لدى مشاركته بمؤتمر "ثقافة التفكير الإيجابي" بدبي...
خالد بن خليفة: المنظمات الإرهابية تستخدم تقنيات إعلامية متطورة جداً للهندسة النفسية وغسل الأدمغة
الجفير - مركز عيسى الثقافي
قال نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة بأن المنظمات الإرهابية تستخدم تقنيات إعلامية متطورة جدا في الهندسة النفسية التي لها تأثيرات كبيرة على غسل الأدمغة وتحقق المحاكاة والانصياع الأعمى، موضحاً أن الجهات المسئولة في عالمنا لم تصل بعد إلى مستوياتها، ولم تبتكر طرقا ناجعة لمحاربتها نفسيّاً بما يضمن حماية ووقاية أجيالنا المقبلة.
جاء ذلك خلال مشاركته بورقة عمل حول "الإعلام الحديث وتأثيره على الشباب" في مؤتمر (ثقافة التفكير الإيجابي: واقع وتحديات) الدولي، الذي تنظمه جمعية النهضة النسائية بدبي في 18 و19 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، برعاية رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الشيخة فاطمة بنت مبارك، حيث افتتح اعمال المؤتمر وزير الثقافة وتنمية المعرفة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان.
وأكد خالد بن خليفة آل خليفة بأن مجتمعاتنا العربية لا ينقصها الكفاءات الإعلامية الشابة والمستوعبة لأحدث التقنيات، بل ما ينقصها فعلياً هو توعية الشباب لاستيعاب إيجابيات الواقع وتحصينهم ضد سلبيات العالم الافتراضي المعقد، منوهاً إلى أهمية غرس روح التفاؤل وتعزيز الأمل بالمستقبل لدى الشباب، في ظل ما تواجهه المجتمعات من مشاكل البطالة والضغوط الاجتماعية والمادية، وإيجاد الحلول لها، والتي تؤثر على قدراتهم لبناء الأسر والعيش الكريم وخدمة مجتمعهم.
وأضاف أن "الأطفال هم المكون الوحيد والأوحد لشباب المستقبل، فيجب علينا البدء بهم بجعلهم من المدركين والملمين بما يدور حولهم من أخطار، وعدم التعامل معهم من منطلق الجهل، بل يجب بناء شخصيتهم على أسس المسئولية بما يتناسب مع أعمارهم ومستوى تفكيرهم"، مشيراً إلى ضرورة تضييق الفجوة الفكرية والمعرفية بين أجيال الشباب وأولياء الأمور، والمواكبة المتوازنة لمعطيات العصر بين كلا الفئتين، للوصول إلى تفعيل أكبر لدور الأسرة المحوري في تحصين الأجيال وتوعيتهم.
ودعا خالد بن خليفة إلى ضرورة وضع استراتيجيات مدروسة وأنشطة تشغل الشباب لما فيه صالح المجتمع وبناء الشخصية القوية، والعمل على جذب الشباب للتواصل من خلال الإعلام الإيجابي والابتعاد عن سياسات حجب المعرفة وحظر مصادر المعلومات، مشددا على أن أفضل الوسائل للوصول إلى الشباب تكون عبر الشباب أنفسهم، خصوصاً لتوعية إخوانهم وأقرانهم لإيصال الرسائل الوطنية النبيلة والأفكار الهادفة والبناءة بشكل أكثر تأثيراً.
يذكر أن المؤتمر تضمن أوراق عمل مختلفة تناقش أهم عوامل التفكير الايجابي وكيفية الاستفادة من الطاقات الشبابية في تنمية المجتمع بشكل عام، وكيفية نشر ثقافة الايجابية وحماية الشباب من التفكير السلبي الذي يؤثر على حاضره ومستقبله.