العدد 5143 بتاريخ 05-10-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةصحة
شارك:


3.49 مليون شخص مصابون بالسكري في السعودية

الوسط – المحرر الصحي

جناح جمعية السكري في «الجنادرية» يقدم فحص السكري لزوار المهرجان

أظهرت إحصائية صادرة عن الاتحاد الدولي للسكري عام 2015م أن عدد الذين يعانون من مرض السكري من الجنسين ممن تبلغ أعمارهم ما بين 20 إلى 79 عاماً في السعودية يصل إلى نحو 3.49 مليون مصاب، فيما يصل عدد الذين تُوفوا بسبب المرض ما بين 2010 إلى 2015 نحو 23420 شخصاً، أما عدد الحالات التي تم تشخيصها في مستشفيات المملكة ما بين عام 2012 إلى 2015 وأظهرت النتائج إصابتهم بداء السكري وتشمل جميع فئات المجتمع السعودي، فيبلغ عددهم نحو 1.24 مليون شخص ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الشرق" السعودية اليوم الخميس (6 أكتوبر / تشرين الأول 2016).

وأوضح استشاري أمراض الغدد الصماء والسكري في مستشفى الحرس الوطني، ورئيس الجمعية السعودية للغدد الصماء والاستقلاب بالنيابة الدكتور صالح الجاسر، لـ»الشرق»، أن هذه الإحصائية صادرة في نهاية عام 2015، وتشمل المصابين بمرض السكري من النوع الأول المزمن والنوع الثاني الذي يكون أقل وضوحاً في الإصابة.

وبيَّن الجاسر أن المجتمع السعودي لديه استعداد للإصابة بمرض السكري، وهناك دراسات عملية تتوقع أن يزيد عدد المصابين في المملكة خلال 15 عاماً ليصل إلى نحو 10 ملايين مصاب، والسبب في ذلك هو اختلاف نمط الحياة لدى كثير من الأسر، الذي بدا واضحاً خلال 3 إلى 5 أعوام ماضية، مما أسهم بشكل كبير في ارتفاع نسب المصابين بهذا المرض.

وذكر أن الأسباب الرئيسة للإصابة بهذا المرض هي عدم ممارسة النشاط البدني بشكل دائم، الذي أدى إلى ارتفاع الوزن سواء عند الأطفال أو البالغين، انتشار المطاعم التي تقدم الأطعمة والوجبات السريعة التي تحتوى على نسب عالية من السعرات الحرارية، وهذه تعتبر من المسببات الرئيسة للإصابة بالمرض، بالإضافة إلى عامل الوراثة الذي يعتبر أقل ضرراً من الأسباب المذكورة مسبقاً، منوهاً بأن مرض السكري هو مرض العصر الحديث بلا منازع، وهو أحد الأمراض المزمنة التي لا يوجد لها علاج حتى وقتنا الحاضر.

من جهة أخرى كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يشعرون بقلق من فقد وظائفهم، ربما يزيد لديهم احتمال الإصابة بالسكري. وبالمقارنة مع الأشخاص الذين يشعرون بأمان في وظائفهم فقد زادت حالات الإصابة بالسكري بنسبة 19% لدى الأشخاص الذين لايشعرون بأمان وظيفي.

ولا يمكن لهذه الدراسة إثبات أن عدم الأمان الوظيفي يسبب السكري. ومع ذلك فقد قالت جين فيري كبيرة معدي الدراسة «في عالم مثالي الشيء الذي أود أن تتوصل إليه هذه الدراسة هو انخفاض عدم الشعور بالأمان الوظيفي، وزيادة في عقود الوظائف الآمنة ورواتب معقولة».

ويمكن أن تدفع الضغوط المرتبطة بالعمل إلى الإفراط في الأكل وتجاوز الحد في القيام بأشكال أخرى من السلوك غير الصحي، كما أن هرمونات التوتر يمكن أن تشجع بشكل مباشر على زيادة الوزن أيضا، وكل هذه الأمور تسهم في زيادة خطر الإصابة بالسكري. ولكن فيري قالت لـ»رويترز هيلث» إنه يجب على الأشخاص ألا يقلقوا بشكل كبير من هذه النتائج، لأن هذه الدراسة بحثت في خطر الإصابة بالسكري عبر مجموعة كبيرة من الناس. وقالت «هذا لن يوضح لكل شخص الأخطار التي يواجهها. «نحتاج إلى منهج لصحة السكان ولخفض تعرض الناس لعدم الشعوربالأمان الوظيفي».

ولكن إدوين توريس من مؤسسة «مونتيفيوري هيلث سيستم» في مدينة نيويورك، قال إن الدراسة الجديدة أمر يتعين على الأشخاص الذين لايشعرون بأمان وظيفي أن يضعوه في أذهانهم، ولاسيما الأشخاص المعرضين بالفعل لخطر كبير للإصابة بالسكري مثل الرجال والنساء أصحاب الأوزان الزائدة والنساء اللائي يصبن بسكري الحمل.

وقال توريس الذي لم يشارك في الدراسة »هذه ظاهرة أرى أنها مفيدة.. إذا فقدت وظيفتك أو تشعر بعدم أمان وظيفي تأكد أنك تمارس تمارين.



أضف تعليق