استقالة الأمين العام للحزب الحاكم في الجزائر
الجزائر - رويترز
قدم الأمين العام لجبهة التحرير الوطني (الحزب الحاكم في الجزائر) عمار سعداني استقالته بعد بضعة أسابيع من اتهامه لرئيس سابق للمخابرات ورئيس وزراء سابق بأنهما كانا عميلين لفرنسا في الماضي.
وكثيرا ما ينتقد سعداني وهو حليف مقرب من الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة المعارضين لكن محللين قالوا إنه تجاوز الحد هذه المرة عندما انتقد صراحة محاربين قدامى في حرب استقلال الجزائر عن فرنسا.
ولايزال جيل قديم من الساسة الذين شاركوا في حرب الاستقلال عن فرنسا ومنه بوتفليقة يدير الجزائر. ويهيمن حزب جبهة التحرير الوطني على الحياة السياسية في البلاد منذ الاستقلال في العام 1962. وقال سعداني لأعضاء الحزب خلال اجتماع أمس السبت بثه التلفزيون المحلي إنه يقدم استقالته لأسباب صحية.
وتم تعيين جمال ولد عباس (82 عاما) وهو مساعد مقرب من بوتفليقة أميناً عاماً للحزب. واتهم سعداني في تصريحات أدلى بها في وقت سابق هذا الشهر الرئيس السابق لدائرة الاستعلام والأمن (جهاز المخابرات)، محمد مدين ورئيس الوزراء السابق عبدالعزيز بلخادم وهو مستشار شخصي للرئيس بالعمل لحساب فرنسا في الماضي.
ولم يدل مدين الذي لم يكن يظهر علنا أثناء توليه منصبه بأي تصريحات تعليقاً على الاتهام. لكن بلخادم رفض الاتهامات في تصريحات لوسائل إعلام محلية.
وقال إن سعداني بإمكانه أن يسأل سكان قريته عما فعله وما فعلته أسرته خلال حرب التحرير. وأجبر مدين على التقاعد في وقت سابق هذا العام في إطار حملة بوتفليقة للحد من النفوذ السياسي لدائرة الاستعلام والأمن.