جامعة "الخليج" تخرج الثلثاء الفوج الأول من طلبة الدبلوم التأهيلي المتوسط في اضطراب التوحد
المنامة ـ جامعة الخليج العربي
تخرج كلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي الثلثاء المقبل الفوج الأول من طلبة الدبلوم التأهيلي المتوسط في اضطراب التوحد للعام الأكاديمي 2015 ـ 2016 في حفل يقام تحت رعاية رئيس الجامعة خالد عبد الرحمن العوهلي.
وقالت رئيسة قسم صعوبات التعلم وبرنامج الإعاقة الذهنية والتوحد، أستاذ التربية الخاصة المشارك بجامعة الخليج العربي، مريم الشيراوي إن جامعة الخليج العربي أطلقت الدبلوم التأهيلي المتوسط لاضطراب التوحد في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بالتعاون مع "تمكين" بهدف تطوير مهارات المعلمين العاملين في مجال تعليم ذوي الإعاقة الذهنية والتوحد من المنتسبين للجمعية البحرينية للإعاقة الذهنية والتوحد في مركزي "الوفاء" و"الرشاد"، مؤكدة أن الجامعة نذرت نفسها منذ أكثر من 35 عاماً لتلبية احتياجات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وخدمة قضاياه المشتركة.
وأوضحت الشيراوي أن اضطراب طيف التوحد هو واحد من الاضطرابات الملحة التي تتصدر جملة من القضايا الخليجية التي تسعى الجامعة للمساهمة في توفير حلول وعلاجات لها عبر نشر التوعية وتأهيل وتدريب الكفاءات المتخصصة لرعاية أطفال اضطراب طيف التوحد، كجزء من رعايتهم وتأهيلهم للاندماج مع المجتمع الأكبر، ولاسيما في ظل الاحتياج الفعلي لهذه الفئة إلى المتخصصين والمؤهلين للتعامل معهم وفق أحدث النظريات والأساليب التربوية والنفسية، خصوصا في ظل نقص عدد المراكز التأهيلية التي تعنى بأطفال التوحد في دول الخليج العربي.
وأكدت أن برنامج الدبلوم التأهيلي المتوسط لاضطراب التوحد يأتي ضمن برنامج التطور في السلم المهني في تطوير مهارات معلمي ذوي اضطراب التوحد بالمراكز العاملة بمملكة البحرين، وقد اطلقت جامعة الخليج العربي العام الماضي برنامج الدبلوم ليلبي حاجة المجتمع البحريني والخليجي إلى التطوير المهني لحملة الثانوية العامة من المتخصصين في مجال اضطراب التوحد، بغية الارتقاء بالمستوى التخصصي للمواد التي تقدم ببرنامج الدبلوم من حيث الكم والكيف، موضحة أن البرنامج واكب التطورات المعاصرة في مجال اضطراب التوحد، واستجاب لحاجات المجتمع والمؤسسات التربوية بزيادة الاهتمام بالجوانب المعرفية والمهارية العملية لخريج الدبلوم.
هذا، وهدف البرنامج إلى رفع مستوى وكفاءة الأداء في برنامج الدبلوم من حيث المدخلات والعمليات والنواتج، إذ زود المعلمين بالمعارف والخبرات والمهارات والكفايات ذات الطبيعة التخصصية في مجال اضطراب التوحد وعمل على تعميق المهارات الأساسية لتصميم الحقيبة التعليمية لمجال التوحد، إذ ركز البرنامج على تكوين وتنمية مجموعة من الكفايات كالكفايات المعرفية، التي تضم الأسس النظرية والمفاهيم الخاصة بمجال التوحد وأساليب التعرف والتشخيص على هؤلاء الأفراد، والكفايات التربوية، التي تشمل استراتيجيات وطرق التدريس الخاصة والتطبيقات الحديثة في التعليم والتعلم للتلاميذ التوحديين، بالإضافة إلى تطوير الكفايات البحثية، حيث تعرف المعلمون الدراسون في البرنامج على المهارات الأساسية لتصميم البرامج العلاجية الفردية للحد من السلوكيات السلبية لدى أطفال اضطراب طيف التوحد.