العدد 5146 بتاريخ 08-10-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


تطويق الموصل بحلول الانتخابات الأميركية

الوسط - المحرر الدولي

ينتظر العالم معركة الموصل، التي تتحدث عنها وسائل الإعلام كل يوم. ويعتبر التحالف الدولي والحكومة العراقية أن معركة الموصل مصيرية، وقد تعني نهاية تنظيم داعش. وقال الفريق ستيف تاوسيند، قائد قوات التحالف إن القوات العراقية بالفعل ستتمكن من استعادة المدينة قريبا. جاء ذلك في مقطع فيديو نشرته القيادة المركزية بالجيش الأميركي على صفحتها العربية، كما أعادت وزارة الخارجية الأميركية نشر مقطع فيديو عن تحضيرات القوات المشتركة. بدوره، تناول معهد واشنطن للدراسات تقرير للباحث مايكل نايتس، الذي امضى وقتاً كبيراً في العراق، وسيناريوهات المعركة، حيث يقول إن عملية تحرير الموصل ستكون متعددة المراحل، تبدأ من قاعدة القيارة الجوية، التي امست قاعدة امداد لوجستي، سمحت بنقل الذخيرة والوقود والمؤن جواً مباشرة إلى الخطوط الأمامية، مع تواجد 560 مستشاراً عسكرياً أميركياً فيها لتقديم المشورة والمساعدة في الهجوم. كما تم وضع أنظمة مدفعية أميركية وفرنسية بعيدة المدى، إلى جانب مدافع «هاوتزر» المتنقلة القادرة على بلوغ نصف المسافة باتجاه الموصل، مع قاذفات صواريخ قادرة على ضرب المدينة بأقل من 20 ثانية وبدقة كبيرة.

والقيارة نقطة تجمّع للقوات العراقية، حيث هناك 11 لواء للجيش والقوات الخاصة المستعدة للهجوم، ويبلغ عدد كل منها نحو 2000 جندي. اضافة إلى خمس وحدات من القوات شبه العسكرية تضم حوالي 6000 جندي، معظمهم من الحشد ، في حين ان البشمركة الكردية وعدداً قليلاً من وحدات عسكرية للأقليات الصغيرة (المسيحيين والكاكايين) تطوّق الموصل من جهة الشمال الشرقي.

اما قوات الحشد لن تؤدي دورا حاسما، وسيكون دورها مقتصرا على تأمين المناطق والطرق الريفية الخاوية جنوب القيارة وغرب الموصل، ولكنها لن تدخل قلب المدينة.

وستشمل المرحلة المقبلة من المعركة، وفق نايتس، تقدما متعدد الجوانب باتجاه ضواحي الموصل. وسيكون المحور الرئيسي للهجوم هو الطريق السريع، الذي يربط بغداد بالموصل على الضفة الغربية لنهر دجلة، في وقت يندفع طابور آخر غرب الموصل وإلى الصحراء على طول طرق ومسارات خطوط الأنابيب، لإغلاق المدينة من ذلك الاتجاه، ومنع «داعش» من استقدام التعزيزات أو الفرار إلى سوريا. وقد تزحف مجموعة أخيرة من القوات على الضفة الشرقية لنهر دجلة، وذلك بهدف الوصول إلى الجانب الشرقي من المدينة. وستشكّل هذه المرحلة معركة كرّ وفرّ؛ ففي يوم واحد سيتم اكتساب 16 كيلومتراً بسهولة، وفي يوم آخر سيدور قتال في معاقل «داعش»، كما ستتدفق قوات عراقية ووحدات الحشد الشعبي عبر الصحراء في مواكب كبيرة تسبقها ضربات جوية تمهيدية.

وقال نايتس انه بحلول موعد الانتخابات الأميركية في 8 نوفمبر، من المرجح أن تكون أطراف الموصل قد رُبطت في نقاط متعددة. اما المعركة الرئيسية فمن المرجح ان تبدأ خلال نوفمبر وديسمبر بعد إنشاء قاعدة عمليات جديدة يمكن تحصينها في منطقة بالقرب من المدينة، مثل مطار الموصل الواقع جنوبا، وتأمين الارضية الملائمة للتعامل مع نزوح 700 ألف مدني يتوقع أن يبدأوا بالخروج بأعداد هائلة بمجرد أن يفقد «داعش» قدرته على منعهم.

في السياق الميداني اليومي، استعادت القوات العراقية السيطرة على مركز الشرقاط، بعد ان شن داعش عملية خاطفة على قائمقامية القضاء. في وقت سيطر الجيش العراقي على منطقة الزوية الشرقية في جزيرة هيت بالانبار. وفي العاصمة قتل ثلاثة مدنيين وأصيب آخرون في انفجار عبوة ناسفة في منطقة الحماميات في ناحية التاجي شمال بغداد.



أضف تعليق