العدد 5142 بتاريخ 04-10-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةمنوعات
شارك:


لماذا تخلو وجوه عارضات الازياء من البسمة؟

باريس - أ ف ب

لماذا تغيب البسمة عن منصات عروض الازياء؟ فهؤلاء العارضون والعارضات يندر ان يوجد بينهم من يبتسم امام عدسات الصحافيين او الجمهور من المهتمين وهو يجول مرتديا أبهى ملابس العالم.

ويقول العارض تي اوغونكويا البالغ من العمر 26 عاما لمراسل وكالة فرانس برس "لقد عملت مع دور ازياء كثيرة، ولم يطلب مني أحد ان ابتسم".

ويضيف هذا الشاب البريطاني من أصل نيجيري "بصراحة، سيكون الامر غريبا جدا ان فعلت ذلك".

وتذهب العارضة السلوفاكية كلارا البالغة من العمر 18 عاما الى شرح الاساليب التي تتبعها للحصول على حاجبين مقطبين اثناء العرض "احاول ان أفكر باشياء حزينة، مثل قطتي التي دهستها حافلة".

تروي العارضة السابقة فيكتوار ماسون دوسير في كتابها عن عروض الازياء "مذكرات عارضة" الارشادات التي تلقتها من المشرفين عليها في مهنتها.

وكتبت "تعلمت ان اخفض رأسي قليلا، وان ارفع عيني قليلا لاحصل على نظرة قاتلة، وان امسح عن وجهي كل ملامح التعبير، وخصوصا الا ابتسم، لابدو منفصلة عن العالم العادي".

يرى العارض الفرنسي ماتيو فيو (22 عاما) ان السبب في ذلك بسيط جدا، فالمصممون "يريدون ان يعرضوا الازياء وليس وجوهنا، فان ابتسمنا قد نجذب الانظار الينا، لا الى الثياب".

نقطة التحول

لكن الحال لم يكن هكذا على الدوام، ففي الستينات من القرن العشرين كانت العارضات يتزين بالبسمات، ويتحركن على مسرح العرض بخفة اكثر وحركات راقصة، بحسب ليديا كاميستيس الكاتبة في مجال الموضة.

وتذكر انه في الثمانينات، في زمن عارضات مميزات مثل سيندي كروفورد "كانت لعارضة الازياء شخصية ينبغي ان تعبر عنها".

وترى كاميستيس ان نقطة التحول كانت مع المصممين اليابانيين مثل يوجي ياماموتو "عندما اصبحت العارضات فجأة متشابهات ولا تعابير لهن".

وتصف كاميستيس العارضات في السنوات الاخيرة بانهن اشبه بتعليقات الثياب.

وبحسب ليلى نيري مديرة قسم الموضة في معهد "نيو سكول بارسونز" في باريس، فان البسمة فارقت وجوه العارضات مع تحرر المرأة وانطلاقها اكثر في الحياة الاجتماعية وتحت تأثير عدد من النساء اللواتي اشتهرن بصورهن وهن عابسات مثل بريجيت باردو وفرنسواز آردي وجاين بيركين.

وتقول "هنا صارت العارضات اقل ابتساما وأقرب في المظهر الى الذكور، وأكثر استقامة في المشي اثناء العرض".

وتضيف "صورة المرأة النموذجية، التي تضحك كل الوقت مثلما تظهرها الاعلانات التجارية الاميركية، والتي تشبه الدمية، وترعى شؤون المنزل وتهتم بامور الطبخ..كل ذلك كان زمنه قد ولى".

وتشير ليلى نيري الى بعض العروض التي اقيمت في الثمانينات، مثل عروض "ايف سان لوران" و"ارماني"، بالتزامن مع توجه المرأة الغربية أكثر فأكثر الى اثبات حضورها في سوق العمل.

في تلك العروض، كانت العارضة تبدو قاسية ومسترجلة، مع كتفين عريضين وخطى كبيرة، بحسب نيري.

اما اليوم، فان مصممي الازياء المعاصرين لا يرون في العارضة نموذجا للمرأة، وانما يريدون منها فقط ان تكون جسما لا تعبير فيه ولا تقاسيم، مهمته فقط ان يظهر قيمة التصميم، كما تقول.

لكن لهذه القاعدة استثناءات، مثل المصمم الفرنسي جان بول غوتييه الذي يستخدم عارضات يختلفن تماما عما هو شائع اليوم، وكذلك الهندي مانيش ارورا والبريطاني بول سميث.

ويقول بول سميث لوكالة فرانس برس "لم اقل للعارضين ان يبتسموا، ولكني لا اعارض ذلك..انها مجموعة من الثياب الزاهية، انها الثياب التي تجعلهم سعداء..فلنبتسم اذن".



أضف تعليق



التعليقات 9
زائر 1 | 11:31 ص بصراحة عرض الأزياء مقزز لأنك تري عظام متحركة مثل الروبوت رد على تعليق
زائر 7 | 5:30 م اذا مو عاجبنكم تقدرون تعرضون الأزياء على دمى ضاحكة الوجوه
زائر 2 | ولد البلاد 11:35 ص اتوقع لكثرة الناس الي تتفرج عليهم وبعد لأنه نفسياتهم تعبانه أو يمكن الرواتب قليلة رد على تعليق
زائر 3 | 12:12 م اشلون تبتسم وكل واحد بالع ريقه فيها رد على تعليق
زائر 5 | 2:39 م اهم شي اللي ورآها تبتسم رد على تعليق
زائر 6 | 4:59 م زائر 1
فعلاً الظاهر مايعطونهم أشوار رد على تعليق
زائر 8 | 10:05 م لأنه نزاره فيهم يا دافع البلاء ... لو يخلوني عارضة أزياء امشي و اضحك ????????????????????... اضحك تضحك لك الدنيا .... رد على تعليق
زائر 10 | 7:16 ص هل تمتلكين مقومات النجاح في هذا المجال

؟
زائر 9 | 4:07 ص مساكين كانهم اعصي واقلام بنسل تتمشى ويش حادنش امعسمقه اتعسمق رد على تعليق