ملايين السكان يخلون المناطق الساحلية في فلوريدا وجورجيا وساوث كارولينا تحسبا للإعصار "ماثيو"
واشنطن - د ب أ
يخلي ملايين السكان في فلوريدا وجورجيا وساوث كارولينا المناطق الساحلية أمس الخميس (6 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) فيما يقترب الإعصار ماثيو من جنوب شرقي الولايات المتحدة بعد أن خلف دمارا واسعا عبر منطقة الكاريبي.
وقال حاكم فلوريدا ريك سكوت خلال مؤتمر صحفي: "هذه العاصفة ستقتلكم"، داعيا إلى إجلاء السكان على طول الساحل الشرقي لفلوريدا.
وقال المركز الوطني للأعاصير أنه حتى الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي (2100 من مساء الخميس بتوقيت جرينتش) ظل ماثيو إعصارا من الفئة الرابعة مصحوبا برياح بلغت سرعتها القصوى 220 كيلومترا في الساعة.
ويتحرك الإعصار ناحية الشمال الغربي بسرعة 22 كيلومترا في الساعة فيما يقع مركز العاصفة على بعد 160 كيلومترا جنوب شرقي ساحل ويست بالم بيتش في فلوريدا.
وذكر المركز الوطني للأعاصير أن الإعصار "ماثيو" يقترب مساء الخميس من العبور فوق فريبورت في جزر البهاما.
وأضاف المركز أن عين العاصفة "الخطيرة للغاية" ستتحرك بالقرب من أو فوق فريبورت في ساعة متأخرة من مساء الخميس لتتحرك بعد ذلك ناحية الساحل الشرقي لفلوريدا. وأوضح أن "ماثيو" قد يتسبب في "تأثيرات كارثية محتملة" في الولاية الواقعة بجنوب شرقي الولايات المتحدة.
وأمر سكوت بإجلاء ملايين الأشخاص، محذرا من أن الإعصار ربما يسبب انقطاعا للكهرباء قد يستمر لعدة أيام. واستعان سكوت بثلاثة آلاف و500 عنصر من الحرس الوطني للمساعدة في تنفيذ عملية الإجلاء.
وقال سكوت على شبكة (سي.إن.إن) التلفزيونية الإخبارية "لا تخاطروا... اخرجوا الآن".
وحذر المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست من أن العاصفة ربما تكون أكبر وأقوى إعصار يضرب الولايات المتحدة منذ عقد.
وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما حالة الطوارئ في معظم أنحاء ولاية فلوريدا وفي جميع أنحاء ولاية ساوث كارولينا، وأمر بتوفير الموارد الاتحادية للاستجابة للعاصفة التي قتلت ما لا يقل عن 108 أشخاص في هايتي في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
وأمر ناثان ديل، حاكم ولاية جورجيا الواقعة جنوب شرقي الولايات المتحدة، يوم الخميس، بإجلاء إلزامي للسكان من المناطق الساحلية في الولاية قبل إعصار ماثيو.
وشمل الأمر ست مقاطعات، داعيا سكانها إلى التحرك لمناطق داخلية.