كافئوا أطفالكم ماديّاً ليأكلوا الخضراوات
الوسط - محرر صحة
كشفت دراسة أخيراً، أنه لا ضير من الحوافز المادية للأطفال، في سبيل دفعهم إلى تناول الخضراوت، إذ يساعد ذلك على تحسين عادات الأكل لديهم، إضافة إلى خلق أخرى جديدة على المدى الطويل، وفق ما ذكر موقع "وول ستريت جورنال".
وأوضح الأستاذ المشارك في علم الاقتصاد بجامعة بريغهام يونغ، جوزيف برايس الذي كتب الدراسة مع كلٍّ من أستاذ الاقتصاد وعلم النفس في جامعة كارينغي ميلون، جورج لوينستين، وأستاذ الطب في جامعة بنسلفانيا كيفن فولب، الهدف من فكرة الحوافز: "يمكنني أن أفعل شيئاً أعلم أنني سأكافأ عليه وسيعود عليّ بالنفع لاحقاً".
وطبق الباحثون الدراسة التي استمرت عاماً ونصف العام، على ثمانية آلاف طفل في 40 مدرسة ابتدائية، شملت المراحل الدراسية من الصف الأول وحتى السادس، لمعرفة ما إذا كانت الحوافز المادية قصيرة المدى ستخلق عادات غذائية صحية أفضل ودائمة لدى الأطفال، حيث حصل الطلاب الذين تناولوا في وجبة الغداء حصة واحدة على الأقل من الخضراوات والفواكه، على 25 سنتاً، يمكنهم إنفاقها في مقصف المدرسة أو معرض الكتاب.
وذكر برايس: "أدت هذه الحوافز المادية الصغيرة إلى ارتفاع كبير في الإقبال على الخضراوات والفواكه من قبل الطلاب، وكان هذا التغيير في عادة الأكل مستمرا"، إذ بعد شهرين من انتهاء برنامج الحوافز، سجلت المدارس التي قدمت لطلابها الـ 25 سنتاً لمدة ثلاثة أسابيع، نسبة 21 في المئة من طلابها بدؤوا بتناول الخضراوات، فيما ارتفعت النسبة إلى 44 في المئة بالمدارس التي استمرت في إعطاء المكافأة لمدة خمسة أسابيع.
وأكد أن تقليد الطلاب لأقرانهم يلعب دوراً رئيساً في استمرارهم لتناول الخضراوات، ووفقاً لخبير الصحة في جامعة كورنيل، اقترح أن إحدى الطرق لتأسيس هذه الظاهرة الاجتماعية وإنجاحها، هو الحرص على جعل الأطفال المحبوبين في الأوساط المدرسية هم المبادرون والأوائل في تبني السلوك الغذائي الصحي.
وأضاف برايس، أنه كلما أقبل الأطفال على تناول الخضراوات والفواكه اعتادوا عليها وأحبوها، ضارباً مثالاً من واقع حياته الشخصية حين حفّز ابنه لتعلم البايسبول، إذ أنه أصبح يحب ممارستها وصار أكثر مهارة بعد التدرب المستمر، مؤكداً أن الأهل يمكنهم أيضاً تطبيق الحوافز غير النقدية، مثل العطلات الطويلة أو زيادة الحصص الرياضية في المدارس، وفق تقرير لصحيفة "الحياة" السعودية.