العدد 5156 بتاريخ 18-10-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةمنوعات
شارك:


خمسون عالما في بعثة لثلاثة أشهر لا سابق لها في القطب الجنوبي

لندن- أ ف ب

ينطلق في الأسابيع المقبلة علماء من 30 بلدا في رحلة لم يسبق لها مثيل إلى القطب الجنوبي تستمر ثلاثة أشهر على متن سفينة علمية روسية للبحث في أثار الاحترار المناخي.

ويبحر الفريق العلمي من مرفأ مدينة الكاب في جنوب إفريقيا على متن كاسحة الجليد الروسية "أكاديميك ترشنيكوف" في العشرين من ديسمبر/ كانون الأول المقبل، على أن يعودوا إلى جنوب إفريقيا في الثامن عشر من مارس/ آذار.

ويبلغ عدد العلماء المشاركين في هذه الرحلة قرابة الخمسين، وهم يأملون في أن تشجع هذه المهمة التعاون العلمي لتحسين القدرة العلمية على تحديد اثر النشاط البشري على المحيط المتجمد الجنوبي.

وقال منظمو الرحلة أثناء الإعلان عن المشروع رسميا في لندن الاثنين "سيقوم العلماء بدراسات متعددة الفروع العلمية، من علوم الأحياء إلى المناخ وعلوم المحيطات"، يؤمل أن يكون له اثر ايجابي على القارة الجنوبية ومستقبلها.

وكان منظمو البعثة تلقوا أكثر من مئة اقتراح لمشاريع بحثية، واختارت لجنة من الخبراء 22 منها.

مقياس العالم

وقال المنظمون "من الضروري جدا أن نتعمق في فهم القطب الجنوبي، ليس من أجل حماية هذه المنطقة فحسب، بل لمصلحة كل كوكب الأرض".

وتعتمد المشاريع العلمية أكثر من أي وقت مضى على التعاون بين مختلف الفروع العلمية، فعلم الأحياء في البحار مثلا صار أكثر اتصالا بالنماذج الرياضية المعقدة لفهم الأنظمة الحية في المحيطات، بحسب المنظمين.

وسيعمل عدد من الخبراء المشاركين في البعثة على إحصاء الحيتان وطيور البطريق وطيور القطرس في المحيط الجنوبي، فيما ينهمك آخرون في دراسة آثار التلوث البلاستيكي على السلسلة الغذائية.

وسيأخذ فريق "أكاديميك ترشنيكوف" عينات من الجليد ليدرس التنوع الحيوي في القطب الجنوبي، بهدف التعمق في فهم الظروف المناخية ومستويات التلوث هناك قبل الثورة الصناعية.

وإضافة إلى القيمة العلمية لهذه الرحلة، يستعد الخبراء المشاركون فيها لمغامرة فريدة من نوعها.

ويقول المنسق العلمي للبعثة ديفيد والتون في حديث لوكالة فرانس برس "الأشخاص الذين يعانون من دوار البحر، سيصابون كثيرا بدوار البحر".

ويضيف "هناك عواصف تضرب محيط القطب الجنوبي باستمرار، وستضربنا واحدة منها بلا شك".

وسيكون التحدي الأكبر للعلماء أن يواصلوا عملهم على متن كاسحة الجليد حتى عندما تكون في وسط عاصفة عاتية.

وهذا المشروع هو الأول الذي تطرحه المؤسسة القطبية السويسرية (أس بي آي)، وهي تجمع للمؤسسات العلمية المعنية بدراسة القطبين الشمالي والجنوبي.

وخلال الأشهر الثلاثة من هذه الرحلة، سترسو السفينة العلمية مرة في هوبارت في استراليا، ومرة أخرى في بونتا اريناس في تشيلي، وستتوقف أيضا في أرخبيل كروزيه، وجزر جورجيا الجنوبية، وجزر سندويتش الجنوبية وجبل ميرتز الجليدي.

ويقول فريديريك بولسن المتخصص في الاستكشاف القطبي "تقضي فكرتنا بان نزور الجزر المجاورة للقطب الجنوبي، وهذا الأمر ذو أهمية علمية كبيرة".

ويضيف لوكالة فرانس برس "التغيرات التي تسجل حول القطب الجنوبي هي مؤشر على ما يجري في العالم".



أضف تعليق