شبابنا الأبطال... حققوا الآمال... في أولى الخطوات نحو المونديال
بالفيديو... هزمنا الأخضر بطريقة «جحفلية»... «هذي» عاداتنا أمام السعودية
مدينة عيسى - حسين الدرازي
سطر منتخبنا الوطني للشباب لكرة القدم ملحمة كروية آسيوية رائعة، وأفرح كل الجماهير البحرينية، حينما حقق انتصاراً رائعاً على نظيره السعودي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في اللقاء الافتتاحي لبطولة كأس أمم آسيا الـ39 لمنتخبات الشباب، والتي تستضيفها المملكة حالياً بداية من أمس، ليحصد منتخبنا أول 3 نقاط في مشواره الطويل الذي يهدف من خلاله الوصول لمونديال كأس العالم.
وتقدم منتخبنا أولاً عبر هدفي محمد جاسم مرهون (41) ومحمد الحردان من ركلة جزاء (49)، ورد السعوديون عبر راكان العنزي (56) وسامي الناجي بواسطة ركلة جزاء (80)، لكن أحمد محمد فجر صاورخاً في الشباك السعودية (94) ليفوز الأحمر بطريقة «جحفلية» مثل ماهو متعارف في السعودية بالنسبة للأهداف المتأخرة، كناية عن لاعب الهلال محمد جحفلي، ويعد العدة للقاء القادم في المجموعة الأولى أمام كوريا عند السابعة والنصف من مساء يوم الأحد القادم في ملعب مدينة خليفة الرياضية الذي استضاف مباراة أمس أيضاً.
تشكيلة الفريقين
بدأ منتخبنا المباراة بتشكيلة ضمت الحارس سيديوسف حبيب وأمامه أحمد بوغمار وحمد شمسان، وبالطرفين حسين جميل وحسن الكراني، وطرفي الوسط أحمد صالح سند وعبدالعزيز خالد، وفي العمق محمد الحردان وجاسم رضا وأمامهما سيدإبراهيم علوي وفي الهجوم محمد جاسم مرهون، بينما ضمت التشكيلة السعودية: الحارس محمد اليامي وأمامه عبدالله العمري وخالد دبيش وبالطرفين عمار النجار وراكان العنزي وفي العمق ناصر العتيبي وعبدالرحمن الدوسري وسامي الناجي وبالهجوم عبدالرحمن اليامي.
أفضلية بحرينية
الشوط الأول من المباراة كانت الأفضلية فيه لمصلحة منتخبنا الذي وصل لمرمى المنتخب السعودي كثيراً، رغم أن السعوديين كانت بدايتهم جيدة عبر التوجه الهجومي الذي تمت مواجهته بصلابة دفاعية من الثنائي بوغمار وشمسان وأمامهما جاسم رضا.
واستحوذ السعوديون بعض الأحيان على الكرة لكن دون تشكيل خطورة على مرمى منتخبنا كونهم بالإضافة للصلابة الدفاعية لمنتخبنا فقد احتاجوا للتنظيم أكثر، وغاب دور صانع الألعاب في الفريق، بينما منتخبنا كان يعتمد غالباً على التحول السريع من الدفاع للهجوم وبقيادة المبدع محمد الحردان الذي ظهر بصورة رائعة للغاية وموَّل الجانب الأمامي بالعديد من الكرات، وخصوصاً للمهاجم مرهون وعبدالعزيز خالد في اليسار، وهو الأمر الذي افتقده سند في اليمين، بينما كان تقدم الظهيرين جميل والكراني محدوداً.
وبدأت فرص الشوط عند الدقيقة العاشرة حينما سد مرهون كرة ثابتة من اليسار مرت قوية بمحاذاة القائم الأيسر السعودي، وارتدت كرة من الدفاع السعودي لأحمد سند لكنه سددها بعيدة عن المرمى (19)، وغابت المحاولات بعض الشيء في ظل هدوء اللاعب وانحصاره بوسط الملعب، قبل أن ترتفع الوتيرة من جديدة في الدقائق الخمس الأخيرة حينما توغل مرهون في اليسار ولعب كرة عرضية أرضية لسيدعلوي سددها زاحفة أبعدها الحارس اليامي ببراعة، ولعب بوغمار كرة رأسية مرت بجوار القائم (40)، وبعدها بدقيقة مرر الحردان كرة أمامية ذكية للغاية لمحمد مرهون انفرد بها بالمرمى وحاول لعبها ساقطة وأخذت طريقها للخارج لكن سيدإبراهيم علوي لحق بها ولعبها عرضية أرضية لمرهون نفسه المتمركز بين 4 مدافعين سددها في قلب المرمى معلناً عن هدف الأحمر الأول وانتهى الشوط الأول عليه.
تقدم وعودة سعودية
بدأ منتخبنا الشوط الثاني بأفضل طريقة حينما احتسب له الحكم ركلة جزاء عند الدقيقة 49 بعد لعبة مشتركة بين مرهون والسعودي عبدالرحمن الدوسري وسجل من خلالها الحردان هدفنا الثاني، وبدلاً من أن يعطينا هذا الهدف حماساً أكبر، حصل العكس إذ بدا وكأن لاعبينا قد ضمنوا الفوز، وأجرى مدرب منتخبنا في الدقيقة 55 تبديلاً بإخراج أحمد سند المصاب وتم تحويل سيدإبراهيم لليمين وإدخال طلال النعار ليكون في مركز صانع الألعاب، لكنه كان يتقدم كثيراً ليبدو كأنه مهاجم ثان بجوار مرهون، وبعدها بدقيقة عاد السعوديون للمباراة بهدية من دفاعنا جراء تشتيت خاطئ للكرة، وتهيأت في النهاية لراكان العنزي سددها أرضية مرت على يمين الحارس حبيب، وانفتح الوسط كثيراً مع التقدم الدائم للنعار ثم استبدال جاسم رضا بزياد علي، إذ تأثر العمق بشكل واضح، وتسيد السعوديون اللعب بالذات في ظل التبديلات مثل دخول أيمن الخليف ومنصور المولد، وسدد ناصر العتيبي كرة ثابتة لامست العارضة (71)، ثم تعملق الحارس سيدحبيب وأبعد بشكل رائع كرة من راكان العتيبي، وحصل السعوديون على ركلة جزاء بعد لعبة مشتركة بين مدافعنا حمد شمسان والسعودي المولد أحرز من خلالها سامي الناجي هدف التعادل (80)، وكاد الخليف يضيف الهدف الثالث لكن كرته التي سددها من بعيد جاورت المقص الأيسر، وفي الدقائق الأخيرة بدأ منتخبنا ببعض الطلعات الهجومية التي كانت تتكسر على أقدام الدفاع السعودي، لكن الدقيقة الرابعة الأخيرة من الوقت المُحتسب حملت الفرحة لكل البحرين، حينما حاول الدفاع السعودي تشتيت كرة كانت لدى طلال النعار لتتهيأ للبديل أحمد محمد على مشارف منطقة الجزاء، أرسلها صاروخية لم يرها كل من في الملعب إلا وهي تنفجر في المقص الأيسر للمرمى السعودي، لينتصر منتخبنا بثلاثة أهداف مقابل هدفين.