تصفيات مونديال 2018: العنابي يسعي لإنقاذ ما يمكن اتقاده أمام سورية
الدوحة - أ ف ب
يسعي المنتخب القطري لكرة القدم إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد تعثره في الجولات الثلاث الأولى عندما يستضيف نظيره السوري غدا (الثلثاء) في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة لأولى في الدور الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2018 في روسيا.
ولا بديل لقطر صاحبة المركز السادس الأخير (بلا نقاط) عن الفوز في هذا اللقاء الصعب جدا على سورية الرابعة (4 نقاط) التي حققت نتائج لافتة فخسرت بسوء الطالع أمام مضيفتها أوزبكستان (صفر-1) ثم تعادلت سلبا مع ضيفتها كوريا الجنوبية قبل أن تفوز على الصين في عقر دارها 1-صفر.
في المقابل خسرت قطر مبارياتها الثلاث أمام إيران على أرض الأخيرة صفر-2، وأوزبكستان في الدوحة صفر-1، وأخيرا أمام مضيفتها كوريا الجنوبية 2-3.
ولم تكن هزائم "العنابي" متوقعة بعد نتائجه المميزة وأدائه الجيد في الدور السابق وتصدره لمجموعته، علما بأنه قدم أداء جيدا في مبارياته الثلاث الأخيرة دون أن يستطيع تحقيق الفوز في أي منها.
ويخوض المنتخب القطري المباراة في ظل ظروف صعبة للغاية فنيا ومعنويا وسط غضب جماهيري كبير على عكس المنتخب السوري الذي يتمتع بمعنويات عالية حتى الآن بعدما ارتفع سقف طموحه في تحقيق حلم الوصول للمرة الأولي إلى النهائيات.
وعلى رغم كل الآلام والمعاناة التي يعيشها المنتخب القطري حاليا، حاول مدربه الجديد الأوروغوياني خورخي فوساتي إعادة ترتيب الأوراق ورفع الروح المعنوية لدى اللاعبين من أجل اجتياز العقبة السورية.
وكان فوساتي، مدرب الريان سابقا، حل أواخر سبتمبر/ أيلول محل مواطنه دانيال كارينيو الذي أقيل بعد الخسارتين الأوليين، ولم يمنع تعيينه تلقي "العنابي" الخسارة الثالثة على التوالي.
واستدعى موساتي للمواجهة مع سورية المهاجمين أحمد علاء (الريان) وإسماعيل محمد (لخويا) بالإضافة إلى الظهير الأيمن محمد موسي (لخويا) ما يشير إلى وجود نية بإجراء بعض التغييرات على التشكيلة التي سيعلنها عقب المران الأخير مساء الاثنين.
ويطمح فوساتى إلى تحقيق فوز أول ومصالحة الجماهير، وهو يعول في ذلك على ثنائي الهجوم حسن الهيدوس وسيباستيان سوريا اللذين تألقا بشكل كبير أمام كوريا الجنوبية وسجلا هدفي قطر، ومعهما رودريغو تاباتا العقل المفكر الذي ينتظر منه المدرب والجماهير مستوى وعطاء اكبر والظهور بنفس المستوي الجيد الذي يقدمه في الدوري المحلي.
ووجه فوساتي لاعبيه للابتعاد قدر الإمكان عن الأخطاء الفردية التي يعتبرها السبب الرئيسي في الهزائم الثلاث خصوصا من قبل المدافعين وحارس المرمى.
من جانبه، يمني مدرب سورية أيمن حكيم النفس بتحقيق الفوز الثاني على التوالي والاستمرار في تحقيق نتائج جيدة مع انه يعرف مسبقا صعوبة المهمة أمام المنتخب القطري الجريح.
ويعول حكيم بشكل خاص على قوة خط الوسط بقيادة محمود المواس وجهاد الحسين وزاهر ميداني، وخط الدفاع أيضا.
ويعتمد حكيم خلال مسيرته التدريبية سواء مع الأندية أو المنتخب على 3 عوامل هي قراءته الذاتية الجيدة للخصم في معظم الأحيان وصلابة الدفاع مقرونة بالمغامرة الهجومية وأخيرا الحماس والروح القتالية لدى اللاعبين.
وإذا اجتمعت هذه العوامل الثلاثة وبعيدا عن المفاجآت وسوء الطالع، غالبا ما يتحقق الفوز حسب رؤية المدير الفني للمنتخب السوري.
وفي المجموعة ذاتها، تلعب إيران المتصدرة (7 نقاط) مع شريكتها كوريا الجنوبية (7) في لقاء قمة قد تحسم نتيجته الصدارة لأحدهما، وأوزبكستان الثالثة (6 نقاط) مع الصين الخامسة (نقطة واحدة).