أبوظبي تستقبل 100 ألف من خبراء النفط والغاز في معرض ومؤتمر أديبك 2016
أبوظبي - أديبك الدولية
برعاية كريمة من رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان يقام معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك 2016)، الحدث الأكثر تأثيراً في هذا القطاع على الساحة الدولية. حيث يستعدّ لحضور الحدث، قادة كبار في قطاع الطاقة ومسؤولون حكوميون وصانعو قرار من أنحاء العالم، على رأسهم معالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر، وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) ومجموعة شركاتها، والسيد ريكس تيلرسون، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة إكسون موبيل، اللذان سيلقيان الكلمتين الافتتاحيتين للحدث، فضلاً عن أكثر من مئة ألفٍ من الخبراء والمختصين في قطاع النفط والغاز من 125 بلداً.
وتمضي الاستعدادات على قدم وساق لإقامة الحدث في العاصمة الإماراتية التي تتهيّأ لاستقبال الآلاف من المؤثرين في مختلف مجالات الطاقة، وذلك في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بين 7 و10 نوفمبر المقبل، من أجل تسليط الضوء على أبرز التحديات والفرص التي تواجه قطاع النفط، ولا سيما الحاجة الماسّة لدفع الكفاءة التشغيلية في قطاع الطاقة سريع التغيّر.
وتستضيف شركةُ بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) حدثَ أديبك، ويُنظّمه قسمُ الطاقة العالمية في شركة "دي إم جي للفعاليات"، وهو يشكّل حلقة وصل تربط صانعي القرار والخبراء والمختصين الفنيين والمبتكرين وقادة الفكر، ويعمل بمثابة محفّزٍ للأفكار الجديدة والسياسات والتقنيات التي من شأنها دفع عجلة التقدم في قطاع الطاقة. ويقام هذا الحدث بدعم من وزارة الطاقة الإماراتية وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة.
ومن المتوقع أن يكون أكثر من نصف زوار أديبك من أصحاب القرار وكبار التنفيذيين، ما يدل على مكانة هذا الحدث كمصدر تمكين لفرص الأعمال التجارية المحلية والإقليمية والدولية في مجال الطاقة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة الياسات للعمليات البترولية المحدودة ، رئيس معرض ومؤتمر "أديبك 2016" علي خليفة الشامسي إنه ينبغي على الشركات العاملة في قطاع الطاقة في ظلّ التحوّل الذي يشهده القطاع، تكييف استراتيجياتها من أجل النجاح في التصدّي للتحديات الماثلة أمامها في الوقت الراهن وخلق أساس متين يمكّنها من مجابهة التحديات المستقبلية بمرونة، وأضاف: "تشكّل المعرفة مفتاحاً بيد الشركات يمكّنها من إطلاق العنان للفرص التي يتيحها مشهد الطاقة الجديد، لذا فإن أديبك، باعتباره ملتقىً عالمياً للخبراء والمختصين العاملين في قطاع النفط والغاز، يقدّم للمعنيين من أصحاب المصلحة إمكانية الوصول إلى معلومات واقعية حقيقية تتعلّق بأحدث تطورات القطاع".
ومن المقرّر أن يستضيف أديبك أكثر من ألفي جهة عارضة، و8,500 موفد و700 متحدث، علاوة على 25 جناحاً وطنياً تضمّ بلداناً نفطية كبرى، كالولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والصين وروسيا، فضلاً عن أسواق نفطية نامية، كإندونيسيا وماليزيا وإسبانيا.
ويُنتظر أن تنطلق فعاليات برنامج مؤتمر أديبك الذي يقام بالتعاون مع جمعية مهندسي البترول، بحفل افتتاح مرموق يشتمل على كلمات رئيسية يقدّمها كل من وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) سلطان أحمد سلطان الجابر ، ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة إكسون موبيل ريكس تيلرسون.
وسيتمّ في سياق برنامج المؤتمر دعوة عدد من الرؤساء التنفيذيين من شركات نفط عالمية للمشاركة في ثلاث جلسات لرواد الأعمال العالميين لتسليط الضوء على أهمّ قضايا القطاع، مثل استشراف المشهد النفطي، والدور المتنامي الذي يلعبه الغاز والغاز الطبيعي المسال، واستراتيجيات القيادة الفعالة.
ويُعدّ باتريك بويان، رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة "توتال"، أحد أبرز المتحدثين المترقبة مشاركتهم في جلسات رواد الأعمال العالميين، إلى جانب كل من بوب دودلي، الرئيس التنفيذي لشركة "بريتيش بتروليوم"، وڤيكي هولوب، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة "أوكسيدنتال للبترول"، وألكسندر ميدفيدف، نائب رئيس مجلس الإدارة – اللجنة الإدارية في "غاز بروم"، وغيرهم.
وسيشهد برنامج مؤتمر أديبك لهذا العام عقد جلستين وزاريتين بمشاركة ، وزير الطاقة الإماراتي سهيل محمد المزروعي ، ووزير شئون النفط والغاز بمملكة البحرين الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، إلى جانب وزير البترول والثروة المعدنية بجمهورية مصر العربية طارق الملا. كذلك يضمّ برنامج المؤتمر ثماني جلسات نقاش وثلاث جلسات صباحية تقام على الإفطار وثلاثاً أخرى على الغداء، علاوة على 106 جلسات فنية متخصصة.
ويواصل برنامج مؤتمرات أديبك الفنية المتخصصة تحقيق نمو ملحوظ تمكّن معه مرة أخرى من تحطيم رقم المشاركات لعدد أوراق العمل المقترحة في الفعاليات التي تنعقد تحت مظلة قطاع النفط والغاز بجميع أنحاء العالم. حيث تلقى المؤتمر هذا العام ما مجموعه 2,775 مقترحاً لأوراق عمل من أجل المشاركة في المؤتمر، جاء أكثر من نصفها من خارج منطقة الشرق الأوسط، ما يدل على المكانة الدولية التي يحظى بها أديبك، ويحتّم خضوع كل ورقة عمل مقدّمة لعملية اختيار دقيقة وصارمة، وأشارت اللجنة الفنية المتخصصة في عملية التقييم والاختيار إلى أن جودة أوراق العمل المقدمة تشهد تقدماً ملحوظاً عاماً بعد عام.
كما تمت في دورة هذا العام زيادة عدد الجلسات الفنية المتخصصة بمقدار الثلث مقارنة بالعام الماضي، ما يرسّخ مكانة أديبك كأحد أبرز الأحداث المعرفية المتخصصة في قطاع الطاقة بالعالم.
ويعود البرنامج الحصري الخاص بكبار الشخصيات في أديبك بحضور أقوى لدورة 2016، إذ وُجّهت الدعوات إلى كبار الخبراء والمسؤولين وصانعي القرار للانخراط في حوار مفتوح مع أعضاء من نادي الشرق الأوسط للبترول، المنبر المرموق للتواصل والتبادل المعرفي بين كبار التنفيذيين في قطاع النفط والغاز. ويترأس برنامج كبار الشخصيات للعام الجاري الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) محمد باركيندو، الذي يعتزم عرض مجموعة من الرؤى المتعمقة بشأن مشهد النفط العالمي والتوقعات المرتبطة به.
من جانبه، أكّد رئيس قطاع الطاقة العالمي لدى "دي إم جي للفعاليات" كريستوفر هدسون أن أديبك يتمتع بسمعة دولية مرموقة، مشيراً إلى كونه حدثاً "يمكّن الشركات المشاركة فيه من تحقيق نتائج تجارية قوية"، وقال: "تتعزّز سمعة أديبك كذلك بما يتيحه للمشاركين فيه من ريادة فكرية مهمة بشأن القضايا والتحديات الراهنة والمستقبلية في قطاع الطاقة".
وأضاف: "نظراً لأن أديبك حدث شامل يتناول جميع الجوانب في قطاع النفط والغاز، نجد أن المختصين وصانعي القرار والخبراء يحرصون على حضوره للحصول على أحدث المعلومات المتخصصة التي من شأنها تمكينهم مع أدوات المعرفة التي يحتاجون إليها لدفع شركاتهم والأسواق التي يعملون بها نحو تحقيق النجاح".