خطأ بتاريخ وفاة الشيخ زايد يثير استياءاً في الإمارات
الوسط - المحرر السياسي
استغربت هيئات تدريسية في الإمارات، وذوو طلبة من الخطأ الذي ورد في كتاب "العربية لغتي" للصف الثاني الابتدائي، في صفحة 84، حيث ورد في النص أن المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، توفي في الثاني من ديسمبر 2004، في حين أن تاريخ الوفاة الصحيح هو الثاني من نوفمبر 2004، ما أثار استياء مجتمعياً.
في وقت أكدت وزارة التربية والتعليم، أمس الاثنين (17 أكتوبر / تشرين الأول 2016)، عبر صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن ثمة مراجعات مستمرة للمناهج المطورة من قبل فرق عمل متخصصة في قطاع المناهج، وأن الأخطاء المطبعية البسيطة في بعض الكتب هي ضمن النسخة التجريبية، وسيتم تصحيحها، وتداركها في النسخ المطبعية المقبلة.
استغراب
وأبدى أولياء أمور استغرابهم من تدريس معلومة خاطئة عن مؤسس دولة الإمارات، وباني نهضتها، من دون الانتباه، وقالوا إنهم فوجئوا وهم يتصفحون مع أبنائهم المادة بالخطأ، متسائلين عن كيفية ورود هذا الخطأ على الرغم من مراحل التدقيق والمتابعة، التي تتم عادة عند إعداد المناهج، ووصف تربويون الأخطاء، التي تحويها بعض المناهج بالـ"جسيمة" خصوصاً في الرياضيات والعربية والإسلامية.
وكان ذوو طلبة قد تداولوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، صورة من كتاب العربية لغتي متضمنة الخطأ.
وقالت سلامة سعيد، إن الخطأ كبير لأنه يتعلق بمعلومة عن شخصية بقامة المغفور له المؤسس والوالد الشيخ زايد، مشيرة إلى خطورة أن يتعلم النشء معلومات خطأ.
أما منور داوود وهي أم لطالبين، أحدهما في الصف الثاني في مدرسة الوردية الخاصة فطالبت بتشديد الرقابة والتدقيق على المناهج، لافتة إلى وجود أخطاء في مواد دراسية مختلفة قد تمر على بعض الأهالي خاصة الموظفين منهم، الذين تمنعهم أعباء العمل من التدقيق في التفاصيل، مشيرة إلى أن أولياء أمور آخرين تحدثوا عن أخطاء لغوية ومعلوماتية، مضيفة أن المحتوى المعلوماتي يحتاج الى إعادة نظر أيضاً.
تدقيق المناهج
وطالبت تغريد صالح ولية أمر طالبة في الصف الثاني بمدرسة الشويفات الدولية بالشارقة بالتدقيق جيداً في المناهج قبل توزيعها لأن الطالب يحفظ النصوص، كما وردت في الكتاب الموزع من قبل وزارة التربية والتعليم، ومن ثم يحفظه بصورة خاطئة.
وأوضحت أنها انتبهت للخطأ لأن تاريخ وفاة مؤسس الإمارات يصعب نسيانه، مضيفة أن تاريخ 2 نوفمبر محفور في أذهان الجميع مواطنين ومقيمين.
بدوره ذكر سليم يونس أن ابنته، التي في الصف الخامس هي من اكتشفت الخطأ في مادة العربية، لأنها ببساطة تحفظ كل الأحداث التاريخية الهامة والمفصلية في الدولة، وبالأخص سيرة المغفور له الشيخ زايد، وقال من الضرورة عدم تمرير الأخطاء التي تمس شخصيات هامة، وأحداثاً مفصلية، مطالباً بإعادة التدقيق على جميع المناهج، وتصويب أي معلومات حتى وإن كانت في الفصل الثاني والثالث قبل تداولها بين الطلبة وذويهم، مشيراً إلى أن الأخطاء تربك الطالب والمعلم وحتى ولي الأمر.
ملاحظات "التربية"
وكانت وزارة التربية والتعليم قد خصصت رابطاً لتسجيل ملاحظات الهيئات التدريسية على المناهج المطورة لصفوف الرابع وحتى الثامن الأساسي، وذلك للوقوف على مدى تحقيقها المعايير والنواتج، التي بنيت على ضوئها المناهج الدراسية المطورة.
ويأتي هذا التوجه بناء على المؤشرات التشغيلية لمبادرات الخطة الاستراتيجية 2016- 2017، والخاصة بتطوير المناهج الدراسية وما تقتضيه أعمال التأليف من تجريب المناهج المطورة أثناء التأليف، فيما وجهت الإدارات المدرسية المعلمين والمعلمات لرصد الملاحظات والأخطاء وإدراجها على الموقع الإلكتروني المرفق عنوانه.
وأقرت إدارات مدارس بوجود «الخطأ»، وأنه سيصار إلى توزيع ملصق عليه المعلومة الصحيحة، وأوضحت الوزارة سابقاً أن أية ملاحظات حول الكتب المدرسية، يتم دراستها وتداركها في أسرع وقت، بينما أقرت وزارة التربية والتعليم بوجود أخطاء مطبعية في الكتب المستحدثة.
تدوينات
وأوضحت الوزارة في تغريدات أمس عبر صفحتها في "تويتر" أنه "تم رصد بعض الأخطاء المطبعية البسيطة في الكتب المستحدثة بداية العام الدراسي الجديد، وتم تداركها عبر إخطار المدارس بالتعديلات المطلوبة"، وأكدت "التربية" أن "ثمة مراجعات مستمرة للمناهج المطورة من قبل فرق عمل متخصصة في قطاع المناهج"، مشيرة إلى أن "الأخطاء المطبعية البسيطة في بعض الكتب هي ضمن النسخة التجريبية، وسيتم تصحيحها وتداركها في النسخ المطبعية المقبلة".
وقالت الوزارة: "إن هناك فريق عمل متخصصاً في قطاع المناهج مهمته متابعة أي ملاحظات ترد من الميدان حول المناهج الجديدة"، مشددة في الوقت ذاته على أن "اﻷخطاء في الكتب الدراسية بالدولة منخفضة مقارنة بالمعدلات العالمية".