوم الاثنين المقبل بحضور آلاف من رجال الشرطة سيتمركزون هناك لمنع اندلاع أعمال شغب واعتقال المهاجرين الذين سيرفضون ترك بيوتهم المؤقتة في المخيم، وهو السيناريو الذي حذرت منه السلطات المحلية المقيمين فيه عبر بلاغات خطية تم نشرها بين المهاجرين.
وفي وقت ينتظر فيه المهاجرون لعبور الحدود الفرنسية البريطانية للحصول على حق الإقامة في بريطانيا، تخطط السلطات الفرنسية لنقلهم من مخيم كاليه إلى مراكز إيواء اللاجئين في مختلف أنحاء فرنسا وعدد من الدول الأخرى.
وفي سياق متصل، أعلن بيار هنري، المدير العام لجمعية "فرنسا أرض اللجوء"، في حديث لوكالة "فرانس برس"، أن بريطانيا استقبلت، خلال الأسبوع الجاري، نحو مئتي قاصر من دون مرافقين كانوا يقيمون في المخيم.
وأوضح هنري أن من أصل 194 قاصرا تم استقبالهم في بريطانيا "استفاد 141 من جمع الشمل العائلي"، لافتا إلى أن الـ53 الآخرين، ومعظمهم فتيات، "نقلوا السبت كونهم يعانون وضعا غير مستقر".
وذكرت وسائل الإعلام البريطانية أن البلاد تنفذ للمرة الأولى هذه الآلية التي نص عليها تعديل، أقر في مايو/أيار الماضي، ويتيح استقبال لاجئين قاصرين من دون مرافقين رغم افتقارهم إلى رابط أسري. وأضافت أن غالبية الفتيات اللواتي أفدن من هذه الأجراء يتحدرن من إريتريا.
وبحسب إحصاء أجرته "فرنسا أرض اللجوء" مؤخرا، فإن نحو 1300 قاصر موجودون حاليا في مخيم كاليه.