العدد 5150 بتاريخ 12-10-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةتكنو
شارك:


"الحكومة البريطانية" تحظر ساعة "أبل" الذكية في اجتماعات مجلس الوزراء

الوسط - المحرر التقني

تشير الأنباء إلى قيام حكومة المحافظين في المملكة المتحدة بمنع الوزراء والسياسيين من ارتداء ساعة أبل الذكية Apple Watch ضمن اجتماعات مجلس الوزراء بسبب مخاوف من إمكانية اختراق الساعة الذكية، وذلك وفقاً لتقرير صادر عن صحيفة التليغراف البريطانية.

وتخشى الحكومة البريطانية من إمكانية استخدام الميكروفون الموجود ضمن الساعة الذكية للتنصت على المناقشات السياسية رفيعة المستوى، وخصوصاً من قبل الجواسيس الروس، وأشار مصدر في المملكة المتحدة لم يكشف عن اسمه بان الروس يحاولون اختراق كل شئ ممكن.

ويأتي منع حكومة المملكة المتحدة لسياسيها من ارتداء الساعة بعد إعلان الحكومة الامريكية الاسبوع الماضي إتهامها للحكومة الروسية بشكل رسمي وإلقاء اللوم عليها فيما يخص اختراق اللجنة الوطنية الديمقراطية.

وقد اتهمت حكومة الولايات المتحدة رسمياً روسيا بالوقوف وراء عمليات القرصنة الإلكترونية التي طالت شبكات الحاسوب الخاصة بالحزب الديمقراطي، وقالت إن موسكو كانت تحاول بذلك التدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

ويعتبر حظر ارتداء ساعة أبل الذكية الذي فرضته الحكومة أمر متوقع، حيث عمدت الحكومة منذ أوآخر عام 2013 إلى حظر وجود الهواتف المحمولة والحواسيب اللوحية في مثل تلك الإجتماعات الوزارية في المملكة المتحدة.

ويمكن اعتبار توسعة هذا الحظر ليشمل الساعات الذكية أمر منطقي، وذلك لاحتواء الساعة على نفس الإلكترونيات الأساسية الموجودة في الهواتف ونفس نقاط الضعف.

وقد شوهد العديد من الوزراء يرتدون ساعة أبل الذكية، ومن بينهم وزير العدل السابق والمرشح للرئاسة مايكل غوف الذي ارتدى الساعة عند حضوره اجتماعات مجلس الوزراء خلال فترة رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون.

ويبدو ان الأمور قد تغيرت مع وصول رئيسية الوزراء الحالية، ووزيرة الداخلية السابقة التي أعطت أجهزة الأمن في بريطانيا سلطات مراقبة أكبر، تيريزا ماي إلى منصب رئاسة الحكومة.

فقد حظرت حكومة تيريزا ماي مثل هذه الأجهزة دون سابق إنذار، وذلك وسط مخاوف من استخدام أجهزة الأمن الروسية مثل تلك الأجهزة للتنصت على أعمال الحكومة.

وقد قامت حكومة المملكة المتحدة في عام 2013 بإزالة جهاز حاسب آيباد لوحي، والذي استخدمه الوزير البريطاني المكلف بشؤون مجلس الوزراء فرانسيس مود لعرض الكيفية التي يمكن من خلالها للخدمات الرقمية الحكومية توفير مبلغ 2 مليار جنيه استرليني في السنة، من غرفة الاجتماعات حتى قبل ان تبدأ المناقشات الوزارية، وتم وضع الهواتف المحمولة الذكية في صناديق مبطنة بالرصاص عازلة للصوت.

وتشير المعلومات الصادرة اليوم إلى قيام الحكومة الاسترالية باتخاذ نفس الخطوة من حيث منع ارتداء ساعة أبل الذكية خلال اجتماعات مجلس الوزارء الاسترالي.

وقال مستشار رئيس الوزراء الاسترالي مالكوم تيرنبول باننا نحتاج إلى المزيد من الإهتمام فيما يخص أمن الاتصالات مع الأعداد المتزايدة للأجهزة، ابتداءً بالنظارات الذكية وصولاً إلى الأحذية الرياضية الذكية، التي توفر إمكانية الاتصال بشبكة الإنترنت.



أضف تعليق