"مجلس الشركات العائلية الخليجية" يقيم جلسة نقاشية حول أفضل ممارسات الحوكمة للشركات العائلية
المنامة - بنا
أقام "مجلس الشركات العائلية الخليجية" - المؤسسة الإقليمية الممثلة لـ "شبكة الشركات العائلية الدولية" في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي - جلسة نقاشية خصصت لقادة الشركات العائلية الخليجية البارزين في المنطقة وذلك مساء اليوم بمرفأ البحرين المالي، برعاية ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.
ولدى حضور وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد بن راشد الزياني للفعالية، أكد أن للشركات العائلية في مملكة البحرين دور بارز تمثل في رفد الاقتصاد الوطني والعمل على تعزيز المساعي الرامية إلى تحقيق التنمية الشاملة التي تنشدها المملكة، منوهاً بما توليه البحرين من اهتمام ورعاية لهذه الشركات وذلك لإسهاماتها العديدة في تعزيز قدرات الاقتصاد البحريني وما توفره من فرص عمل للمواطنين على مر السنين.
ونوه بأن رعاية صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء للفعالية يؤكد على ما يوليه سموه من اهتمام بدور الشركات التجارية العائلية في المملكة ودورها التجاري والاقتصادي البارز و دعم سموه لمكانة التجار في البحرين لاستمرار انطلاقهم من الآفاق المحلية إلى مستويات إقليمية وعالمية. معرباً عن تقديره لاختيار مملكة البحرين لعقد هذا الملتقى وهو ما يعكس تنامي دور الشركات العائلية الخليجية وتواصلها نحو كل ما يحقق لها المزيد من النجاحات بما ينعكس على اقتصادات المنطقة ونموها.
وأشار إلى أن الشركات العائلية تشكل العصب الرئيسي للاقتصاد البحريني والخليجي عموماً و أن ثقافة وتقاليد هذه الشركات تمثل الركيزة الأساسية لاقتصاد البحرين.
من جانبه، قدم رئيس مجلس إدارة "مجلس الشركات العائلية الخليجية"عبدالعزيز عبدالله الغرير، شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء على رعايته للجلسة النقاشية التي خصصت لقادة الشركات العائلية الخليجية البارزين في المنطقة.
وقد استضافت "مجموعة الزياني" أحد الأعضاء المؤسسين لـ "مجلس الشركات العائلية الخليجية" الجلسة النقاشية التي سلطت الضـوء على أهمية حوكمة الشركات العائلية لتمكيـن عملية تخطيط انتقـال الملكية على نحو سلس ومستدام.
واستهل المجلس فعالياته بحلقة نقاشية انعقدت بين رئيس مجلس إدارة "مجلس الشركات العائلية الخليجية" والأطراف المضيفة من "شركة استثمارات الزياني".
وتناولت أبرز مواضيع الحوكمة التي تمت مناقشتها المتصلة بكيفية دمج الجيـل التالي في الشركات العائلية، وأفضل ممارسات تفعيل دور المساهمين والتواصل معهم.
وقال عبدالعزيز الغرير إن شركات الإدارة العائلية تساهم بما يقرب من ثلثي الناتج القومي الإجمالي لدول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى دورها في تحقيق الاستدامة على المدى الطويل. مشيراً إلى أن مجلس الشركات العائلية الخليجية يحرص على تناول أبرز المواضيع المتعلقة باستمرارية الشركات العائلية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومناقشة أفضل الممارسات المتبعة في القطاع وكيفية الاستفادة من نماذج عن أفضل الممارسات في هذا المجال.
وأضاف الغرير بأن حوكمة الشركات العائلية تكتسب أهمية متنامية تتناسب مع تطور وتوسع هذه الشركات. ومن شأن إرساء هيكليات راسخة لحوكمة الشركات العائلية أن يضمن تحقيق رؤيتها وأهدافها الشاملة.
من ناحيته، أكد الرئيس الفخري لمجموعة "الزياني"خالد الزياني، على الحاجة الماسة إلى توفير سياسة منهجية تهدف إلى تنمية مهارات أفراد العائلات المالكة للشركات ودمجهم فيهــا لضمان انتقـال ناجح بين الأجيال.
وتضمنت المواضيع الأخرى التي تمت مناقشتها مع الحضور أفضل الممارسات المتعلقة بسبل التواصل مع المساهمين وتفعيل مشاركتهم، فضلاً عن تسليط الضوء على أهمية تعزيز قنوات التواصل فيما بين المساهمين في الشركات العائلية.
وبذلك شهد المجلس محادثات مثمرة بين المشاركين من الشركات العائلية، شارك فيها نحو 35 شخصاً من نخبة ملاك الشركات العائلية في مجلس التعاون الخليجي.
يشار إلى أن "مجلس الشركات العائلية الخليجية" يهدف إلى تقوية الشركات العائلية لضمان استمراريتها عبر الأجيال من خلال اعتماد أفضل الممارسات الدولية، ومعالجة عدد من المواضيع الرئيسية المتعلقة بذلك مع إقامة نشاطات مختلفة تشمل البحث، وتنمية القدرات، وتبادل المعرفة بين الأقران من خلال تنظيم اللقاءات والمؤتمرات الدورية وحلقات النقاش ودورات التدريب.