تصفية الأسد... حل طُرِح في واشنطن
الوسط - المحرر الدولي
ذكرت دورية «فورين بوليسي» أن لقاء عقد الخميس الماضي في مجلس العلاقات الخارجية طرحت خلاله فكرة للحل في سوريا، تتمثل في اغتيال الرئيس بشار الأسد، لكن واشنطن ترفض الاغتيالات السياسية من حيث المبدأ، وذلك وفقاً لصحيفة القبس الكويتية.
وأشارت المجلة الأميركية إلى أن الصقور في مجلس الشيوخ طالما حثوا البيت الأبيض على النظر في خيارات أكثر قسوة وجدية بشأن الأزمة التي تعصف بسوريا، مثل توجيه ضربات بصواريخ كروز وإقامة منطقة عازلة وفرض ممرات إنسانية.
لكن المجتمعين من موظفي الكونغرس فوجئوا الخميس الماضي بأحد الموظفين التابعين للنائب الجمهوري دوج لامبورن، يطرح فكرة بقوله: «ماذا عن اغتيال الأسد؟».
وأوضحت المجلة أن المنسق السابق للبيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط فيليب غوردون، الذي تلقى السؤال، سرعان ما رفض الفكرة واعتبرها غير قانونية وغير فاعلة، وقال إن الروس والإيرانيين لا تزال لديهم مصالح في سوريا. ونسبت «فورين بوليسي» هذه الحادثة إلى عدد من الموظفين، ممن حضروا الاجتماع، لكنها أضافت أنه لم يكشف اسم الموظف الذي طرح فكرة الاغتيال.
وأشارت إلى الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأسبق جيرالد فورد عام 1976 بحظر الاغتيالات السياسية، وذلك في أعقاب كشف ان وكالة الاستخبارات المركزية (سي.اي.ايه) حاولت اغتيال الرئيس الكوبي فيدل كاسترو في أكثر من مناسبة. وأضافت أن كل الرؤساء الأميركيين اللاحقين أيدوا هذا الحظر.
وأشارت إلى أنها اتصلت بأحد مساعدي لامبورن بشأن قصة فكرة اغتيال الأسد، وأنه تحدث شريطة عدم كشف هويته، وقال إن أي نقاش حدث في الاجتماع لا يعبر عن رأي النائب.
ورجحت ألا يوافق الرئيس القادم على سياسة جديدة لاغتيال الأسد، ولكن مؤسسة العلاقات الخارجية تظل تبحث عن حلول عسكرية أقوى لوقف الحرب السورية.