علي بن خليفة مطالباً بالحضور المكثف لدعم المنتخب غداً بعد التغلب على السعودية:
دعم «الأحمر الشاب» لا يقتصر علينا فقط... فجمهورنا له الكلمة الأقوى
الوسط - حسين الدرازي
أبدى رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ علي بن خليفة آل خليفة ارتياحه الشديد بعد فوز منتخبنا الوطني للشباب على نظيره السعودي بثلاثة أهداف مقابل هدفين أمس الأول (الخميس)، في اللقاء الافتتاحي لكأس آسيا التي تُقام على أرض البحرين، مشدداً على أن هذا الفوز سيكون إن شاء الله بوابة للعبور للدور الثاني من البطولة وهو الهدف الأول الذي يسعى الجميع لتحقيقه في الوقت الحالي.
وكانت المباراة قد شهدت تقلبات عدة، إذ تقدم منتخبنا أولاً بهدفين نظيفين قبل أن يتعادل السعوديون، وكانوا قريبين من الفوز أيضاً، لكن منتخبنا ظهر في الوقت بدل الضائع وسجل هدف الانتصار.
تقلبات الافتتاح
وعن هذه التقلبات في اللقاء قال رئيس الاتحاد: «الأمور كانت عادية وتحصل في أي لقاء، وبالذات لأن هذا اللقاء افتتاحي، وفي الحقيقة منتخبنا بالبداية لم يدخل في الأجواء كما يجب، لكنه بدأ يستقر مع انتصاف الشوط الأول، وبعدها سجل هدفين، ولا يمكن إغفال قوة المنتخب السعودي الذي عاد بمجهوده، لكن نجومنا ظهروا بروح قتالية عالية وأصروا على الخروج بأفضل نتيجة، والدليل على ذلك أنهم لعبوا من أجل الفوز حتى الوقت بدل الضائع الذي تمكنوا فيه بفضل من الله سبحانه وتعالى من إحراز الهدف الثالث وبعد حبس الأنفاس، ونهنئهم على الفوز ونهنئ أنفسنا أيضاً، ولكن لابد أن نفكر أن ما حصل مجرد 3 نقاط في البداية، ولابد أن يتم تعزيزها؛ لأننا لو بقينا فقط عليها لربما نخرج مبكراً وهذا مالا نريده، تركيزنا الآن يجب أن يكون على اللقاء القادم أمام كوريا الجنوبية».
دعم ناصر وخالد بن حمد
وعن تواجد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة في مباراة السعودية وتفاعلهم مع أحداثها ودعمهم المنتخب قال رئيس الاتحاد: «الشيخ ناصر والشيخ خالد قبل أن يحضرا للمباراة قلبهم مع الفريق ويتابعان كل أخباره وتحضيراته، هم وكل المسئولين عن الرياضة البحرينية وسمو الشيخ محمد بن سلمان آل خليفة ووزير شئون الشباب والرياضة هشام الجودر، وحضورهم أكبر دافع للاعبين لتقديم أفضل مالديهم، وكذلك أكبر دافع للاتحاد للعطاء واستكمال المشوار، والكل بالتأكيد كما الحال مع الجماهير البحرينية التي تابعت المباراة كان يتمنى الفوز وتحقيق النقاط الثلاث والحمد لله هذا ما حصل».
غداً مفترق طرق
وقال علي بن خليفة أيضاً: «المباراة الثانية في دور المجموعات دائماً ما تكون أهم مباراة، كونها مفترق طرق، إما أن تُحقق الفوز فيها وتكون قريباً من التأهل أو تتأهل فعلاً، وإما أن تخسر ويكون موقفك صعباً بعدها، ولذلك لابد من التعامل معها بصورة خاصة، فنحن لا نريد تعقيد موقفنا بعدها بالتأكيد، الجهاز الفني سيقوم بدوره في تهيئة اللاعبين من الناحية الفنية وهو أعلم بمهامه وسيستفيد من كل ما حصل في لقاء السعودية، والجهاز الإداري ونحن معهم سنقوم بمهمتنا في تهيئة اللاعبين من النواحي الأخرى، وفي النهاية نأمل الخروج بنتيجة إيجابية».
المسئولية على الجماهير
وقال رئيس الاتحاد أن ليس القريبين من المنتخب والقائمين عليه هم فقط من تقع عليهم مهمة دعم المنتخب وتحضيره، بل كل البحرين تقع عليها المسئولية وخصوصاً الجمهور البحريني، مضيفاً «أقدم شكري الجزيل لكل من حضر وشجع المنتخب في مباراته الأولى أمام السعودية، وفي الحقيقة لم يكن هذا العدد المطلوب، إذ كنا نتوقع حضوراً أكبر من ذلك، ولكن الجماهير أمامها الفرصة في مباراة غد أمام كوريا الجنوبية لتملأ مدرجات ملعب مدينة خليفة الرياضية، فالمنتخب قدم ما عليه وفاز في المباراة الأولى، وبالتالي الآن الجمهور يجب أن يقوم بمهمته بشكل أكبر، ونحن على ثقة ان الجمهور سيحضر بكثافة غداً وستكون له الكلمة الأقوى، وخصوصاً أن الكل شاهد ان منتخبنا يستحق الدعم والمساندة، ونأمل أن يكون هذا الجيل هو من يُصالح الجمهور ويعيده للمدرجات من جديد بعد سنوات من الابتعاد، وعبر «الوسط الرياضي» أقدم الدعوة للجماهير البحرينية للحضور والدعم غداً، وحتى لو لم تتحقق نتيجة إيجابية لا سمح الله فيجب المواصلة في اللقاء الثالث؛ لأن المباريات في النهاية فيها فائز وخاسر، ولابد أن نتقبل الوضع، ولكن مع القيام بدورنا الكامل».
ننقل الخبرات لشبابنا
وعما قاله في أول لقاء مع اللاعبين أمس (الجمعة)، أوضح علي بن خليفة «لابد أن ننقل لهم الخبرات التي مررنا بها في تجاربنا السابقة مع المنتخبات وأهمية الاستفادة منها، والأهم أننا تحدثنا معهم بأننا يجب أن نكون واقعيين، لا نهول الفوز ولكن يجب أن نثق بشكل أكبر في قدراتنا وإمكاناتنا حتى نتجاوز المرحلة بأفضل طريقة».
وبالنسبة لما تحدث عنه البعض بخصوص ما حصل للمنتخب في مباراة السعودية من بعض الأمور وبالذات الإصابات العضلية المتكررة بالرغم من طول فترة الإعداد، قال رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم: «أنا شخصياً لا أستطيع الحُكم والتحدث بإسهاب فيما حصل، نعم هنالك إصابات عضلية حصلت والجميع شاهد ذلك، ولكن هذا لا يعني أن منتخبنا يعاني نقصاً في مخزون اللياقة البدنية، فربما يعود ذلك لنقص السوائل أو أمور تتعلق بالتغذية أو حتى الشد العصبي وضغط المباراة، كل هذا من المُمكن أن يؤثر بدنياً، إذ حتى العامل النفسي من المُمكن أن يؤثر، ستكون هنالك اجتماعات مع الجهازين الفني والإداري لمناقشة كل ما حصل في لقاء السعودية ومنها بعض السلبيات مثل الإصابات العضلية، وفي النهاية يوجد لدينا جهاز متكامل يعرف عمله، ولكن لابد من مناقشته».
التحكيم أمام السعودية
وعن الجانب التحكيمي في مباراتنا مع السعودية واختيار حكم إماراتي لها قال علي بن خليفة: «مع كامل تقديري واحترامي إلى لجنة الحكام، فقد كان من الأفضل اختيار حكم بعيد عن المنطقة، ليس تقليلاً من كفاءة الحكم الإماراتي عمار الجنيبي، ولكن المباريات التي يكون طرفاها قريبين من بعضهما بعضا تشوبها بعض الحساسية أحياناً، وبالتالي لو تم اختيار حكم من منطقة بعيدة ستكون الأمور أسهل لديه، وأتمنى من الاتحاد الآسيوي أن يُراجع مثل هذه التعيينات، وربما الحكم الإماراتي كان مستواه جيداً بعض الشيء، هنالك بعض القرارات يجب التوقف عندها، ولا نريد التوسع في الحديث بهذا الأمر، ولابد من إبعاد لاعبينا عن مثل هذه الأمور».