مسؤولان أوروبيان يؤيدان استمرار العقوبات على موسكو بشأن أوكرانيا
برلين – رويترز
دعا مسؤولان كبيران بالاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي الاثنين (10 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) إلى مواصلة الحوار مع موسكو مع إبقاء الضغط على روسيا بشأن أفعالها في شرق أوكرانيا ودعمها لقصف سوريا للمدنيين في حلب.
وقال رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز في جلسة نقاش استضافتها صحيفة باساور نويه بريسه الألمانية إن عقوبات الاتحاد الأوروبي مرتبطة باتفاق مينسك للسلام الذي كان من المفترض أن يضع نهاية للصراع ي شرق أوكرانيا وأنه لا يمكن رفعها إلا بعد تنفيذ الشروط المتعلقة بانسحابهم.
وندد شولتز بعبارات شديدة اللهجة بأفعال روسيا في أوكرانيا ودعمها للقوميين اليمينيين في أوروبا. لكنه قال أيضا إن من الضروري الإبقاء على نوع من الحوار بالنظر إلى قرب روسيا الجغرافي وأملا في تعزيز الديمقراطية على المدى الأبعد.
وقال شولتز في الجلسة "لا يمكنني فحسب أن أرغب في بقاء روسيا بعيدا.يجب ألا نعلن روسيا (دولة) منبوذة. ولكن يجب أن نبلغ موسكو بأننا (نعتبر ما تقومون به خطأ لكننا سنبقي على قناة الحوار مفتوحة عندما تكونوا مستعدين)".
ويتخذ تنديد الدول الغربية بالدعم الذي تقدمه موسكو لنظام الرئيس السوري بشار الأسد منحى متصاعدا. وزاد التنديد منذ أن بدأت طائرات حربية روسية وسورية أكبر هجوم لها خلال الحرب المستمرة منذ خمسة أعوام على فصائل المعارضة التي تسيطر على أجزاء من حلب.
ودعا بعض المشرعين الأوروبيين الاتحاد الأرووبي إلى فرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب دورها في زيادة أعداد القتلى في صفوف المدنيين في سوريا.
ودعت فرنسا والولايات المتحدة أيضا إلى إجراء تحقيق في جرائم حرب يقولون إن القوات السورية والروسية ارتكبتها في شرق حلب.
من جهتها تتهم روسيا إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بما تصفه بالتدهور الحاد في العلاقات الأمريكية-الروسية.
وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك خلال الجلسة إن الوضع في أوروبا خطير على نحو خاص بالنسبة لدول المواجهة في شرق أوروبا مثل بولندا (بلده) وسلوفاكيا ودول البلطيق.
وردا على سؤال بشأن إمكانية فرض أوروبا عقوبات جديدة على موسكو بسبب دعمها العسكري لنظام الرئيس السوري بشار الأسد قال توسك خلال الجلسة ذاتها إن الرد الوحيد هو إطالة أمد العقوبات المفروضة بالفعل.
وأضاف أن الوضع مع روسيا أصبح سيئا منذ أن مدد الاتحاد الأوروبي عقوباته على موسكو في يونيو حزيران استنادا إلى مشاركة روسيا في قصف حلب.
وقال "يبدو واضحا لي اليوم أن السبيل الوحيد هو إطالة أمد العقوبات على روسيا... وإلا فإنه سيكون استسلاما واضحا".
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج خلال الجلسة إن الحلف سيواصل الحفاظ على أكبر حشد لقواته في شرق أوروبا منذ نهاية الحرب الباردة لكنه لا يرغب في حرب باردة جديدة.
وتابع "لا نرغب في زيادة وجودنا (على نحو إضافي) لكننا سنواصل إرسال إشارة بأنه يمكن تعزيز قواتنا إذا دعت الحاجة... من المهم تجنب حرب باردة. لا نرغب في سباق تسلح جديد".