العدد 5143 بتاريخ 05-10-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


جامعة الخليج العربي تدرب منسقي مدارس اليونيسكو على مواجهة تغير المناخ

المنامة – بنا

 

اختتمت جامعة الخليج العربي أعمال البرنامج التدريبي لمنسقي مدارس البحرين المنتسبة لليونيسكو (التربية على التنمية المستدامة – تغير المناخ) الذي تنظمه لجنة مدارس البحرين المنتسبة لليونيسكو بوزارة التربية والتعليم بالتعاون مع جامعة الخليج العربي، بمشاركة 70 مدرسة بحرينية حكومية وخاصة، بهدف تمكين منسقي مدارس البحرين المنتسبة لليونيسكو على الأسس العلمية الصحيحة لإعداد المشاريع البيئية حول محور التربية على التنمية المستدامة "تغير المناخ".

وقالت أستاذ نظم المعلومات الجغرافية المشارك في جامعة الخليج العربي صباح صالح الجنيد إن استضافة جامعة الخليج العربي لهذه الفعالية تأتي في سياق تأكيد مكانة جامعة الخليج العربي كحاضنة إقليمية لدعم الأبحاث والمشاريع ذات العلاقة بتأثير تغيرات المناخ على البيئة ومواردها المتنوعة والتي تخدم مجتمع الخليج العربي، حيثُ يعد موضوع تغير المناخ واحداً من أكثرها أهمية وتأثيراً على التنمية المستدامة في عصرنا الحاضر.

وكانت أعمال البرنامج التدريبي الذي يستمر لغاية الأربعاء 5 أكتوبر، قد انطلقت بكلمة للأمين العام للجنة البحرين الوطنية للتربية والعلوم والثقافة – رئيس لجنة مدارس البحرين المنتسبة لليونسكو لبنى صليبيخ، أكدت فيها أن هذا اللقاء يعقد بهدف تطوير معارف ومهارات منسقي مدارس البحرين المنتسبة لليونيسكو لدعم ومساندة اليونيسكو للعمل على محور التربية على التنمية المستدامة وتحديداً قضية المناخ.

إلى ذلك قدمت المحاضر في برنامج الإدارة البيئية بجامعة الخليج العربي مها محمود الصباغ محاضرة لمنسقي مدارس اليونيسكو المشاركين في البرنامج التدريبي حول "التنمية المستدامة والتغير المناخي"، حيث أوضحت أن التنمية المستدامة هي التي تلبي حاجات الحاضر دون المساس بإمكانية تلبية حاجات أجيال المستقبل. وأشارت إلى أن البعد البيئي للتنمية المستدامة يشمل التنوع الحيوي، الموارد الطبيعية، القدرة الاستيعابية، وجودة الماء والهواء.

وأشارت الصباغ إلى أن أهداف التنمية المستدامة لمنظمة الأمم المتحدة، التي تم اعتمادها في سبتمبر 2015 ودخلت حيز التنفيذ في يناير 2016، تشمل في جانبها البيئي توفير طاقة نظيفة وبأسعار معقولة، اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لتغير المناخ وآثاره، حفظ المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامها على نحو مستدام لتحقيق التنمية المستدامة، حماية النظم الإيكولوجية البرية وترميمها وتعزيز استخدامها على نحو مستدام، وإدارة الغابات على نحو مستدام، ومكافحة التصحّر، ووقف تدهور الأراضي وعكس مساره، ووقف فقدان التنوع البيولوجي.

وفي جانب متصل، قدمت أستاذة نظم المعلومات الجغرافية المشارك في جامعة الخليج العربي صباح الجنيد محاضرة حول "الاتفاقيات والتقارير العالمية حول تغير المناخ"، حيث أوضحت أن الاهتمام بظاهرة الاحتباس الحراري يعود إلى القرن التاسع عشر، عندما اكتشف عالم الرياضيات والفيزياء الفرنسي جان باتيست جوزيف فوربيه، الاحتباس الحراري وحلّله العام 1824، لكن الظاهرة ظلت بمنأى عن أي تناول جدي إلى أن تلمّس العلماء حجم التهديد الناجم عنها على كوكب الأرض في خمسينيات القرن الماضي، واتخذت الخطوات العملية مع بداية الستينيات للتعامل مع الظاهرة.

ولفتت الجنيد إلى أن أول مؤتمر عالمي بشأن المناخ عقد عام 1979، وحذّر العلماء خلاله من ارتفاع تركيزات غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي نتيجة للنشاطات البشرية وأثرها في تسارع عملية ارتفاع حرارة الكرة الأرضية. ومنذ ذلك الوقت أصبح قضية ذات اهتمام عالمي، إلا أن استجابة السياسة الدولية لتغير المناخ جاءت في العام 1992 عندما تم إقرار الإطار العام للأمم المتحدة لتغير المناخ خلال قمة الأرض في ريو دي جانيرو بالبرازيل.

وشهد مؤتمر كيوتو عام 1997 الذي عقد بمشاركة 159 دولة، إصدار بروتوكول كيوتو الذي وافقت بموجبه 38 دولة من دول العالم المتقدمة صناعياً على تخفيض انبعاثاتها من غازات الدفيئة. وقالت الجنيد أنه في عام 2015 تبنى 150 من رؤساء الدول والحكومات بالإجماع في باريس، خلال المؤتمر الحادي والعشرين للأطراف (COP21)، اتفاقية دولية ملزمة قانونياً بتغير المناخ تطبق على مستوى العالم.

يذكر أن شبكة المدارس المنتسبة لليونيسكو تأسست في العام 1953، ويُشار إليها عادة باسم المدارس المنتسبة لليونسكو، وهي شبكة عالمية تتكون من حوالي 10000 مؤسسة تعليمية في 181 بلداً. وتلتزم المدارس المنتسبة لليونسكو بتعزيز أهداف منظمة اليونسكو في مجال السلم والأمن الدوليين، والمساهمة في تحسين جودة التعليم. ويبلغ عدد المدارس البحرينية المنتسبة لليونسكو 70 مدرسة حكومية وخاصة.



أضف تعليق