قطر ترى أن التدخل الأجنبي "يغير معادلة" الحرب السورية
سنغافورة - رويترز
قال وزير الخارجية القطري اليوم الاربعاء (5 أكتوبر / تشرين الأول 2016) إنه ينبغي للقوى الخارجية أن تتحرك بسرعة لحماية السوريين لأن الدعم العسكري الأجنبي للحكومة "يغير معادلة" الحرب.
ويتواصل هجوم سوري بدعم من روسيا منذ 14 يوما للسيطرة على شرق حلب وسحق آخر معقل حضري كبير لمعارضي الرئيس بشار الأسد منذ بدء الانتفاضة في 2011.
وقال مسؤولون أمريكيون إن انهيار أحدث وقف لإطلاق النار في سوريا يسلط الضوء على احتمال أن تسلح دول الخليج العربية ومن بينها السعودية وقطر المعارضة بصواريخ مضادة للطائرات تطلق من على الكتف للدفاع عن نفسها في مواجهة الطائرات الحربية السورية والروسية.
وأبلغ وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وهو أحد أفراد العائلة الحاكمة مؤتمرا صحفيا في سنغافورة اليوم أن مجموعة أصدقاء سوريا - وهي تحالف يضم بالأساس دولا غربية وخليجية عربية تعارض الأسد - "أوقفت وخفضت للحد الأدنى" تزويد المعارضة بالأسلحة منذ فبراير شباط.
وقال آل ثاني في رد على سؤال "النظام على الجانب الآخر لا يزال يتلقى الإمدادات من حلفائه وهذا ما يغير المعادلة حاليا ونأمل أن نتمكن من فعل شيء لحمايتهم (السوريين).
"نحن قلقون للغاية من أن المجتمع الدولي ليست لديه خطة بديلة بشأن الصراع السوري.. وسيستمر قصف السوريين. يتعين علينا التحرك على نحو سريع للغاية لحماية الشعب السوري."
وتصر الولايات المتحدة على أن المفاوضات هي السبيل الوحيد لإنهاء العنف في سوريا.
وينادي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي أعلن الاثنين تعليق واشنطن للمحادثات مع موسكو بسبب دور روسيا في الهجوم على شرق حلب بضرورة استمرار جهود السلام.
لكن الإحباط تجاه واشنطن زاد مما زاد بدوره من إمكانية ألا يواصل حلفاؤها الخليجيون أو تركيا السير في الركب الأمريكي أو أن يغضوا الطرف عن أفراد أثرياء يتطلعون إلى تزويد جماعات المعارضة بأنظمة دفاع جوي محمولة على الكتف.
وتقول الدول الغربية التي تضع في اعتبارها كيف انتقلت الأسلحة من ليبيا بعد انتفاضتها التي دعمها الغرب في 2011 إلى دول غير مستقرة مثل مالي إن تسليح المعارضة ينطوي على مخاطر لأن من الصعب تصنيف المتشدد من المعتدل بين جماعات المعارضة.
وتقول دول الخليج العربية إنها تعرف الجماعات الإسلامية المسلحة أكثر وتنحي باللائمة في سوء التنظيم على غياب الدعم الخارجي والتدريب.