العدد 5155 بتاريخ 17-10-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


خلال استقباله هيئة "المواكب الحسينية"... العاهل يؤكد خصوصية المناسبات الدينية وترسيخ مبادئ التعاون

المنامة - بنا

 

أكد عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة خصوصية المناسبات الدينية وترسيخ مبادئ التعاون والإخاء بين جميع أبناء مملكة البحرين تحت راية وحدتهم الوطنية وقيمهم الإسلامية.

جاء ذلك لدى استقباله، في قصر الصخير اليوم الثلثاء (18 أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، الهيئة العامة للمواكب الحسينية، برئاسة رئيس الهيئة أحمد محسن بن سلوم، وذلك للسلام على جلالته، بعد انتهاء موسم عاشوراء، شاكراً ومقدراً جلالته المسئولين في الهيئة على إدارتهم لكل الأمور على أكمل وجه خدمة للمذهب الذي هو معروف في البحرين منذ مئات السنين.

ونوه صاحب الجلالة بالجهود الطيبة التي يبذلها رئيس وأعضاء الهيئة العامة للمواكب الحسينية في إحياء هذه المناسبات الدينية وما تبديه الهيئة من تعاون وتنسيق متواصل وبناء مع الجهات المختصة للإعداد والتنظيم احتفاءً بهذه المناسبة.

ورفع رئيس وأعضاء الهيئة إلى المقام السامي أصدق مشاعر الوفاء والولاء وأسمى معاني الاعتزاز بصاحب الجلالة قائداً ورائداً وعاهلاً حكيماً، معربين عن خالص الشكر وعظيم التقدير ووافر الامتنان والعرفان إلى عاهل البلاد على توجيهات جلالته السامية الكريمة لمختلف الأجهزة الحكومية لتقديم كافة الخدمات والتسهيلات خلال مناسبة عاشوراء مما أسهم في إنجاح هذه الشعائر.

وخلال اللقاء، أعرب العاهل عن الفخر لما تنعم به البحرين من حرية كبيرة على صعيد ممارسة الشعائر الدينية دون أي شعور بفرقة أو تمييز.

ونوه جلالته في هذا السياق بالخصوصية التي عرفها المجتمع البحريني منذ عقود طويلة وتعايشت عليها الأجيال، والمتمثلة في حرصه على احترامه لتنوعه الديني والمذهبي وحماية نسيجه الاجتماعي ولحمته الوطنية.

وأكد أن البحرين ستظل بإذنه تعالى واحة أمن واستقرار ووطن التعايش والأمان لجميع أبناء شعبها ومن يعيش على أرضها الطيبة المعطاءة.

وخلال اللقاء، ثمنت الهيئة العامة للمواكب الحسينية حرص واهتمام عاهل البلاد على ضمان انعقاد كافة فعاليات ذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع)، وإصدار التوجيهات السامية سنوياً، وعلى جري العادة، إلى كافة الوزارات والهيئات والجهات الحكومية المختلفة بأن ينعقد الموسم بما يليق بقدسيته من خلال تقديم كافة الخدمات والتسهيلات الحكومية على أكمل وجه ودون أدنى تقصير، ومتابعته الشخصية لأن تسير كل الأمور الخدماتية والأمنية منها على أفضل وجه وتذليل أي تحديات وصعوبات قد تكون عارضة.

واعتبرت الهيئة لقاء عاهل البلاد برئيس وأعضاء الهيئة العامة للمواكب الحسينية دليلاً على حرص واهتمام جلالته، واطمئناناً منه على كافة الأمور المتعلقة بإحياء فعليات ذكرى عاشوراء سنوياً، وهو خير دليل على إيمانه المطلق بالتعددية والتسامح والتعايش الديني بين مختلف أطياف المجتمع، والتي وثقها في دستور مملكة البحرين ضمن المشروع الإصلاحي الذي يقوده جلالته منذ توليه مقاليد الحكم، مؤكدةً على تأييد خطى العاهل السامية نحو التمسك باللحمة الوطنية على كافة المستويات.

وأبدت الهيئة تأييدها لتبني القيادة الحكيمة توجيهات سامية على رأسها بث روح التسامح ونبذ الفرقة بين أبناء المجتمع الواحد، وحث كل الوزارات والهيئات والجهات الحكومية لتقديم الخدمات فيما يخدم الوطن والمواطن وفق الأنظمة والقوانين المعمول بها، وهو ما رفع راية مملكتنا الغالية خفاقة عالياً، وجعلها من إحدى الدول الموجودة على خارطة العالم التي تتميز بالتنوع المختلط الذي تشوبه الألفة.

ورفعت الهيئة العامة للمواكب الحسينية إلى جلالته الملك رسالةً تضمنت الأعراب لجلالته عن اعتزاز جميع منتسبي المآتم والمواكب الحسينية لما قدمه جلالته من رعاية دائمة قد حفرت آثارها في كل ضمير، تجسدت بمواقف جلالة الملك واطمئنانه على كافة الأمور المتعلقة بإحياء فعاليات ذكرى عاشوراء سنوياً، وهو خير دليل على إيمان جلالته المطلقة بالتعددية والتسامح والتعايش الديني بين مختلف أطياف المجتمع، والتي وثقها دستور مملكة البحرين ضمن مشروع جلالة الملك الإصلاحي الذي أمن للوطن العديد من المكاسب التي تحققت ومازالت تتحقق بوتيرة متسارعة ومتوازنة.

وأكدت الهيئة العامة للمواكب الحسينية في رسالتها "إننا نؤكد لجلالتكم عن تأييدنا لجميع توجيهاتكم السامية الداعية نحو التمسك باللحمة الوطنية على كافة المستويات، فقد قامت هذه الهيئة عبر تاريخها المديد ومشاركة العديد من رجالات البحرين فيها، بأدوار تاريخيه مشهودة وموثقة، وكانت دائماً في الجانب المنحاز للوطن الواحد الموحد، والأسرة الوطنية المتضامنة والمتكافلة، والشعائر الحسينية الخالصة من كل ما يعكر صفو الوطن والعقيدة والرسالة الحسينية الخالدة، رسالة العدالة والتسامح والمحبة والإيثار والفداء".




أضف تعليق