منتج وفنان يكشف لـ«الداخلية الكويتية»: الطائرة الخاصة والمنتجع وشركة الطيران بـ«بركات الكيميكال»
الوسط - محرر منوعات
أنهى رجال الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في دولة الكويت اسطورة منتج وفنان متزوج من فتاة بحرينية استطاع تكوين ثروة طائلة من خلال اتجاره في المواد المخدرة التي ادرجت حديثاً في جدول الممنوعات وهي مخدر "الكيميكال"، وقدرت الثروة التي كونها المنتج والفنان بأكثر من 10 ملايين دينار كويتي «كاش» إلى جانب شرائه طائرة خاصة وشركة طيران في احدى الدول الخليجية ومنتجعاً علاجياً في احدى دول الاتحاد السوفييتي السابق، وفق تقرير لصحيفة "الأنباء" الكويتية اليوم الأحد (16 أكتوبر/ تشرين الأول 2016).
المقربون منه عرفوا سر الثراء الفاحش عقب بيان وزارة الداخلية
نهاية المتهم والذي ظهر عليه الثراء الشديد مؤخرا لدرجة ان الكثير جزم بأنه يقوم بغسيل الأموال، جاءت بناء على تعليمات من نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي الشيخ محمد الخالد ووكيل وزارة الداخلية الكويتية الفريق سليمان الفهد اذ أعطى الخالد والفهد رجال الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالكويت الضوء الأخضر لاتخاذ كل الإجراءات القانونية بعد استكمال الملف بشأن التجارة غير المشروعة، فيما اكد مصدر امني كويتي للصحيفة ان المنتج لم تكن تجارته المحرمة وليدة الساعة، بل هي تجارة ممتدة لسنوات ولكن كان يتاجر لكون هذه المادة الخطيرة غير مجرمة وزاد من نشاطه حتى وصلت ثروته بالملايين.
أقرّ بأن نشاطه الإجرامي في تصنيع الكيميكال منذ سنوات ولم يتوقف عقب التجريم
وبحسب مصدر امني فإن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الكويتية رفعت تقريراً إلى الشيخ محمد الخالد ووكيل الداخلية الكويتية الفريق سليمان الفهد يتضمن ان المنتج الشهير استمر في نشاطه الإجرامي في استيراد المواد الخام التي تدخل في تصنيع الكيميكال ويتخذ من طابق كبير في احد المجمعات التجارية في محافظة العاصمة مكانا لتصنيع الكيميكال وإعادة تعبئته.
وقال المصدر: "ارفق رجال المكافحة في التقرير المرفوع إلى الخالد والفهد توثيقا متكاملا لكل ما يحدث في الوكر الكائن في مجمع تجاري، ليأمر الخالد باتخاذ الإجراءات القانونية واستصدار اذن نيابي، ليقوم رجال المكافحة في ساعة متأخرة من امس الأول بمداهمة الوكر".
إلى ذلك، اعترف المنتج ان معظم ما اشتراه خلال السنوات الأخيرة خاصة الطائرة والمنتجع لم يكن نتاج الإنتاج الفني وإنما كان حصيلة اتجاره في المواد المخدرة. كما اقر بأنه زاول هذا النشاط الاجرامي قبل سنوات.
استأجر طابقاً في مجمع بالعاصمة لإعداد وتعبئة المخدر المُجرَّم
إلى ذلك، لم يصدم المقربون من المنتج من خبر توقيفه وقال البعض منهم كل المؤشرات كانت تؤكد انه يقوم بعمل ما غير مشروع.
وأصدرت ادارة الاعلام الامني الكويتية بياناً قالت فيه ان وكيل وزارة الداخلية الكويتية الفريق سليمان الفهد أشرف على ضبطية رجال الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشأن ضبط تاجر مادة الكيميكال المخدرة وهو مواطن ومعه شريكه عراقي الجنسية.
وأضاف البيان ان الضبطية جاءت عقب ورود معلومات الى قطاع المكافحة تفيد بأن هناك مواطنا يقوم بجلب وترويج مادة الكيميكال المخدرة بالبلاد، وعلى ضوء تلك المعلومات تم تكثيف التحريات وجمع الاستدلالات والمراقبة المستمرة لمدة شهر، والتي اكدت صحة المعلومات الواردة وعليه تم استصدار اذن من النيابة العامة لضبطه، وتم تكليف احد المصادر السرية لشراء كمية من المادة الكيميكال المخدرة التي بحوزته وقد ابدى استعداده لبيع للمصدر السري تلك الكمية، وفي المكان والموعد المحدد لإتمام عملية التسلم والتسليم تم ضبط المواطن بمنطقة شرق بالقرب من احد المجمعات التجارية وبحوزته مادة الكيميكال.
وبمواجهة المتهم المدعو (ع.ع) بما تم ضبطه بحوزته وما لدينا من معلومات اعترف بأن معه شريك آخر هو المدعو (ع.ص) عراقي الجنسية، كما اعترف بأن لديه مكتبا بأحد المجمعات التجارية به معمل لخلط وتعبئة مادة الكيميكال ومن ثم ترويجها داخل البلاد، وبالانتقال الى المكتب تم العثور على كمية كبيرة من مادة الكيميكال المخدرة وعدة مواد اخرى لخلطها مع مادة الكيميكال وأكياس مستوردة فارغة لتعبئة تلك المادة وجهاز الكتروني خال لكبس الأكياس، وبالتحقيق معه اعترف بأنه يقوم بعمل طلبيات خارجية من احدى الدول الأوروبية على انها مستحضرات تجميل للنساء وهي في الأصل مادة الكيميكال المخدرة كما يقوم بوضع اسماء وهمية على الطلبيات للتمويه ويكون داخل صندوق الطلبية مستحضرات تجميل ضمن مادة الكيميكال.
المخدر الفتاك
أكد مصدر أمني للصحيفة ان مادة الكيميكال التي ضبطت في مصنع المنتج تعد من اشد المواد المخدرة فتكا وهي اشد خطورة من الهيروين والكوكاكيين نظرا لكونها خليطا من مواد مخدرة ودوائية.
وقال المصدر: "مخاطر الكيميكال مدمرة على صحة المتعاطي وتظهر خطورتها وفتكها بعقل وجسد المدمن خلال اشهر بسيطة ولا يستطيع الاستغناء عنها لأنها تكون قد سيطرت على مراكز مخ المدمن".
واضاف: "مرت علينا عدة حالات وصلت جراء التعاطي إلى مرحلة الغيبوبة ودخلت إلى غرفة العناية المركزة.
المواد الخام مستوردة من عدة دول"، كما أكد "ان المواد التي تدخل تصنيع الكيميكال وباعتراف المتهم تستورد من عدة بلدان أوروبية وآسيوية وان الممتهم يستغل كون المواد التي تدخل في تصنيعها غير مدرجة كمواد مخدرة".
واضافة المصدر "ان الثغرة التي اتخذها المتهم الكويتي وشريكه العراقي في ممارسة هذه التجارة غير المشروعة كون المواد الخام المستوردة غير مدرجة كمواد مخدرة".