وزير العمل السعودي: لا صحة لتأثُّر عمال الشركات جراء الأوضاع الاقتصادية

الوسط – المحرر الاقتصادي

نفى وزير العمل والتنمية الاجتماعية في السعودية مفرج الحقباني، أن تكون هناك شركات تأثر عاملوها بسبب الأوضاع الاقتصادية، مشيراً إلى أن الأوضاع مطمئنة ولم تواجه أي شركة مشاكل سوى شركة واحدة وهي «سعودي أوجيه» والتي واجهت بعض الإشكاليات، ولكن صدرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لوزارة العمل، بمعالجة هذه الأمور وبالفعل تمت معالجة هذه المشكلة، بحسب ما نقلت صحيفة "الجزيرة" السعودية اليوم الجمعة (14 أكتوبر / تشرين الأول 2016).

وأضاف الحقباني في تصريح، عقب حضوره ندوة نظمتها مؤسسة الملك خالد الخيرية تحت عنوان (رؤية2030 عن دور المؤسسات غير الربحية ومشاركة القطاع الخاص في التنمية المستدامة): لا شك أنه عندما يكون هناك ركود اقتصادي، يحدث تباطؤ في الوظائف لدى الشركات، ولكن وزارة العمل وضعت بوابة لطلب الوظائف بحيث تم رصد طالبي الوظائف والوظائف المطلوبة، بحيث لو تقدمت أي شركة أو مؤسسة لطلب تأشيرة نرجع إلى البوابة لمعرفة انطباق هذه الوظيفة على السعودي، خصوصاً الشباب المؤهلين من قِبل عدة جهات حكومية وأهلية.

وكشف الوزير أن هذه الوظائف ورصد عددها وشكلها لدى القطاع الخاص ستعلن خلال الشهرين المقبلين، وستكون متاحة أمام الشباب السعودي ومواقعها في النشاطات الاقتصادية وفي جميع المناطق، بالإضافة إلى رصد مؤهلات طالبي العمل وأماكن وجودهم وعدد المعروض من الوظائف، وإن شاء الله ستكون الأمور جيدة ومطمئنة أمام طالبي العمل.

وحول صندوق مكافحة الفقر، قال الوزير بأن الصندوق الخيري لم يكن مخصصاً لمكافحة الفقر فقط، بل مكافحة الفقر تشارك فيه جميع الجهات الحكومية، والصندوق دوره هو التنسيق بين الجهات المعنية بالطرق الصحيحة، مشيراً إلى أن معدل البطالة من قِبل مصلحة الإحصائيات العامة هو 11.6%، مؤكداً بأن وزارة العمل لديها خطط وإستراتيجيات لمعالجة البطالة من خلال شراكات قوية مع القطاع الخاص، وسنحقق نتائج إيجابية جادة ووظائف للسعوديين البنين والبنات، خاصة مع المؤسسات غير الربحية والتي تعمل وفق العمل التنموي في السعودية.

وأضاف الوزير بأن التوجيهات السامية تؤكد على الاستثمار في شباب الوطن وتأهيلهم تأهيلاً عالياً، حتى يأخذوا مكانهم في العمل في القطاع الخاص، وقد وضعت الوزارة عدداً من الإستراتيجيات والحوافز لدعم برامج القطاعات غير الربحية التي تتفق مع رؤية المملكة، وإعطاء مساحات أكبر للتعاون مع القطاع الخاص في مجالات العمل الخيري والإنساني والصحي.

وحول الجمعيات الخيرية أوضح الوزير أن 80% من الجمعيات الخيرية بالمملكة هي جمعيات رعوية غير تنموية تقوم بخدمات استهلاكية، والوزارة تعمل على مساندة هذه الجمعيات بشكل فعّال لإدارة المشاريع الربحية ولكي تعمل وفق منهجية، ونحن نقدّر عملها ونتطلع إلى أن يكون هذا العمل تنموياً.