هاميلتون تحت الضوء قبل فوات الأوان
نيويورك - أ ف ب
تتركز الأنظار على سلوك وأداء بطل العالم البريطاني لويس هاميلتون داخل وخارج الحلبة الأحد في جائزة الولايات المتحدة الكبرى، المرحلة 18 من بطولة العالم للفورمولا1.
على حلبة اوستن إذ أحرز هاميلتون لقبه العالمي قبل سنة على حساب زميله في فريق مرسيدس الألماني نيكو روزبرغ، تبدو الأمور مختلفة هذه المرة، إذ يتصدر روزبرغ ترتيب السائقين بفارق 33 نقطة عن الانكليزي قبل أربع مراحل على نهاية الموسم.
خلال المؤتمر الصحافي لجائزة اليابان الكبرى على حلبة سوزوكا، اخذ هاميلتون يتلهى بهاتفه الذكي مستخدما تطبيق (سنابشات) مباشرة أثناء المؤتمر، ثم شرح الخميس انه لم يعد قادرا على تحمل هذه الطقوس. بعدها بيومين قاطع لقاء صحافيا لمرسيدس وانتقد صحافيون سلوكياته.
أما يوم الأحد وبعد نهاية أسبوع مخيبة، فحقق هاميلتون انطلاقة سيئة (ثامنا في اللفة الأولى) ثم حل ثالثا في السباق الياباني الذي توج به روزبرغ.
يتبقى أربعة سباقات حتى نهاية الموسم في الولايات المتحدة والمكسيك والبرازيل وابو ظبي، في أطول موسم فئة أولى منذ 1950 على مدى 21 سباقا.
لم يعد بمقدور هاميلتون إهدار أي فرصة لتحقيق الفوز الخمسين في مسيرته، وعلى احد حلباته المفضلة، لكنه يدرك أن روزبرغ لن يستسلم أبدا، خصوصا بعد مواجهتهما المريرة السنة الماضية على حلبة ولاية تكساس، علما بان الألماني قادر على إحراز اللقب حسابيا حتى ولو حل أربع مرات وصيفا لهاميلتون في السباقات الأربعة الأخيرة.
دافع هاميلتون (31 عاما) عن نفسه بعد تصرفاته الأخيرة ونتائجه السلبية: "هناك أشخاص لا يفهمون لماذا اظهر مشاعري، كما لو يجب أن أكون سعيدا حتى عندما اخسر. ينسى الناس كيف أني منخرط في هذه الرياضة. أقوم بهذه المهنة منذ 23 عاما من كل قلبي، هذا جزء من حياتي مذ كنت بعمر الثامنة. هذا امتداد لحياتي وجسدي".
تابع هاميلتون الذي سيجسد دور جندي اميركي في النسخة المقبلة للعبة الفيديو "نداء الواجب" (كول اوف ديوتي): "يتبقى أربعة سباقات، وأتوقع تقديم كل ما لدي".
بالنسبة لروزبرغ (31 عاما) فمصيره معلق بين يديه، ويقترب أكثر فأكثر من لقبه العالمي الأول منذ انطلاق مسيرته في الفئة الأولى العام 2006.
وقال الألماني: "لم يكن سباق العالم الماضي رائعا بالنسبة إلي، لذا أتطلع لتصحيح المسار هذه المرة".
وقد حقق روزبرغ فوزه التاسع في الموسم والثالث والعشرين في مسيرته على حلبة سوزوكا اليابانية إذ حسم فريقه مرسيدس لقب الصانعين للموسم الثالث على التوالي، ليصبح خامس فريق يحقق هذا الانجاز بعد فيراري وماكلارين ووليامس وريد بول.
وفي حال حافظ "السهم الفضي" على همينته وتوج باللقب العالمي في 2017 سيعادل الانجاز القياسي الذي يتشاركه ماكلارين (من 1988 حتى 1991) وريد بول (من 2010 حتى 2013).
وتصب الإحصاءات في مصلحة روزبرغ إذ لم يسبق لأي سائق أن أحرز 9 سباقات خلال الموسم دون أن يتوج بطلا للعالم، وفي الواقع ليس هناك سوى ثلاثة سائقين يتفوقون على السائق الألماني من حيث عدد الانتصارات في موسم واحد وهم مواطناه ميكايل شوماخر (13 في 2004 و11 في 2002) وسيباستيان فيتل (13 في 2013 و11 في 2011) وزميله هاميلتون (10 في 2014 و11 في 2015).
ويتوقع أن ينافس هاميلتون وروزبرغ فريقا فيراري مع الألماني سيباستيان فيتل والفنلندي كيمي رايكونن، وريد بول مع الهولندي الواعد ماكس فيرشتابن والاسترالي دانيال ريكياردو.