العدد 5158 بتاريخ 20-10-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


العرض الأميركي الذي رفضه بوتين

الوسط – المحرر الدولي

قالت صحيفة "النهار" اللبنانية اليوم الجمعة (21 أكتوبر / تشرين الأول 2016) ان مسئول دولي معني بالملف السوري أوضح في لقاء معه في باريس "أن الموقف الروسي المتشدد في محادثات لوزان مع الاميركيين ومسئولين عرب وإقليميين مرده أساساً إلى قرار الرئيس فلاديمير بوتين اعطاء الأولوية لمحاولة انقاذ نظام الرئيس بشار الأسد وليس للتعاون مع أميركا والدول الحليفة لها من أجل إنقاذ سوريا والعمل معاً من أجل تحقيق السلام والاستقرار فيها.

وضمن هذا النطاق رفض بوتين عرضاً مغرياً قدمته له إدارة الرئيس باراك أوباما يحقق مكاسب مهمة للروس واختار تطبيق استراتيجية تهدف الى استخدام القوة العسكرية المفرطة في حلب ومناطق سورية أخرى من أجل محاولة فرض شروطه ومطالبه على الجميع. وهذه استراتيجية مهددة بالفشل بقطع النظر عن نتائجها على الأرض". وقال المسؤول الدولي، استناداً الى معلوماته المستقاة من مصادر ديبلوماسية أميركية مطلعة، إن العرض الذي قدمته الإدارة الأميركية الى بوتين يتضمن العناصر الأساسية الآتية:

أولاً: ايجاد حل سياسي شامل للنزاع السوري متفق عليه بين أميركا وروسيا والدول المعنية بالقضية لينهي الحرب وليساعد الروس على وضع حد لتورطهم العسكري في ساحة القتال ويحقق لهم مكاسب مهمة ويحدد أسساً واضحة لتسوية الأزمة مقبولة لدى موسكو وسائر الأطراف من طريق التفاوض في إشراف الأمم المتحدة بين ممثلي النظام والمعارضة المعتدلة ويساعد على تحقيق الاستقرار والسلام في دولة حليفة لروسيا وليس في دولة حليفة لأميركا.

ثانياً، انجاز هذا الهدف الكبير يعزز موقع روسيا في الساحتين الإقليمية والدولية ويساعد على تطوير علاقاتها مع دول المنطقة ومع الغرب إذ إن موسكو تكون نجحت في تسوية نزاع إقليمي كبير بالتعاون مع المجموعة الدولية وأثبتت أنها قوة عالمية تعمل من أجل السلام والاستقرار عوض أن تواصل التورّط مع نظام ألحقت أعماله وممارساته الكوارث في كل المجالات في سوريا.

ثالثاً، تطبيق التفاهمات المتفق عليها مع واشنطن كان سيحقق هدفاً للقيادة الروسية طالما سعت إليه وهو قيام تعاون عسكري وأمني واستخباري وثيق بينها وبين الادارة الأميركية يتركز على خوض حرب مشتركة ضد التنظيمات والقوى الإرهابية في سوريا وربما في دول أخرى، الأمر الذي سيساعد حينذاك على تشكيل تحالف دولي كبير ضد الإرهاب بقيادة أميركية – روسية مشتركة.

رابعاً، تطبيق التفاهمات المتفق عليها بين موسكو وواشنطن يقلص النفقات الضخمة للحرب في سوريا والتي تتحمل روسيا قسماً مهماً منها، والأهم من ذلك أنه سيدفع أميركا والدول الحليفة لها الى المساهمة على نطاق واسع في تمويل عملية إعادة بناء البلد وإعماره في مرحلة ما بعد الحرب وتطبيق السلام. ويقدر الخبراء الدوليون تكلفة إعادة إعمار سوريا بنحو 500 مليار دولار، وهو مبلغ ضخم لن تستطيع روسيا وإيران توفيره، بل ان هذه العملية تحتاج الى التعاون الوثيق بين موسكو وواشنطن وحلفائها من أجل إنجازها وتحتاج خصوصاً الى توقيع اتفاق سلام حقيقي شامل مقبول لدى كل الأطراف.

خامساً، العرض الأميركي يتضمن موافقة إدارة أوباما رسمياً على وجود قواعد وتسهيلات عسكرية لروسيا في سورية في مرحلة ما بعد الحرب، إذ إن واشنطن أبلغت موسكو أنها تؤيد احتفاظ الروس بمواقعهم العسكرية في سوريا وأنها واثقة من أن الحكم الجديد في دمشق سيحرص على مواصلة التعاون مع روسيا وخصوصاً إذا ما ساهمت في إنهاء الحرب وساعدت جدياً على قيام نظام جديد يحقق التطلعات والمصالح المشروعة لكل مكونات الشعب السوري.

وخلص المسئول الدولي الى القول: "لقد أضاع بوتين هذه الفرصة الثمينة التي تحقق له مكاسب مهمة سياسية وديبلوماسية واستراتيجية برفضه العرض الأميركي وقرر مواصلة التورّط مع الأسد وإيران في حرب ليست لها نهاية أو افق محدد. وهذه السياسة المتشددة وما رافقها من عمليات قصف يومي لمدينة حلب خصوصاً أثارت توتراً حقيقياً في العلاقات مع أميركا والدول الأوروبية وفجّرت موجة معادية للروس في الغرب تمنع رفع العقوبات الأميركية – الأوروبية القاسية المفروضة على روسيا وتهدد بنشوب حرب باردة جديدة ستكون لها انعكاسات سلبية على روسيا تضعف موقعها في الساحة الدولية.



أضف تعليق



التعليقات 16
زائر 1 | 4:03 ص الحمد لله خسارة الروس و الأمريكان في سورية مضمونة... روسيا الآن دخلت عنق الزجاجة و لن تخرج منها. لنفرض مثلا أن روسيا ربحت الحرب و هزمت المعارضة المسلحة، من سيتكفل بإعادة الإعمار؟ إذا كان الإحتياطي الروسي لا يتجاوز 300 مليار دولار! روسيا لو انتصرت في سوريا ستحكم خرابة. الصراع سيطول، و روسيا لن تحصل من سورية غير كره أهلها... و كما خرج الإنكليز من مصر و الفرنسيين من الجزائر سيطرد الروس من سورية. رد على تعليق
زائر 5 | 4:38 ص الروس وأثقون من النصر على الإرهابيين بقوة سلأحهم و طيرانهم المتقدم .. و في الوقت تفسه هم سيضربون عصفورين بحجر وأحده .. تخليص البشريه من حثالة الأرض و تجربة اسلحتهم الجديده في ساحات القتال و على اجساد بشرا الكل يتوق للخلأص منهم ..
زائر 2 | وليش تدفعها روسيا وايران ؟! 4:07 ص ال500 مليار بتدفعها بعض الدول العربية الصديقة . وهذي مو اول مرة تحصل تمويل الحروب واعادة الإعمار دائما من فلوس والكرم ... رد على تعليق
زائر 4 | 4:18 ص يا سلام؟ تبي تحكم سوريا و تخلي بشار يحكم هو عائلته بعد كل هذا القتل و الدمار وبعدها تقول تعالوا ادفعوا 500 مليار دولار، زين راوني شلون!
أقول بنفلس ربعك الروس و الإيرانيين في سويا.
زائر 3 | 4:11 ص بوتين يحارب من الجو بكوكتيل أفغاني عراقي لبناني ايراني فرغلي على الأرض ... هذه الاستراتيجية ستكشف عن حمقها عاجلا أم آجلا. الأرض تحارب مع أهلها ضد الغزاة، و الأفغاني و العراقي يحتاجون مترجم يترجم للروسي في أي نقطة هم الآن حتى لا يقصفهم! رد على تعليق
زائر 6 | 3 4:45 ص اللهم ابعد عنا ثقالة الدم، وابعد ثقال الدم عنا !
زائر 7 | 5:59 ص روسيا ليست دولة عربية لتعرض عليها الاشتراطات فهي تتكلم الند بالند رد على تعليق
زائر 8 | 6:08 ص لن تهزم روسيا في سورية شر هزيمة فقط، بل كل أمم الغرب التي جلست تتفرج على مجازر روسيا في الشعب السوري ... رئيس فاشل و غبي، استعان بلبنانيين ما نفعوا، قام جاب ايرانيين، ما نفعوا قام جاب أفغان و عراقيين، ما نفعوا قام جاب روسيا ... يعني أمريكا أكبر و أقوى دولة في العالم غزت العراق بإقتصاد 18 تريليون دولار و فشلت، تقول لي روسيا اللي هي أفقر من إيطاليا راح تنتصر في سورية؟؟!! فشروا و الأيام بيننا .. . رئيس فاشل، لو كان لدى الروس ربع ذكاء الأمريكان، لتخلصوا من بشار و جاؤوا بعميل آخر كما حدث في مصر. رد على تعليق
زائر 9 | 6:33 ص ما في احد فاشل الا انت بهذا التعليق الفاشل لان اللي تتكلم عنهم ابطال رسموا البطولة بمواقفهم العملاقة في زمن المؤامرات و الجميع يعلم ان اكثر من 50 دولة تآمرت و اتحدت مع امريكا في التحالف الدولي بالاضافة الى داعش و النصرة و تنظيمات القتل و التدمير
زائر 17 | 9:45 م خبير في الذكاء. ماشاء الله. رحت وقست ذكائهم و ذكرت النسب في تعليقك. ممكن تستعمل نفس القياس و تذكر لنا نسبة ذكائك بالمقارنة مع ذكاء وليك الأمريكان.
زائر 10 | 6:37 ص ليس فقط رئيس فاشل و غبي بل أيضا جبان ... هو جلس يتفرج على سورية تدمر بحجة الحفاظ على سيادتها ... اي سيادة ظلت لسورية؟ حتى أتفه دول أوربا من بلجيكا و انت نازل صارت تقصف في سورية و هو يردد السيادة السيادة ... دمر سورية بغباءه و أنانيته و بتبعيته لسوسة البلا ايران اللي ما تدخل بلد إلا يدمر.
زائر 12 | 8:33 ص اكيد عندك مرض نفسي تجاه الدول الحلفاء لسوريه و هم ايران الحزب المقاوم اللبناني و روسيا و لولا وقفة الاصدقاء و جهادهم المستمر ل اختفت سوريا و غيرها من دول عربية و هذا الصمود حير الاعداء و اصحاب النفوس المريضة مثلك..
زائر 11 | 6:53 ص الحمد لله أن بوتين بكل غرور و حماقة رفض العرض الأمريكي، لا يوجد أحلى من أن تهزم قوة عظمى كروسيا ... ما هو هدف روسيا في سورية؟ أن يستمر حكم بشار الأسد و و نظامه في الحكم؟ و الله لن يحكم بلدا مستقرا، ستفلس روسيا و هي تدافع عنه و الأيام بيننا. رد على تعليق
زائر 14 | 8:57 ص ضحكتيني يابنت النبيه صالح هههههههههههههه رد على تعليق
زائر 15 | 10:34 ص النصر حليف سوريا وروسيا وغير هذه النتيجه ما في..ومثل ما هزمت امريكا وحلفائها في فيتنام وفي امريكا اللاتينية..ستهزم في سوريا مثلما هزمت في لبنان..والنصر قريب رد على تعليق
زائر 16 | 10:44 ص مع إني ضد سياسة إيران و مواليها في لبنان لكني مع الأسد لأنه شوكة في عين الأعداء و سينتصر على مؤامرات الإبادة العربية و مؤامرات الهيمنة الإيرانية.