السعودية... 80 % من القروض الشخصية لإقامة الأعراس
الوسط – المحرر الاقتصادي
فيما يحرص العديد من المقبلين على الزواج على إقامة احتفالات الأعراس الباذخة، رغم توعية الجمعيات المختصة بترشيد الإنفاق في حفلات الزواج، قدر محلل اقتصادي أن 80% من القروض الشخصية من البنوك بهدف إقامة حفلات الزواج في السعودية ، وفق ما نقلت صحيفة "الوطن" السعودية أمس الخميس (6 أكتوبر / تشرين الأول 2016).
قروض شخصية
وكشف المحلل الاقتصادي السعودي عبدالحميد العمري لـ"الوطن" بأن "نسبة القروض الاستهلاكية أو الشخصية تضاعفت خلال الثماني سنوات الماضية نتيجة التضخم الاقتصادي"، مقدرا القروض الشخصية التي تصدر من البنوك بهدف إقامة حفلات الزواج بـ80%.
وأضاف أن "إقامة حفلات الأعراس في المملكة الظاهرة الوحيدة التي لم تتأثر بالأزمات الاقتصادية التي حدثت عام 2007، وذلك لأسباب اجتماعية، إذ ظلت مظاهر البذخ والإنفاق غير المتوازن في تلك الاحتفالات حتى بين متوسطي الدخل".
وأبان العمري أن "الكثير من الأسر من الفئة المتوسطة أو ذوي الدخل المحدود تقترض من البنوك لإقامة احتفالات الزواج، والدليل على ذلك بروز ظاهرة إقامة حفلات غير معهودة، مثل حفلات الطلاق والتخرج لكافة المراحل، وصرف مبالغ طائلة على إقامتها، ونشاهد هذه الحالات من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والتي تكشفت عن التكاليف المرتفعة للمناسبات في المجتمع السعودي، التي تخل بالجانب الاقتصادي للأسرة".
وأشار إلى أن "المجتمع يمكن أن يصل إلى حالة من الموازنة الاستهلاكية خلال العامين القادمين، ويسجل تراجعا ملحوظا في نسبة تكاليف إقامة الأعراس".
ويرى المحلل الاقتصادي أن "التصحيح الاقتصادي من قبل الحكومة والذي يهدف إلى صناعة مجتمع منتج أكثر من كونه مستهلكا سيساعد في حل مشكلات السكن والبطالة وغيرها من أساسيات الحياة، ما يشجع الشباب في الإقدام على الزواج، وعودة تكاليف الزواج إلى الحد المتوسط".
غياب التخطيط
أوضح المستشار الأسري تركي الصقعبي، أن "التخطيط المنظم لإقامة احتفالات الأعراس غائب عن مجتمعنا، حيث تتراوح تكلفة ليلة العرس ما بين 130 إلى 150 ألفا، حيث يفضل البعض استئجار قاعات وغرف في الفنادق توفر كافة التجهيزات المطلوبة لتلك الليلة".
وأضاف أن "التكاليف الباهظة لليلة الزواج تدفع الكثيرين للبحث عن تمويلات شخصية من البنوك، فيقع الزوج في الاستدانة والعجز، ويظل دخله الشهري رهينا للأقساط فترات طويلة".
وطالب الصقعبي بتنظيم حملة توعوية للشباب حول أهمية وضع خطط مبدئية قبل الدخول في الحياة الزوجية، حتى يوازن المرء في كافة أمور حياتية المادية.
وأشار إلى أن "مسؤولية كبيرة تقع على أئمة المساجد، في تخصيص الخطب للحديث عن الزواج والتقليل من التكاليف الباهظة، كذلك لابد من وضع صندوق اجتماعي هدفه دعم المقلبين على الزواج".
عواقب اقتصادية
ذكر المحلل الاقتصادي سالم باعجاجة أن "الغالبية العظمى من المجتمع تتبع العادات والتقاليد في إقامة الأعراس، فينفقون مبالغ مرتفعة دون النظر للعواقب الاقتصادية"، مشددا على ضرورة وعي المجتمع بهذه المشكلة، وتكثيف برامج الزواج الجماعي للتقليل من الهدر الاقتصادي غير المبرر من جميع الطبقات الاجتماعية.
طرق للقضاء على النفقات غير الضرورية في الأعراس
1- حملة توعوية للشباب على أهمية وضع خطط قبل الدخول في الحياة الزوجية
2- إدراج أئمة المساجد موضوع التقليل من نفقات حفلات الأعراس في خطبهم
3- إنشاء صندوق خاص لدعم الراغبين في الزواج
4- تحديد ميزانية محددة لحفلة الزواج
5- التوسع في الزواج الجماعي في كافة المناطق
6- التدقيق في كل المصروفات والحصول على أقل الأسعار