العدد 5152 بتاريخ 14-10-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


التحالف العربي: الهجوم على مجلس عزاء باليمن جاء بناء على معلومات "مغلوطة"

  الرياض - رويترز

قال فريق تحقيق شكلته قوات التحالف بقيادة السعودية اليوم السبت (15 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) إن قوات التحالف نفذت الهجوم على مجلس عزاء في اليمن بعد تلقي معلومات "مغلوطة" عن وجود قيادات حوثية في المنطقة.

ووجهت انتقادات شديدة للحملة التي تقودها السعودية في اليمن منذ الضربة الجوية التي استهدفت مجلس العزاء يوم السبت بالعاصمة صنعاء وأسفرت عن مقتل 140 شخصاً وفقاً لتقدير تابع للأمم المتحدة و82 وفقاً للحوثيين.

وكان من بين المشيعين بعض كبار المسئولين السياسيين والأمنيين في اليمن مما أثار حنق المجتمع اليمني وألهب مشاعر القبائل ذات النفوذ للانضمام إلى الحوثيين في معارضة الحكومة اليمنية التي تدعمها السعودية.

وقال بيان صادر عن الفريق المشترك لتقييم الحوادث ونشرته وكالة الأنباء السعودية "توصل الفريق إلى أن جهة تابعة لرئاسة هيئة الأركان العامة اليمنية قدمت معلومات إلى مركز توجيه العمليات الجوية في الجمهورية اليمنية- تبين لاحقا أنها مغلوطة- عن وجود قيادات حوثية مسلحة في موقع محدد في مدينة صنعاء وبإصرار منها على استهداف الموقع بشكل فوري".

وذكر الفريق المشترك لتقييم الحوادث في البيان أن "مركز توجيه العمليات الجوية في اليمن قام بتنفيذ عملية الاستهداف بدون الحصول على توجيه من الجهة المعنية في قيادة قوات التحالف" وهو ما يعد انتهاكاً للبروتوكول.

ودعا الفريق إلى مراجعة قواعد الاشتباك "والعمل على تقديم التعويض المناسب لذوي الضحايا والمتضررين". وأضاف دون المزيد من التفاصيل "وعليه توصل الفريق إلى أنه يجب اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق الأشخاص الذين تسببوا في الحادثة".

وبعد الهجوم أعلن البيت الأبيض عن مراجعة فورية للدعم الذي تقدمه واشنطن للحملة العسكرية التي بدأت قبل 18 شهرا ضد الحوثيين المدعومين من إيران.

وقال مسئولون أمريكيون كبار فيما بعد إن الهجوم أسفر عن مقتل شخصيات كبيرة كانت مهمة لعملية المصالحة.

وهددت الضربة أيضاً بتصعيد الحرب الأهلية في اليمن وجر الولايات المتحدة إلى تدخل أكبر في الصراع الذي تسعى للنأي بنفسها عنه.

ورد الحوثيون بإطلاق صواريخ باتجاه السعودية وربما على سفينة حربية أمريكية متمركزة قبالة الساحل اليمني فردت الولايات المتحدة بضربات على ما وصفتها واشنطن بأنها مواقع رادار حوثية.

ونفى الحوثيون إطلاق صواريخ على المدمرة التابعة للأسطول الأمريكي.

ونفت مصادر في التحالف في بادئ الأمر أي دور في الهجوم على مجلس العزاء لكن السعودية وعدت فيما بعد بالتحقيق في الحادث "المؤسف والمؤلم".

وقال بيان الفريق المشترك لتقييم الحوادث "ولا يزال الفريق يجمع ويحلل التقارير والمعلومات التي تشير إلى قيام أطراف أخرى في موقع الحادثة باستغلال ما جرى من استهداف خاطئ للموقع لرفع عدد الضحايا".




أضف تعليق