طائرات حربية تركية تشارك في معركة الموصل بموجب اتفاق مع التحالف
انقرة - أ ف ب
أعلنت تركيا الثلثاء (18 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) ان طائراتها الحربية ستواصل تنفيذ عمليات اسناد جوي للقوات العراقية التي تحاول تحرير مدينة الموصل من تنظيم داعش، مشيرة الى ان هذه المشاركة تندرج في إطار اتفاق ابرمته مع التحالف الدولي ضد التنظيم الجهادي.
وقال وزير الدفاع التركي فكري ايشيك بحسب ما نقلت عنه وكالة انباء الاناضول الرسمية "لقد ابرمنا اتفاقا مع قوات التحالف لكي تشارك قواتنا الجوية في عملية الموصل".
واضاف "من دون تركيا يستحيل اخذ قرارات تتعلق بمستقبل الموصل".
واتت تصريحات وزير الدفاع بعيد اعلان رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم ان طائرات حربية تركية شاركت في العمليات التي ينفذها الجيش العراقي والتحالف الدولي في الموصل، معقل تنظيم الدولة الاسلامية في شمال العراق.
وقال يلديريم في خطاب متلفز ان "قواتنا الجوية شاركت في العمليات الجوية التي يقوم بها التحالف في الموصل" بدون اعطاء توضيحات حول نطاق او طبيعة هذا التدخل. واضاف ان اي جهة تتخذ خطوات في المنطقة دون اخذ تركيا في الاعتبار ستكون "ترتكب خطأ كبيرا".
وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان حذر من انه "من غير الوارد" ان تبقى تركيا خارج العملية التي أطلقتها بغداد الاثنين لاستعادة الموصل بدعم جوي من عدة دول بينها الولايات المتحدة.
وشهدت الاستعدادات لهذه العملية توترا شديدا بين بغداد وانقرة التي كانت تصر على اشراكها بالهجوم وهو ما تحفظت عليه الحكومة العراقية.
وأدى تواجد مئات من الجنود الاتراك في قاعدة بعشيقة في منطقة الموصل، رسميا لتدريب متطوعين سنة بهدف استعادة معقل تنظيم داعش في العراق، الى تفاقم التوتر حيث تحدثت بغداد عن "قوة احتلال".
وعبرت تركيا عن قلقها ازاء احتمال مشاركة فصائل الحشد الشعبي الشيعية ومجموعات كردية قريبة من حزب العمال الكردستاني ومناهضة لأنقرة في الهجوم.
وكان اردوغان حذر في خطاب نقله التلفزيون الاثنين من ان تركيا "ستتصدى لاي مشروع نزاع طائفي يتمحور حول الموصل". واضاف "لا نريد ان ندع احدا يهاجم اشقاءنا العرب السنة ولا اشقاءنا التركمان".
وشدد الرئيس التركي على ان لبلاده مسؤولية تاريخية للتواجد في العراق لان مدينة الموصل كانت في السابق جزءا من السلطنة العثمانية. وقال "سنكون على الارض وسنكون الى طاولة" المفاوضات.
واضاف اردوغان انه قال للحكومة العراقية ان عليها "التعامل" مع المجموعات المتطرفة كتنظيم داعش "بدلا من التعامل بشدة معنا".
وقال وزير الخارجية مولود تشاوش اوغلو ان وفدا عراقيا سيزور تركيا في نهاية الاسبوع في حين يحاول دبلوماسيون ازالة فتيل الازمة. واضاف "للجانبين الارادة لتسوية هذا الامر بالتحاور" مضيفا ان الوفد "قد يأتي الخميس" الى تركيا.
وياتي ذلك بعد زيارة وفد تركي رفيع لبغداد الاثنين.
وفي محاولة واضحة لتهدئة التوتر، ينتظر وصول وفد عراقي الى تركيا هذا الاسبوع كما أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو لوكالة انباء الاناضول. والاثنين زار وفد تركي بغداد.