مسؤول اميركي يرجح ان تكون غارة للتحالف استهدفت خطأ عناصر للحشد العشائري العراقي
واشنطن - أ ف ب
أعلن مسؤول اميركي ان التحالف ضد تنظيم داعش اقر بانه قتل على الارجح من طريق الخطأ عناصر في الحشد العشائري المؤيد للحكومة العراقية في غارة أمس الأربعاء (5 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) قرب الموصل (شمال).
وقال المسؤول ان الغارة المشار اليها "كانت على الارجح ضربة للتحالف"، موضحا ان العسكريين "لا يزالون" يجمعون معلومات عن الوقائع.
وافاد مسؤولون عراقيون ان الغارة الجوية اسفرت عن مقتل 21 مقاتلا من الحشد العشائري السني المتحالف مع القوات الحكومية العراقية قرب الموصل التي تشكل معقلا لتنظيم داعش.
وقبل اسبوعين، اقر التحالف بانه قصف خطأ موقعا للجيش السوري في شرق البلاد ما أسفر عن مقتل ستين جنديا على الاقل.
من جهتها قالت القيادة العسكرية الاميركية الوسطى "سنتكوم" في بيان ان "الغارات تمت بطلب" من القوات العراقية ونفذت "بالتنسيق مع" الحكومة العراقية، مشيرة الى انه من شأن "تحقيق مشترك" بين القوات العراقية والتحالف ان يكشف ملابسات ما جرى.
واوضح البيان ان الغارة استهدف "مبنى يستخدمه تنظيم داعش " حيث كان جهاديوه "يطلقون النار منه على القوات العراقية".
وقال وزير ومسؤول عراقيان ان الغارة استهدفت المقاتلين عند الساعة الاولى فجر الاربعاء شرق بلدة القيارة التي تمت استعادتها من تنظيم داعش في آب/اغسطس.
وقال الشيخ نزهان الصخر اللهيبي قائد مقاتلي الحشد العشائري انهم تمكنوا من صد هجوم شنه جهاديو تنظيم الدولة الاسلامية في المنطقة وتعرضوا للقصف اثناء تجمعهم عند انتهاء القتال.
من جهته قال وزير الزراعة العراقي فلاح حسن الزيدان الذي تقيم عشيرته في منطقة القيارة ان 21 مقاتلا من الحشد العشائري قتلوا واكد توقيت الضربة.
وتأتي هذه الغارة فيما تستعد القوات العراقية لشن هجوم واسع النطاق لاستعادة الموصل من الجهاديين.
ولم تعلن السلطات العراقية حتى الان موعدا محددا لبدء العملية، لكن العديد من المسؤولين الغربيين تحدثوا عن شهر تشرين الاول/اكتوبر.
ووعد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الثلثاء سكان الموصل ثاني مدن البلاد بنصر "قريب" في مواجهة الجهاديين.