بالفيديو والصور... العراق: عمليات تحرير الموصل من "داعش" تتواصل لليوم الثالث
بغداد، واشنطن - رويترز، د ب أ
تتواصل اليوم الأربعاء (19 أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، ولليوم الثالث، العمليات العسكرية الهادفة إلى تحرير مدينة الموصل العراقية من سيطرة تنظيم داعش.
وقال العميد المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة يحيى رسول ، من مقر القيادة في منطقة مخمور، إن "القوات العراقية، وبالتعاون مع طيران التحالف الدولي، تواصل لليوم الثالث على التوالي عملية /قادمون يا نينوى/"، مشيرا إلى "هناك بشائر للنصر" ستُعلن في وقت لاحق من هذا اليوم.
وأضاف أن "القوات العراقية بدأت بتقديم المساعدات الإنسانية للأهالي في المناطق المحررة".
وشدد على أن "عملية تحرير الموصل تُدار من قيادة العمليات المشتركة ... وهناك دور كبير لقوات الحشد الشعبي والحشد العشائري والحشد الذي يشرف عليه أثيل النجيفي محافظ نينوى السابق الذي عهدت إليه مناطق في سد الموصل والكوير".
إلى ذلك، قال مسئولون أميركيون إن الولايات المتحدة تتوقع أن يستخدم تنظيم "داعش" أسلحة كيماوية بدائية وهو يحاول صد هجوم بقيادة العراق في مدينة الموصل على الرغم من أنهم قالوا إن قدرة التنظيم الفنية على تطوير مثل هذه الأسلحة محدودة للغاية.
وقال أحد المسؤولين إن القوات الأميركية بدأت بانتظام في جمع شظايا القذائف لإجراء اختبار لاحتمال وجود مواد كيماوية نظرا لاستخدام "داعش" لغاز الخردل في الأشهر التي سبقت هجوم الموصل الذي بدأ يوم الاثنين.
وقال مسئول ثان إن القوات الأميركية أكدت وجود غاز الخردل على شظايا ذخائر للدولة الإسلامية في الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول خلال واقعة لم يتم الكشف عنها في السابق. وكانت "داعش" تستهدف قوات محلية وليس القوات الأمريكية أو قوات التحالف.
وأضاف المسئول الثاني لرويترز طالبا عدم نشر اسمه "نظرا لسلوك "داعش" المستهجن وتجاهلها الصارخ للمعايير والأعراف الدولية فإن هذه الواقعة ليست مفاجئة."
ولا يعتقد المسئولون الأمريكيون أن "داعش" ناجحة حتى الآن في تطوير أسلحة كيماوية لها تأثيرات مميتة بشكل خاص وهذا يعني أن الأسلحة التقليدية لا تزال تشكل التهديد الأخطر على تقدم القوات العراقية والكردية وعلى أي مستشارين أجانب يقتربون بدرجة كافية.
ويمكن أن يسبب غاز الخردل تقرحات على الجلد المكشوف والرئتين. لكن الجرعات القليلة منه ليست فتاكة.
ويوجد في العراق نحو خمسة آلاف من القوات الأمريكية. وقال مسؤولون إن ما يزيد على 100 منهم يشاركون مع القوات العراقية وقوات البشمركة الكردية في هجوم الموصل إذ يقدمون المشورة للقادة ويساعدون على ضمان أن القوة الجوية للتحالف تصيب الأهداف الصحيحة. لكنهم أضافوا أن هذه القوات ليست على خطوط الجبهة الأمامية.
دروع بشرية
سيكون سقوط الموصل مؤشراً على هزيمة المتشددين السنة في العراق لكن ربما يؤدي أيضا إلى الاستيلاء على الأراضي والعنف الطائفي بين جماعات تقاتلت فيما بينها بعد الإطاحة بصدام حسين عام 2003.
وقدر الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الخميس أن الموصل ربما لا يزال بها نحو مليون مدني مما يمثل تحديا للعراق ولداعميه الغربيين الذي يحاولون طرد التنظيم المتشدد بالقوة.
وقال أوباما للصحافيين في واشنطن "إذا لم ننجح في مساعدة الناس العاديين وهم يفرون من "داعش" فسنكون حينها عرضة لرؤية عودة "داعش"."
وقال توماس ويس رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق يوم الثلاثاء إنه يتوقع أن يستخدم متشددو "داعش" سكان الموصل كدروع بشرية وعبر عن مخاوفه بشأن مخاطر العناصر الكيماوية.
وأضاف ويس من بغداد أن المنظمة الدولية للهجرة لم تستطع بعد شراء الكثير من الأقنعة الواقية من الغاز على الرغم من هذه المخاطر.
وتابع قائلا "نخشى أيضا وهناك بعض الأدلة على أن "داعش" ربما تستخدم الأسلحة الكيماوية. الأطفال وكبار السن والمعاقون معرضون للخطر بشكل أكبر."
ولا تزال القوات العراقية على بعد 20 إلى 50 كيلومترا من مدينة الموصل نفسها ويعتقد مسؤولون أمريكيون أن "داعش" ستستخدم على الأرجح أسلحة كيماوية في وقت لاحق من الحملة في معركة قد تكون صعبة وطويلة.
وتتردد أنباء عن أن زعيم "داعش" لا يزال بين آلاف المتشددين في المدينة مما يدل على أن التنظيم سيبذل جهودا كبيرة لصد قوات التحالف.
ويعتقد مسؤولون أمريكيون إن بعضا من أفضل مقاتلي "داعش" في الموصل.