العدد 5145 بتاريخ 07-10-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةمنوعات
شارك:


لينا شماميان غنت في الكويت... فأفرحت وأبكت

الوسط - محرر منوعات

هل يمكن أن يجتمع الحب والحرب والضحك والبكاء في وقت واحد؟ هذا ما كان في الأمسية الغنائية الرائعة التي أحيتها الفنانة السورية لينا شماميان ليلة الأربعاء الماضية (5 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) على مسرح عبدالحسين عبدالرضا بمنطقة السالمية في الكويت، بمشاركة فرقة لاب الاستعراضية، تحت اشراف المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتية بدعوة من فريق لاب التابع للوياك.

ووفق تقرير صحيفة "القبس" الكويتية أمس الجمعة (7 أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، عشنا في الأمسية أربعة أجواء بست لهجات ولغات... عشنا الحرب والحب والضحك والبكاء، أخذت الحضور بأيديهم وحملتهم على أنغام صوتها الرائع إلى الشام العزيز ليشاهدوا جروحه ومعاناته وقساوة المأساة التي يعيشها، ثم نثرت علينا ورودا من الحب والغزل وشدت للجمال والعشق وأطربت القلوب، غنت بالعربية والانكليزية والارمنية وبالخليجي والسوري وبالجزاوي، وهي لهجة شمال شرق سورية، طرينا واستمتعنا بكل اللغات واللهجات... ما فهمنا وما جهلنا، فلغة الحب والجمال لا يجهلها أحد.

طابت النفس

بدأت لينا بأغنية قدمتها لابنة عمها التي توفيت تحت القصف في حلب قبل عدة أيام كما قالت، الأمر حزين جداً... غنت لها «على موج البحر» إحدى روائعها التي يحفظها الجمهور، طابت النفس بصوتها وحلا الهوى وطرب القلب وبكت العين، لا يحدث هذا دائما (!) الفرح والحزن والضحك والبكاء في آن واحد؟ قابلها الجمهور بتصفيق كبير يناسب ابداع الافتتاحية الجميلة التي جمعت فيها كل أنواع الشعور الإنساني، الجميل في الموضوع أنها استخدمت فيها آلة بسيطة كانت تحملها في يدها وتعزف عليها، كأنها في أحد بساتين حلب الجريحة تعزف تحت ظلال أشجار الفستق الجميلة.

وتثنت بعدها... وغنت لنا «لما بدا يتثنى» لابد أن تستمع إلى هذه الأغنية حين تكون الأمسية شامية، مع أنها أندلسية، ولكن الجمال والشعور به واحد، وبعدها قدمت أغنية باللهجة الجزاوية وهي لهجة شمال شرق سورية، وجاء الاسم من «الجزيرة» وهي الأرض التي بين النهرين دجلة والفرات، الجزاويون ظهروا من بين الجمهور.. غنوا وصفقوا طربوا وصفرّوا، وأطربونا معهم بلغتهم الجميلة، لم نفهم من الأغنية شيئا ولكننا طربنا معها، هكذا هي الموسيقى.. لغة عالمية للحب والسلام.

أصعب شيء

توقفت لحظة، كأن في قلبها كلاما تريد أن تقوله، ولم تتأخر فقالت «أصعب شيء أيام الحرب والحرمان والشقاء، شكرا للكويت على كل ما فعلته من أجل السلام وسورية والأطفال، وهذه الأغنية أهديها للكويت وبلدتي الصغيرة التي ولدت وعشت فيها» وغنت «فتاة تسبح خالقها» وغنت بعدها just peace دعت فيها إلى السلام ونبذ الحرب والعيش الآمن، غنتها باللغة الإنكليزية بمرافقة البيانو، ودائما السلام يغلب في النهاية، لأن الإنسان خلق من أجل السلام، لابد وأن تبكي العين في هذه اللحظة.

«ليلة لو باقي ليلة»

وللخليجي مكان... قدمت لنا أغنية «ليلة لو باقي ليلة» قدمت لها بكلمات جميلة، قالت «عندما كنت صغيرة كان عندنا قناتان فقط في التلفزيون، كنا نشاهد الأعمال الكويتية بلهفة ونحبها كثيرا، كنت أحب افتح يا سمسم وأتابع حلقاته، من هناك حين كنت طفلة جئت إلى هنا لأقف بينكم وأغني لكم». كلمات رائعة تعكس الحب والنفس الطيبة التي تحملها لينا شمامينا بين جنبيها.

ختمت أمسيتها برائعة أرمنية «هلالي جان لاري حبيبي» وتعني حبيبي حلالي، لأول مرة أستمع إلى أغنية باللغة الأرمنية، تهز القلب وتفرح السمع وتبعث على السعادة، هكذا ختمت لينا أمسيتها الرائعة بدأتها عربية وختمتها أرمنية لتجمع بين الحبين واللغتين في آن واحد.

شكراً

نوجهها لمدير إدارة الموسيقى د. سعود المسعود على حسن تعاونه وتفاعله واهتمامه بالإعلاميين والصحافيين، وتعامله الراقي من أجل توفير كل ما يحتاجونه من مساعدة.

روعة

أداء فرقة لابا الراقصة التابعة للوياك في تقديم فقرات الأمسية ومشاركة لينا في أغانيها، كان لأدائهم الراقي أثر في تقديم صورة جميلة أمتعتنا وجعلتنا نتفاعل مع الأمسية بصورة أكبر.




أضف تعليق