العدد 5149 بتاريخ 11-10-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


هيئة الأمم المتحدة للمرأة واليونيسف تشيدان بخطوات العراق في مجال تعزيز حقوق الفتيات

الوسط - المحرر الدولي

بمناسبة اليوم العالمي للطفلة، أشادت كل من هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومنظمة اليونيسف بالخطوات التي اتخذت على الصعيد العالمي في مجال تعزيز حقوق الفتيات، وفي نفس الوقت سلطتا الضوء على التحديات المتبقية التي يجب التصدي لها.

 في العراق، تتعرض الفتيات لانتهاكات جسيمة لحقوقهن بما في ذلك عمليات الاختطاف والاتجار، والتعذيب، وزواج الأطفال، وأحد أنماط الاستعباد الجنسي، وغيرها من أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي. وتشكل الفتيات الغالبية العظمى من مجموع 3,5 مليون طفل خارج الدراسة في العراق.

 ثمة 975,000 فتاة حاليا في العراق ممن تزوجن قبل بلوغهن سن 15، وهو ضعف العدد الذي كان في عام 1990. ومن الصعوبة تعقب مثل هذه الزيادة دون توفر البيانات.

لهذا، فإن موضوع اليوم الدولي للطفلة لهذا العام هو:" تقدم الفتيات يعادل إحراز تقدم في الأهداف" الذي يؤكد الحاجة لمزيد من البيانات المفصلة حسب النوع الاجتماعي، والتي بدونها سيكون من المستحيل رصد التقدم المحرز نحو بلوغ حقوق الفتيات والشابات بدقة.

من جانبها، قالت نائبة ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة في العراق،  بولينا شيوانكو " تم اعتماد هذا اليوم من خلال قرار للأمم المتحدة خصيصاً لتعزيز حقوق الفتيات والتصدي للتحديات الفريدة من نوعها التي تواجهها. ونحن ندرك الخطوات التي تحققت وكذلك التحديات نظراً لعدم وجود البيانات المتعلقة بالفتيات والشابات، مما يجعل موضوع التركيز على البيانات لهذا العام أمراً أساسياً لغرض إحراز التقدم في أهداف المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة"،

ويقول ممثل منظمة اليونيسف في العراق بيتر هوكينز "إن أحد الدلالات الهامة على إحراز التقدم بالنسبة بالفتيات هو توفر البيانات لتسليط الضوء على التحديات والفرص والنجاحات ومجالات التحسين".

لا يزال التمييز ضد الفتاة يعرقل مسيرة التقدم  بالنسبة لـ 1,1 مليار فتاة في العالم. فالبيانات المحددة المتعلقة بالفتيات والشابات يمكنها أن تساهم في إبلاغ عمليات وضع السياسات والبرامج الأساسية.

 ويقول هوكينز، "بدون هذه البيانات، لن تتوفر لدولٍ مثل العراق المعلومات اللازمة لمعالجة التحديات التي تواجه الملايين من الفتيات بدقة، مثل العنف الجنسي، وختان الإناث، أو عدم توفر فرص الحصول على التعليم" ، مضيفا أن اليونيسف تدعم جهود الحكومة العراقية في جمع وتحليل البيانات المصنفة حسب النوع الاجتماعي وإعداد التقارير الخاصة بها.

وتؤكد شيوانكو قائلة : إن استمرار هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالدعوة الى توفير المزيد من البيانات المتعلقة بالفتيات والشابات يمكن أن تساعد في اتخاذ القرارات الوطنية والدولية الرئيسية المتعلقة بالسياسات والبرامج الخاصة بإيجاد الحلول".

 تم تأسيس اليوم العالمي للطفلة من خلال قرار للامم المتحدة لتعزيز حقوق الفتيات والتصدي للتحديات المستقبلية الفريدة من نوعها.

 

تحقيقا لهذه الغاية، دعت اليونيسيف إلى:

 

  1. تعزيز القدرات والنظم الوطنية لجمع وتحليل ونشر البيانات حسب النوع الاجتماعي والفئات العمرية لتحسين الإحصاءات حول العنف القائم على النوع الاجتماعي، والحمل والصحة الإنجابية للمراهقات، والعمالة غير الرسمية، وتنظيم المشاريع، والعمل غير مدفوع الأجر، وغيرها من المجالات الأخرى بالنسبة للفتيات والشابات .
  2. تفصيل البيانات حسب الأولاد والبنات وحسب خصائص أخرى (على سبيل المثال، العرق، والعمر، ومستوى الدخل والإعاقة، ومنطقة السكن، وحالة الهجرة، وما إلى ذلك) من أجل تحديد الأطفال والمراهقين الأكثر حرمانا ومعرفة مواقعهم.
  3. تعزيز وتحسين جهود جمع البيانات عن الفئات التي لم تشمل من قبل – مثل استخدام العنف الجنسي ضد المراهقات الأصغر سنا (10-14 عاماً).
  4. الاستفادة من "البيانات الكبرى" والتكنولوجيا لسد الثغرات في البيانات حسب النوع الاجتماعي في المجالات التي يصعب قياس التقدم المحرز فيها من أجل الفتيات إما بسبب حساسية المواضيع التي تتداولها أو ضخامة البيانات اللازمة لذلك، بما في ذلك تحليل آراء الفتيات حول قضايا التنمية الرئيسية في وسائل التواصل الاجتماعي.
  5. معالجة الانحياز ضد الفتاة أو النوع الاجتماعي في أدوات القياس القائمة، ولا سيما الانحيازات التي تستبعد الفئات الأكثر هشاشةً. على سبيل المثال، يمكن لأدوات جمع البيانات المحسنة أن تضع حداً لعدم التبليغ عن العنف ضد الفتيات وعن عدم احتساب المواليد والوفيات.
  6. تنفيذ وتوسيع نطاق قواعد البيانات الحقيقية المبتكرة لمتابعة وتعديل البرامج من أجل الفتيات، بغرض ضمان مشاركة الفتيات الفعالة في تصميم البرامج وتحقيق تلك البرامج للنتائج ذات الوقع الأكبر.

 إن تفويض هيئة الأمم المتحدة للمرأة العالمي هو تمكين النساء والفتيات، ورفع مستوى الوعي حول حقوقهن، والدعوة إلى اعتماد وتنفيذ القوانين والسياسات. تروج هيئة الأمم المتحدة للمرأة الى تعزيز المساواة بين الجنسين، ليس فقط كحق أساسي من حقوق الإنسان، بل أن تحقيق ذلك سيكون له تأثيرات اجتماعية واقتصادية هائلة. إن تمكين النساء والفتيات هو بمثابة الوقود للاقتصاد العالمي. لمزيد من المعلومات حول هيئة الأمم المتحدة للمرأة وعملها ، يمكن زيارة: www.unwomen.org

 



أضف تعليق