العدد 5150 بتاريخ 12-10-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


يوسف بن علوي: هناك خريطة طريق لإنهاء الحرب في اليمن ولا نقوم بوساطة بين مصر وإيران

الوسط - المحرر الدولي

قال الوزير المسئول عن الشئون لخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبد الله، أن الجميع بات يبحث "عن مخرج لإنهاء" الحرب في اليمن، الذي يجب أن يُهيأ وأهله وكل الفعاليات السياسية فيه "لمرحلة ما بعد الحرب".

وقال بن علوي في تصريحات لـ صحيفة عكاظ السعودية نُشِرَ اليوم الخميس (13 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) أن وساطة عُمان في الملف اليمني تتم "بمعرفة الجميع" وأن المفاوضات هي "بيد ممثل الأمم المتحدة" اسماعيل ولد الشيخ أحمد، كاشفاً النقاب عن وجود "خريطة طريق" تم "الاتفاق عليها في لقاء مجلس التعاون وبريطانيا وأميركا" وهي "عبارة عن مبادئ للخلافات السياسية والأمنية، متساوية بطريقة تعطي للناس المتخالفين نوعاً من الإمكانية بأن يتوصلوا إلى حل" مؤملاً على المبعوث الدولي ألاّ يتأخر كثيراً في البدء "بعمل مشاورات في كيفية تنفيذ هذه الخطة".

وحول علاقة سلطنة عُمان بالأطراف اليمنية قال بن علوي بأن "علاقتنا مع الحوثيين كعلاقتنا مع الآخرين، ليست لدينا علاقات خاصة أبداً" وأن الموجودين في مسقط منهم ممن "لا يُسمح لهم بالذهاب إلى صنعاء" نافياً في الوقت نفسه أن يكون الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح قد اتصل به شخصياً لكنه أبدى استعداده أن يرد عليه إن تواصل صالح معه.

كما نفى بن علوي أن تكون عُمان قد هرَّبت السلاح إلى اليمن عبر الحدود مشيراً إلى أنها مستعدة "إن حصلت أي شكوك أن" توضح ذلك، وأن أحداً "من الأشقاء في المملكة العربية السعودية" لم يسألنا عن ذلك".

وحول علاقات سلطنة عُمان بإيران قال بن علوي بأن تلك العلاقة "ليست هي حساباً حتى تكون على حساب أحد" مشيراً إلى أن "مصالحنا مع إيران أقل بكثير من مصالح بعض إخواننا في دول الخليج مع إيران" وأن هناك "طائرات بعض دول الخليج لا تحصل" فيها على مقعد. وأضاف بن علوي إلى أننا في سلطنة عمان "نحترم إيران كدولة لها شراكة معنا في البحر، وفي مضيق هرمز، ولا يمكن أن نتخلى عن مسؤوليتنا، ونُعرّض الملاحة الدولية للخطر. وهذا لا يجوز. ونحن نعتقد أن الإيرانيين لهم القدرة أيضاً على التفكير الصحيح.

ونفى بن علوي أن تكون مسقط قد قامت أو تقوم بوساطة بين مصر وإيران قائلاً أن "لا مصر سألت، ولا إيران سألت، فبالتالي ما داموا قادرين على التصرف كما يريدون فلا حاجة للوساطة من قِبَلنا" لكنه أشار إلى أنه "لا يوجد ما يمنع من عودة العلاقات بين دولتين من دون وسيط".

وفي الملف السوري قال الوزير العماني أنه ممن "يعرفون الكثير مما يحصل في سورية، وبالتالي في يوم من الأيام ستفتح الأوراق وسيكون السوريون مسؤولين عما يحصل" مشيراً إلى أن عُمان حذرت "منذ بداية الأزمة من خطورة وتكاليف الطريق الخطر الذي يمضي فيه الناس" ملقياً اللوم على جميع الدول العربية في التسبب فيما أسماه بـ "المأساة"، قائلاً أننا نحن العرب تسببنا "في كثير من المآسي باسم الربيع العربي" واصفاً الأوضاع في سورية الآن أنها "في يد اللاعبين الكبار" روسيا وأميركا.

وعندما سُئِلَ عن بقاء سفارة عُمان مفتوحة في دمشق وهل هو اعتراف بالنظام السوري قال بن بن علوي "سورية دولة عضو في الأمم المتحدة وتحضر اجتماعاتها، وحتى من قال إن الرئيس بشار فقد شرعيته، لكنه في الوقت نفسه يتعامل مع نظامه في الأمم المتحدة فلا يجب أن نكون عاطفيين"

وحول موقف عُمان من الاتحاد الخليجي قال بن علوي "نحن لم نرفض، لكن قلنا لأشقائنا إذا أردتم عمل اتحاد فاعملوا ما ترون، لكن نحن لن نكون عضواً فيه" متسائلاً "لماذا نعمل اتحاداً" والمجلس الحالي "يكفي؟ ومن أجل ماذا؟ هل يعني كالاتحاد الأوروبي أو الاتحاد الأفريقي؟"

وعن علاقة عُمان مع الإخوان المسلمين قال بن علوي أنه "ليست لدينا علاقة مع الإخوان المسلمين كتنظيم" والإخوان "موجودون في جميع أنحاء العالم" مشيراً إلى أن عُمان تعتبر أن القياس "هو الولاء للوطن، وعدم الخروج على قوانين البلاد، أما ماذا في عقلك أو بماذا تفكر أو ماذا تقرأ، فهذا لا نعلم عنه ولا نحاسب عليه".

وحول إقرار الكونغرس لمشروع جاستا ضد المملكة العربية السعودية قال بن علوي "هذا القانون ينمّ عن ثقافة أميركية" وليس "جديداً على أميركا سن مثل هذا القانون" فهي "تستطيع أن تضع يدها على أي شيء تريده، ولديها القدرة والإمكانات كأكبر قوة. ودائماً ما تتخذ قرارات لأن لديها كل القدرات التي تطوّع القوانين لمصلحتها على حساب الآخرين.

وفي الملف الداخلي العُماني وصحة السلطان قابوس بن سعيد قال بن علوي بأن السلطان "بنعمة، والحمد لله بصحة طيبة"، مُوصِّفاً حال السلطنة بأنها ستكون "على أحسن حال، والأمور مرتبة بشكل واضح، وهذا مسجل في النظام، ومكتوب ومعروف عند العمانيين، والدولة صارت على هذه الحال منذ 260 عاماً، وقلق الناس في الخارج أكثر من قلق الناس في الداخل، وهذا غريب".

وعندما سُئِلَ عن عدد المعتقلين السياسيين في بلاده قال بن علوي "لا أعرف عدد المعتقلين السياسيين في عُمان ولكنهم قليل".



أضف تعليق



التعليقات 5
زائر 1 | 1:00 م تلك الوساطة عمليا تعني هزيمه ايران في ارض اليمن علي يد التحالف العربي رد على تعليق
زائر 3 | 3:54 م تحليل سياسي رائع وينم عن عقل رائع ورأي سديد قل نظيره
زائر 4 | 3:55 م ياحجي هذا اعتراف بالحوثيين قالو الحرب سبوعين والحين بتكمل السنتين وتتكلم عن نصر
زائر 2 | 1:16 م بصراحة كفاية دم أما شبعتم وتجشاتم سوريا والعراق واليمن وليبيا ومصر وغيرها حرام يجب ان يتدخل من لديه عقل رشيد . رد على تعليق
زائر 6 | 12:39 ص الله يحفظ السلطان قابوس رجل السلم والسلام رد على تعليق