استطلاع: عدد أكبر من البريطانيين يعطي التجارة مع الاتحاد الأوروبي أولوية على فرض قيود على الهجرة
لندن - رويترز
أظهر استطلاع للرأي أن عدد البريطانيين الذين يريدون أن تعطي الحكومة أولوية لإبرام اتفاقيات تجارية مشجعة مع الاتحاد الأوروبي عند التفاوض على الانسحاب من الاتحاد فاق عدد من يرون أنه يجب على الحكومة تقليص الهجرة.
ووافق البريطانيون بأغلبية 52 في المئة مقابل 48 في المئة في استفتاء جرى في يونيو/ حزيران على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي بعد حملة ركز فيها بشكل كبير المؤيدون للانسحاب على الهجرة ووعدوا بأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيسهل عليها تقليص الهجرة. ومن المتوقع أن تبدأ الحكومة رسميا بحلول نهاية مارس آذار مفاوضات تستمر عامين بشأن شروط انسحاب بريطانيا.
وفي استطلاع شمل ألفي شخص وأجرته عبر الانترنت مؤسسة كوم ريس يومي 12 و13 أكتوبر/ تشرين الأول قال 49 في المئة ممن شملهم الاستطلاع إنه يجب على الحكومة إعطاء أولوية للتوصل لاتفاقيات تجارية مشجعة في حين قال 39 في المئة إنهم يعتقدون إنه يجب على الحكومة إعطاء أولوية لخفض الهجرة.
وقال الاستطلاع الذي أُجرى لحساب صحيفتي صنداي ميرور واندبندنت إن 48 في المئة من كبار السن قالوا إنهم يريدون إعطاء أولوية لفرض قيود على الهجرة في حين أبدى 25 في المئة فقط من الشبان تأييدهم لذلك.
ويعكس ذلك نتائج الاستفتاء نفسه والتي أظهرت تأييد كبار السن للانسحاب من الاتحاد الأوروبي بشكل أكبر بكثير من الناخبين الأصغر سنا.
وكان وزير المالية فيليب هاموند قد صرح يوم الجمعة بأنه يجب ألا يؤدي فرض قيود على الهجرة بعد انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى الإضرار بالاقتصاد.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم السبت إنه لا يمكن لبريطانيا الحصول على امتيازات بشأن حرية التنقل في الوقت الذي تحتفظ فيه بحرية دخول السوق الأوروبية الموحدة بشكل كامل وإلا فإن دولا أخرى ستريد المثل.
وكرر تصريحاتها الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند الذي قال إنه يجب ألا يؤدي قرار بريطانيا بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي إلى تعريض مبدأ حرية التنقل للخطر.