العدد 5151 بتاريخ 13-10-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةمنوعات
شارك:


تغريدة واحدة ومليون شهادة تطلق مجدداً النقاش حول العنف الجنسي في أميركا

نيويورك - أ ف ب

دونالد ترامب في جدل حول تلفضه عام 2005 بكلام سوقي حول النساء اللواتي يريد إغواءهن

تغريدة واحدة وجهتها الكاتبة كيللي اكسفورد إلى مشتركيها الـ 750 ألفاً عبر «تويتر» ليتحدثوا عن تجربتهم مع الاعتداءات الجنسية، كانت كفيلة بالتسبب بوابل من الشهادات حول موضوع متفجر في الولايات المتحدة.

وجاء في التغريدة «أيتها النساء غردن حول أول اعتداء تعرضتن له. سأبدأ بتجربتي: أمسكني رجل مسن كان في حافلة في عضوي التناسلي وابتسم لي، كنت في الثانية عشرة».

وقد تراجعت الوتيرة الآن، إلا أنها لم تتوقف. ولا يزال من المبكر القول إن كان المرشح الجمهوري سيتمكن من تعويض التراجع الذي مني به في استطلاعات الرأي بسبب هذا الشريط، إلا أن القضية أجّجت نقاشاً بشأن أعمال العنف الجنسية يأخذ بالاتساع في الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة.

جدل سابق

وكان جدل سابق اندلع العام 2015 بعدما حكم على طالب سابق في جامعة ستانفورد الكاليفورنية العريقة بروك ترنر بالسجن ستة أشهر فقط إثر إدانته بتهمة اغتصاب شابة ثملة وفاقدة للوعي خلال إحدى السهرات. وطالبت عريضة وقعها أكثر من مليون شخص بطرد القاضي أرون بيرسكي الرياضي السابق في جامعة ستانفورد، كما حال المتهم. ودفعت هذه الفضيحة ولاية كاليفورنيا إلى تشديد أحكام القانون بشأن جرائم الاغتصاب في سبتمبر/ أيلول 2016.

وتذكر تيري اونيل رئيسة منظمة «ناشونال اورغنيزيشن فور ويمن» النافذة جداً بوسم «ييس آل ويمن» الذي سبق أن انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي العام 2014 ودفع نساء إلى راوية تجربتهن على صعيد التحرش والتمييز. وقد برز هذا الوسم إثر ارتكاب ايليوت رودجر مجزرة في كاليفورنيا لأن نساءً رفضن مواعدته.

وهناك أيضا قضية دومينيك ستروس كان عندما أدى توقيف المدير العام السابق لصندوق النقد الدولي العام 2011 بنساء كثيرات للحديث عن تعرضهن لتحرشات واعتداءات جنسية من قبل سياسيين. وتقول اونيل «لقد سجلنا تقدماً كبيراً وربما وصلنا إلى مرحلة سنشهد فيها نهاية ثقافة الاغتصاب»، مشددةً على أن شخصاً على الأقل من كل خمسة أشخاص في الولايات المتحدة مشمول مباشرة أو بطريقة غير مباشرة بأعمال عنف كهذه.

وتعتبر ديلايلا رومبورغ رئيسة المركز الوطني لمكافحة العنف الجنسي في بنسيلفانيا، أن هذه الشهادات الصادقة عبر شبكات التواصل الاجتماعي «تؤدي إلى وعي بهذه المشكلة الاجتماعية الهائلة». وفيما تشكك بقدرة هذه الشهادات على التأثير على رأي ناخبي المليادير الأميركي من نساء ورجال، إلا أنها ترى في مشاركة رجال في هذا النقاش «أمراً مشجعاً جداً» لأنهم يبتعدون عن تصرفات كهذه. وتؤكد «كلما زاد الحديث عن هذا الموضوع أصبح أقل قبولاً».

ورحبت جين كيلبورن المحاضرة المعروفة بعملها حول صورة المرأة في الإعلانات بنجاح وسم #غير موافقة#. وتوضح «على مدى سنوات كانت ثقافتنا تدفعنا إلى التقليل من أهمية هذا النوع من الأمور مع أن لها تأثيراً على المدى الطويل في غالب ا حيان... من المهم للغاية أن نعرف عدد النساء اللواتي واجهن تجارب كهذه». وتضيف ضاحكة «في النهاية تمكن دونالد ترامب من وضع مشكلة مهمة جداً في قلب الحملة ا نتخابية».



أضف تعليق