وزراء الثقافة بدول مجلس التعاون يكرمون المبدعين من أبناء دول المجلس
الرياض - بنا
كرم الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في الدورة الثامنة لحفل تكريم المبدعين والمبدعات من أبناء دول مجلس التعاون، الذي أقيم اليوم في مدينة الرياض، وذلك بمناسبة انعقاد الاجتماع الثاني والعشرين لأصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة بدول مجلس التعاون، بحضور الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف بن راشد الزياني، ونخبة من المفكرين والمثقفين والأدباء.
وفي بداية الحفل ألقى معالي الأمين العام لمجلس التعاون كلمة توجه فيها بعظيم الثناء والشكر الجزيل إلى الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في دول المجلس على سن هذه السنة الحميدة التي تكرس للاحتفاء بالإبداع في شتى جوانبه ومجالاته، وتكرم المبدعين والمبدعات تعبيرا عن التقدير البالغ لعطائهم، والثناء الواجب لجهدهم وإخلاصهم.
وقال إن الاحتفاء بالمثقفين بدول المجلس هدف تسعى إليه وزارات الثقافة بدول المجلس، مما يسهم في تشجيع وتحفيز الحركة الفكرية والأدبية والفنية، ويدفع المبدعين إلى مضاعفة العطاء والارتقاء به للإسهام في تفعيل حراك أدبي ثقافي يعكس ما وصلت إليه دول المجلس من تطور وازدهار في كافة الجوانب الحياتية.
كما ثمن الأمين العام ما قدمه المكرمون الثمانية عشر من جهد لمجتمعهم، وللساحة الثقافية من إبداع وتميز في مجال الدراسات والإنتاج الفكري والفنون الأدبية وغيرها من مجالات الإبداع ، مؤكدا أن هؤلاء المبدعين ليسوا إلا امتداداً لكوكبة من المبدعين سبقوهم، ولمجاميع أكبر سوف يأتون من بعدهم.
وألقت الأديبة كوثر الأربش كلمة نيابة عن المكرمين قالت فيها: " أقف أمامكم الآن كي أكون صوتاً لجميع المكرمين في هذا اليوم، هذا اليوم الذي يشبه القصيدة الجميلة ويبدو جميلا أيضا أن يكون الإبداع هو السبب الرئيس لحضورنا، الإبداع الذي قال عنه الأديب العالمي "يوسا": "إنه الشيء الوحيد الذي يجعلنا نتجاوز الفروقات العرقية والطائفية، الفكرية، هو الشيء الوحيد الذي يقف أمام الخوف، أمام الصمت، أمام الظلم بكامل أناقته وقوته منتصراً للإنسانية وعدالتها المنشودة ".
و أضافت انه، "منذ بضعة آلاف سنة الذي هو عمر الحضارة الإنسانية كان الإبداع هو الكائن الوحيد الذي يطرح أسئلته الملحة حول مصير البشرية ، محاولاً من خلال التفكير الإنساني المغاير أن يجد الإجابات الصادقة التي تحقق الارتقاء و الاستثمار ؛ و بسبب ذلك فقط استطاع : الطيران و اختراع الحروف و الكتابة ،استطاع أن يقتل الظلام ليصنع الضوء، استطاع أن يؤلف أجمل القصص والروايات ، أن يسمعنا من خلال الموسيقى النبيلة كيف هو إيقاع الكون السحري".
وفي ختام الحفل قام وزراء الثقافة والأمين العام لمجلس التعاون بتوزيع دروع التكريم على ثمانية عشر مكرماً ومكرمة من أبناء دول المجلس في مختلف مجالات العمل الثقافي.