العدد 5147 بتاريخ 09-10-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


بوتين في تركيا للبحث في ملف الطاقة رغم الخلافات حول سورية

إسطنبول - أ ف ب

وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين الى اسطنبول للمشاركة في قمة حول الطاقة ولقاء نظيره التركي رجب طيب اردوغان ليرسخا بذلك مصالحتهما رغم الخلافات حول سوريا.

وبعد ازمة استمرت لاشهر بين البلدين اثر اسقاط الطيران التركي مقاتلة روسية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي على الحدود السورية، يبدي الرئيسان تصميما على طي هذه الصفحة.

وسيجتمع بوتين مع اردوغان في قصر اسطنبول عند الساعة 14,00 ت غ على هامش المؤتمر العالمي للطاقة الذي يشارك به الرئيسان.

وهذا اللقاء سيكون الثالث بين الرئيسين منذ ان قررت موسكو وانقرة تطبيع علاقاتهما بعد الازمة الخطيرة في العلاقات، لكنه اول اجتماع يعقد بينهما في تركيا.

ويعتزم الرئيسان ان يؤكدا التزامهما بالتعاون في مشروع انبوب الغاز الروسي-التركي "توركستريم" الذي سينقل الغاز الروسي الى اوروبا عبر البحر الاسود وكذلك بناء موسكو لاول محطة نووية تركية.

وردا على اسقاط المقاتلة الروسية، فرضت موسكو سلسلة عقوبات اقتصادية على تركيا منها منع رحلات الشارتر الى البلاد. وادى ذلك الى تراجع عدد السياح الروس الى تركيا بنسبة 83% خلال عام وفقا لارقام رسمية تركية.

ورغم التقارب الاخير بينهما لا تزال هناك خلافات بين موسكو وانقرة في الملف السوري، فروسيا حليفة نظام الرئيس بشار الاسد في حين تدعم تركيا المعارضة التي تسعى الى الاطاحة بالاسد.

لكن يبدو ان الطرفين وضعا جانبا هذا الموضوع للتركيز على مجالات التعاون خصوصا الطاقة.

- "عملية تضميد الجراح" - والدليل على هذه البرغماتية تطمح تركيا وروسيا الى تعزيز مبادلاتهما الاقتصادية لرفعها الى 100 مليار دولار سنويا.

وقال اندرو نيف المحلل لدى "آي اتش اس اينرجي" لوكالة فرانس برس ان "عملية تضميد الجراح بدأت وطوى كل جانب صفحة الاشهر ال10 الماضية الصعبة للتركيز على بعض المجالات كالطاقة حيث للبلدين مصلحة متبادلة للتعاون".

وسيتيح انبوب توركستريم بنقل 31,5 مليار متر مكعب من الغاز سنويا الى روسيا ويسمح لموسكو بالحد من اعتمادها على اوكرانيا.

وكشف عن هذا المشروع الاستراتيجي نهاية 2014 في الوقت الذي تم التخلي، في خضم الازمة الاوكرانية، عن مشروع ساوثستريم في البحر الاسود الذي يعرقله الاتحاد الاوروبي.

ورغم الطموحات المعلنة يشكك المحللون في ربحية المشروع وعملية انجازه لان اعمال التشييد لم تبدأ بعد.

وقال نيف ان "توركستريم اقرب الى الحلم من خط انابيب فعلي، ورغم استئناف العلاقات السياسية والتجارية لا نزال عند نقطة الانطلاق" مؤكدا ان الهدف الاولي بتأمين اولى الامدادات في 2017 "طموح اكثر من اللازم" في هذه المرحلة.

وفي هذا الاطار خلال اللقاء الاخير بينهما على هامش مجموعة العشرين في الصين مطلع ايلول/سبتمبر وعد الرئيس التركي نظيره الروسي بان مشروع توركستريم سينجز "في اسرع وقت ممكن".

والتقدم الوحيد الممكن بين البلدين هو استئناف الروس العمل في ورشة اول محطة نووية تركية في اكويو (جنوب البلاد). وهذه المحطة تقدر كلفتها ب18 مليار يورو (20 مليار دولار) واراد اردوغان تشييدها لجعل تركيا التي لا تملك النفط، اكثر استقلالية من ناحية الطاقة.

وبدأ المؤتمر العالمي للطاقة اعماله صباحا بخطاب لوزير الطاقة السعودي خالد الفالح الذي اعتبر ان التوجه الحالي الى ارتفاع الاسعار يمكن المحافظة عليه.

كما ينتظر وصول وزير الطاقة الاسرائيلي الخميس للمشاركة في المؤتمر، ليكون اول عضو من الحكومة الاسرائيلية يزور تركيا منذ انتهاء ازمة دبلوماسية بين البلدية استمرت ست سنوات.



أضف تعليق



التعليقات 1
زائر 1 | 10:08 ص بوتن رجل كذاب ومنافق رد على تعليق