العدد 5149 بتاريخ 11-10-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


أميركا ترى أدلة متزايدة على مسئولية الحوثيين عن هجوم على مدمرة

واشنطن - رويترز

قال مسئولون أميركيون لـ "رويترز" إن الولايات المتحدة ترى مؤشرات متزايدة على أن المقاتلين الحوثيين وراء هجوم وقع يوم الأحد (9 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) على مدمرة أمريكية قبالة سواحل اليمن رغم نفي الحوثيين.

وأضاف المسئولون - وهم غير مخول لهم الحديث علنا لأن التحقيق في الواقعة ما زال جارياً - أنه يبدو أن الحوثيين استخدموا زوارق صغيرة في عمليات الرصد للمساعدة في توجيه الهجوم الصاروخي على المدمرة.

وذكروا أن واشنطن تحقق أيضا في احتمال أن تكون محطة رادار تحت سيطرة الحوثيين في اليمن قد رصدت موقع المدمرة ميسون وهو ما من شأنه مساعدتهم في نقل إحداثيات المدمرة تمهيدا لشن هجوم.

ولم يصب أي من الصاروخين اللذين أطلقا من أراض تحت سيطرة الحوثيين يوم الأحد المدمرة ميسون أو السفينة بونس وهي سفينة شحن برمائية كانت بالقرب من المدمرة. لكن الحادث ينذر بأول تحرك عسكري أميركي يستهدف الحوثيين حتى وإن اقتصر الأمر على عملية انتقامية واحدة.

ونفى الحوثيون علناً أي دور لهم في الهجوم. وقال دبلوماسي غربي كبير لـ "رويترز" إن هذا النفي نقل أيضا في اتصالات خاصة.

لكن تفاصيل الهجوم إذا ما أكدها التحقيق الأميركي ستقدم المزيد من الدعم لمزاعم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بأن "الحقائق تشير بالتأكيد فيما يبدو" إلى تورط الحوثيين. وأشار الجيش الأميركي أمس الثلثاء إلى استعدادات محتملة لشن ضربة انتقامية.

وقال المتحدث باسم البنتاغون الكابتن جيف ديفيز في مؤتمر صاحفي "أي شخص يتحرك ويطلق النار على سفن بحرية أميركية تعمل في مياه دولية يعرض نفسه للخطر".

وفي الماضي تجنب الحوثيون -الذين دفع تقدمهم حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي التي تدعمها السعودية من الخروج من العاصمة صنعاء في 2014- استهداف أي سفن عسكرية أميركية.

ورغم أن الولايات المتحدة لم تقدم إلا دعماً محدوداً للتحالف بقيادة السعودية الذي يقاتل الحوثيين فقد احتفظت بدورها العسكري المباشر في اليمن لقتال تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وهو فرع تنظيم القاعدة في المنطقة.

وأسفرت الحرب في اليمن عن سقوط عشرة آلاف قتيل على الأقل ودفعت أجزاء في اليمن إلى شفا المجاعة.



أضف تعليق