"السلمانية"... استئصال ورم متوسط الحجم من كلى مريضة باستخدام المنظار كلياً
الجفير – وزارة الصحة
تمكّن كل من استشاري جراحة المسالك البولية والمناظير بمجمع السلمانية الطبي أكبر جلال، واختصاصي جراحة المسالك البولية والمناظير وزراعة الكلى عبدالسلام أحمدي، من إجراء عملية تعتبر الأولى من نوعها في مجمع السلمانية الطبي من خلال استئصال ورم متوسط الحجم من كلى مريضة في الخمسينات من عمرها باستخدام تقنية المنظار كلياً.
وأوضح الطبيبان أن مجمع السلمانية الطبي استقبل حالة مرضية لسيدة في الخمسينات من عمرها وبعد إجراء الأشعة التلفزيونية والفحوصات اللازمة، تم اكتشاف ورم خبيث في الجزء العلوي من الكلى اليسرى، يُعتبر متوسط الحجم، إذ يبلغ حجمه 5x7 سم، وقد قام الفريق الطبي المكون من استشاري جراحة المسالك البولية والمناظير بمجمع السلمانية الطبي أكبر جلال، واختصاصي جراحة المسالك البولية والمناظير وزراعة الكلى عبد السلام أحمدي، وبالتعاون مع الطاقم الطبي في قسم جراحة المسالك البولية، وطاقم التمريض لجراحة المسالك البولية وطاقم التخدير، باستئصال الورم باستخدام المنظار الكلي وذلك لأول مرة في مجمع السلمانية الطبي خلال عملية استغرقت نحو 3 ساعات، مؤكدين أن العملية تكللت بالنجاح وقد غادرت المريضة المستشفى بعد ثلاثة أيام من إجراء العملية وهي تتمتع بصحة جيدة.
وأفاد الطبيبان أن هذا النوع من العمليات يجرى سابقاً في مجمع السلمانية الطبي عن طريق العمليات التقليدية، وكانت تُجرى نحو 25 عملية سنوياً لهذا النوع من الحالات المرضية، لافتين إلى أن بعض الحالات المسجلة في مجمع السلمانية وكانت تستدعي إجراء عمليات، تقوم سابقاً بإجراء العمليات خارج مجمع السلمانية الطبي أو خارج مملكة البحرين، تفادياً لإجرائها بالطريقة التقليدية، ولكن مع تقنية استخدام المنظار كلياً فإنه يتوقع زيادة عدد الحالات التي تُجري بمجمع السلمانية، إذ تتميّز الطريقة الجديدة بأنها تتفادى المشاكل والمضاعفات المصاحبة للعمليات التقليدية كالتهاب الجروح أو حدوث فتق بالجروح، كما تتميز هذه الطريقة بأن المريض بعد العملية يحتاج إلى فترة نقاهة قصيرة جداً، حيث يمكنه ترك المستشفى والذهاب لمنزله في اليوم الثاني أو الثالث من إجراء العملية، في حين كان يستدعي بقاء المريض بالمستشفى نحو أسبوعين بعد إجراء العمليات التقليدية، كما يمكن للمريض العودة لممارسته حياته وعمله سريعاً، والآلام الناتجة عن هذه العملية بسيطة جداً، حيث يكون الجرح صغيراً جداً مقارنة بالعمليات التقليدية.
وعبّر الطبيبان عن طموحهما بالاستمرار في إجراء هذه النوعية من العمليات لما لها من مميزات تصب في مصلحة المريض ووزارة الصحة. وتقدّما بجزيل الشكر والتقدير إلى الحكومة الرشيدة في مملكة البحرين التي تضع صحة المريض على رأس الأولويات وتوجه دائماً نحو الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة للمرضى، كما تقدما بالشكر الجزيل إلى كل من سعادة وزيرة الصحة فائقة بنت سعيد الصالح، ووكيل وزارة الصحة عائشة بوعنق، والوكيل المساعد لشؤون المستشفيات وليد المانع، وإلى رئيس قسم الجراحة بمجمع السلمانية الطبي أمل الريس، وإلى إدارة مجمع السلمانية الطبي وجميع المسئولين في وزارة الصحة على اهتمامهم ودعمهم للخدمات الصحية وتشجيعهم للتطوير بما يصب في مصلحة المريض وتحقيق راحته، لافتين إلى أن كل الإمكانات وأحدث الأجهزة والمعدات متوافرة بمجمع السلمانية الطبي، فضلاً عن توافر الخبرات والكفاءات الطبية التي تُساهم في تقديم أفضل وأرقى الخدمات الصحية والعلاجية.
من جانبها، عبّرت المريضة التي أجريت لها العملية (ف. ق) عن جزيل الشكر والتقدير إلى أكبر جلال، وعبدالسلام أحمدي، وإلى جميع أفراد الطاقم الطبي على اهتمامهم بصحتها ومتابعتهم معها منذ مراجعتها لمجمع السلمانية الطبي عندما شعرت بألم وثقل في الجهة اليسرى في موضع الكلى، حيث قاما بإجراء فحوصات وأشعة تلفزيونية ومقطعية تبيّن منها وجود ورم في الكلى اليسرى متوسط الحجم. وتابعت المريضة: "كنت أشعر بألم شديد وثقل وضغط على حوض الكلى اليسرى، وقد قرر الطبيبان إجراء عملية بالمنظار لاستئصال الورم، وقد كنت على ثقة بأطباء السلمانية ومن تمكنهم من إجراء العملية بنجاح وبكل اقتدار"، لافتةً إلى أن مجمع السلمانية الطبي يضم كفاءات تستحق الثناء، مؤكدةً أنها تشعر براحة بعد إجراء العملية وتستطيع التحرك بسهولة. وتقدمت بجزيل الشكر إلى وزارة الصحة على توفيرها كل سبل الرعاية والعلاج واهتمامها الملحوظ بصحة المريض، كما تقدمت بالشكر إلى المسئولين بالوزارة والطاقم الطبي الذي أشرف على علاجها لتعاونهم وحرصهم على صحتها.