مياه الفيضانات تغمر بلدات في نورث كارولاينا
لومبيرتون، كينستون (نورث كارولاينا) – رويترز
تسببت فيضانات أعقبت الإعصار ماثيو في نزوح آلاف الأشخاص في نورث كارولاينا في حين تساعد السلطات الثلثاء (11 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) في إجلاء المزيد من السكان مع تزايد خطر تعرض مساحات واسعة من الولاية للغرق بفعل فيضانات مياه الأنهار.
وحذر حاكم الولاية بات ماكروري من أوضاع "بالغة الخطورة" في الأيام المقبلة في وسط وشرق نورث كارولاينا حيث بلغ منسوب المياه في عدة أنهار مستويات قياسية بعد العاصفة التي أودت بحياة 14 شخصا في الولاية.
وأودى ماثيو وهو أقوى أعاصير المحيط الأطلسي منذ 2007 بحياة ما لا يقل عن ألف شخص في هايتي الأسبوع الماضي قبل أن يضرب الساحل الجنوبي الشرقي للولايات المتحدة ويقتل أكثر من 20 شخصا في فلوريدا وجورجيا ونورث وساوث كارولاينا.
وتوفي شخص آخر الليلة الماضية في لومبيرتون حيث قال مسؤولون إن ضابط دورية قتل بالرصاص رجلا أشهر مسدسا خلال جهود البحث والإنقاذ في مياه الفيضانات التي تتدفق بسرعة.
ولجأ زهاء أربعة آلاف شخص إلى مراكز الإيواء بما في ذلك نحو 1200 شخص في منطقة لومبيرتون الأشد تضررا حيث ارتفع منسوب مياه نهر لومبير بواقع 1.2 متر فوق المستوى القياسي السابق المسجل في 2004 بعد الإعصار فرنسيس.
وغمرت المياه المدينة التي يسكنها 21 ألف شخص مما أغرق مباني الشركات والمنازل وتقطعت السبل بالسائقين بعدما تعذر السير على عدة طرق.
ووقع الرئيس باراك أوباما أمس الاثنين إعلان نورث كارولاينا منطقة كوارث مما سيتيح أموالا اتحادية للأشخاص في المناطق الأشد تضررا.
وأقر أوباما إعلانا مماثلا اليوم الثلاثاء لساوث كارولاينا حيث وصل ماثيو إلى اليابسة يوم السبت. ويحث مسؤولو الولاية السكان الآن على الاستعداد لفيضانات محتملة من نهري واكاماو وليتل بي دي.
ولا يزال نحو 532 ألف منزل وشركة من دون كهرباء في جنوب شرق الولايات المتحدة اليوم انخفاضا من ذروة بلغت نحو 2.2 مليون صباح الأحد عندما كان الإعصار يضرب سواحل كارولاينا.