القضاء العراقي يصدر مذكرة لتوقيف محافظ نينوى السابق بتهمة "التخابر" مع تركيا
بغداد - أ ف ب
اصدرت محكمة عراقية مذكرة للقبض على محافظ نينوى السابق اثيل عبد العزيز محمد النجيفي بتهمة "التخابر" مع دولة اجنبية في اشارة الى تركيا التي يحظى بدعمها.
وقال القاضي عبد الستار بيرقدار المتحدث باسم السلطة القضائية ان "ثلاثة من اعضاء مجلس النواب يمثلون محافظة نينوى قدموا شكوى الى محكمة التحقيق المركزية في يوم 21 كانون الاول/ديسمبر عام 2015 ضد المتهم النجيفي".
وتابع ان "المدعين ذكروا في افادتهم بان المتهم قام بالاستعانة بدولة اجنبية حيث انه سهل دخول القوات التركية ومكنها من اقامة قواعد عسكرية في معسكر الزيلكان شمال المحافظة".
وتقع قاعدة الزيلكان قرب بلدة بعشيقة شمال شرق الموصل والوجود التركي فيها ليس جديدا لكن نشر قوات اضافية اثار جدلا بين بغداد وانقرة.
وترفض حكومة بغداد التي يهيمن عليها الشيعة بشدة الوجود التركي وتتهم انقرة بتسهيل انتقال "تنظيم داعش" الذي استولى على الموصل منتصف عام 2014.
واشار بيرقدار الى ان "التحقيقات القضائية وعملية جمع الادلة (...) استمرت لنحو عشرة اشهر"، مشيرا الى انه "نتيجة لتلك التحقيقات صدرت مذكرة قبض قضائية على المتهم وفق المادة 164 من قانون العقوبات عن جريمة التخابر مع دولة اجنبية".
ويجاهر النجيفي بعلاقاته بتركيا التي فرضت وجودا عسكريا في منطقة بعشيقة شمال الموصل على الرغم من معارضة بغداد.
وتشرف القوات التركية على تدريب مقاتلين موالين للنجفي اطلق عليهم النجيفي تسمية حرس نينوى.
ويتهم العديد من سياسة الموصل النجيفي الوقوف وراء سقوط مدينة الموصل بيد "تنظيم داعش".
وياتي صدور المذكرة بعد مرور اربعة ايام على انطلاق هجوم واسع النطاق لاستعادة ثاني كبرى مدن العراق من سيطرة الجهاديين.
وازدادت حدة التوتر بين العراق وتركيا، ودعت بغداد أنقرة مرارا الى سحب قواتها من معسكر بعشيقة الواقع شمال شرق الموصل المدينة الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الاسلامية منذ اكثر من عامين. وحذر رئيس الوزراء حيدر العبادي من ان انتشار القوات التركية على اراضي بلاده يهدد بحرب اقليمية.
وتفيد وسائل الاعلام التركية ان نحو الفي جندي تركي ينتشرون في العراق بينهم 500 في بعشيقة حيث يدربون متطوعين عراقيين سنة من اجل معركة استعادة الموصل.