روسيا تعلق اتفاقا للتعاون النووي مع أميركا وتلغي آخر بشأن بحوث اليورانيوم
موسكو – رويترز
اتخذت روسيا إجراءات إضافية لتقليص التعاون مع الولايات المتحدة في مجال الطاقة النووية أمس الأربعاء (5 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) إذ علقت اتفاقية بحثية وألغت أخرى بشأن تحويل اليورانيوم وذلك بعد يومين من تجميد الكرملين لاتفاقية بشأن البلوتونيوم مع واشنطن.
وقالت الحكومة الروسية إنها بصدد تعليق اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن التعاون في البحوث العلمية النووية والمتعلقة بالطاقة ردا على واشنطن لفرضها عقوبات على روسيا بسبب أوكرانيا.
كما قالت الحكومة إنها ستلغي للأسباب نفسها اتفاقا بين شركة روس أتوم الحكومية للطاقة النووية ووزارة الطاقة الأميركية بشأن دراسات جدوي لتحويل مفاعلات الأبحاث الروسية من العمل باليورانيوم عالي التخصيب إلى اليورانيوم منخفض التخصيب.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين علق يوم الاثنين اتفاقية مع واشنطن بشأن التخلص من مخزونات البلوتونيوم من الدرجة التي تستخدم في صنع أسلحة مما يشير إلى استعداده لاستخدام نزع السلاح النووي كورقة مساومة جديدة في الخلافات مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا وسوريا.
وقالت الحكومة الروسية على موقعها الالكتروني "التجديد المنتظم للعقوبات على روسيا والتي تشمل تعليق التعاون الروسي الأميركي في مجال الطاقة النووية يتطلب تبني إجراءات مضادة ضد الجانب الأميركي".
ويوفر الاتفاق بشأن التعاون في البحوث العلمية النووية والمتعلقة بالطاقة والذي وقع في 2013 الإطار القانوني اللازم لتوسيع العمل بين مختبرات ومعاهد الأبحاث الأميركية والروسية في التكنولوجيا النووية ومنع الانتشار النووي فضلا عن مجالات أخرى.
وفي واشنطن ذكر المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة لم تتلق إخطارا رسميا من روسيا بيد أنه شاهد تقارير إعلامية بشأن تعليق الاتفاقية البحثية.
وقال المتحدث مارك تونر في إفادة صحفية يومية "إذا كانت (التقارير) دقيقة فإننا نأسف لقرار روسيا تعليق التعاون من جانب واحد بشأن ما نعتقد أنها قضية بالغة الأهمية تصب في مصلحة بلدينا."
"أعمال غير ودية"
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن القرارات اتخذت ردا على "الأعمال غير الودية" من جانب واشنطن. وجاءت بعد يومين من إعلان واشنطن تعليق المحادثات مع روسيا بشأن محاولة إنهاء العنف في سوريا.
ووفرت اتفاقية اليورانيوم التي وقعت في 2010 دراسات جدوى لتحويل ستة مفاعلات روسية للأبحاث من العمل باليورانيوم عالي التخصيب الأشد خطورة إلى اليورانيوم منخفض التخصيب الأكثر أمانا.
وأضافت الخارجية الروسية "لم يعد بمقدورنا الثقة في واشنطن في مجال حساس مثل تحديث وأمن المنشآت النووية الروسية".
وذكرت أنه إذا قررت روسيا إجراء دراسات جدوى لتحويل أي مفاعلات بحثية إلى العمل باليورانيوم منخفض التخصيب فستفعل ذلك بنفسها. لكنها حذرت من أن التحويل ربما لا يكون "غاية في حد ذاته".
وتابعت الوزارة تقول "في بعض الحالات ومنها إنتاج النظائر الطبية يعد اليورانيوم عالي التخصيب الأكثر فعالية والتخلي عنه سيكون غير مناسب فنيا واقتصاديا".
وفرض الغرب عقوبات اقتصادية على روسيا لضمها شبه جزيرة القرم في 2014. وزاد التوتر بين الجانبين بسبب انهيار وقف لإطلاق النار في سوريا حيث تدعم روسيا القوات الحكومية ويساند الغرب جماعات المعارضة.