العدد 5141 بتاريخ 03-10-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةمنوعات
شارك:


بالصور: تعرف على صاحبة القبر الذي زاره الأمير تشارلز سرا في القدس بعد جنازة بيريز

الوسط- محرر منوعات

قام الأمير تشارلز بزيارة سرية، بعد جنازة شيمون بيريز، إلى قبر جدته في القدس الشرقية.... وذهب الأمير إلى كنيسة مريم المجدلية في جبل الزيتون، بعد أن حضر مراسم الجنازة مع الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، لزيارة قبل جدته لأبيه، إحدى أتقياء الأمم (لقب تعطيه إسرائيل تكريما لغير اليهود ممن خاطروا بحياتهم لإنقاذ اليهود من النازيين).

كنيسة مريم المجدلية


استغل الأمير تشارلز، أمير ويلز، زيارته لحضور جنازة الرئيس السابق شيمون بيريز، ليهتم ببعض الشئون العائلية. فقد ذهب الأمير، بعد أن انتهت الجنازة يوم الجمعة الماضي في جبل هرتزل بالقدس، إلى جبل آخر في الجزء الشرقي. وهو جبل الزيتون، حيث كنيسة مريم المجدلية، وهناك زار سراً، قبر جدته لأبيه، وفق ما نشرت "هافينغتون بوست عربي".

الأميرة أليس، أميرة باتنبرغ، هي أم الأمير فيليب، دوق إدنبره، والد تشارلز، وصاحب أطول فترة زواج ملكية في التاريخ البريطاني. كما تعرف الأميرة أليس أيضا باسم الأميرة أندرو أميرة اليونان والدنمرك، وهي شخصية تاريخية ذات أهمية تاريخية معتبرة، فقد تم تصنيفها واحدةً من أتقياء الأمم، لإنقاذها أسرة يهودية يونانية خلال الهولوكوست.

 ولم تعلق وسائل الإعلام الإسرائيلية على زيادة الأمير تشارلز لقبر الأميرة أليس، ولا ظهر شيء عن ذلك الموضوع في صفحته على فيسبوك، كما لم يصدر فريقه الإعلامي بياناً حول تلك الزيارة. لكن عدداً من الصور من القرية شقت طريقها للإنترنت في الأيام الأخيرة، غالبيتها من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي لأشخاص يعملون في الكنيسة.

أول زيارة رسمية


وتنبع حساسية الزيارة من القيود المفروضة من قبل الأسرة الملكية البريطانية على زيارة "إسرائيل". وتعد زيارة تشارلز تلك إلى "إسرائيل" أول زيارة رسمية من قبل أحد أفراد الأسرة المالكة البريطانية منذ إنشائها في العام 1948. ومع أن عددا من أفراد الأسرة المالكة قد زار "إسرائيل" من قبل، إلا أن أحداً منهم لم يقم بذلك بصفته الرسمية.

وثمة موضوع شائك آخر: يقع المدفن في القدس الشرقية، التي استولت عليها "إسرائيل" خلال حرب الأيام الستة ثم ضمتها بعد ذلك، لكن بريطانيا لا تعترف بأنها جزء من "إسرائيل".

وكان والد الأمير تشارلز، الأمير فيليب، دوق إدنبره، قد زار في الماضي "إسرائيل" ليرى "ياد فاشيم"، حيث زرعت شجرة تكريماً لأمه الأميرة أليس.

الأميرة أليس


ولدت الأميرة أليس، حفيدة للملكة فيكتوريا، في العام 1885. وقد ولدت صماء وشخصت لاحقاً بإصابتها بالفصام. وتزوجت الأمير أندرو، أمير اليونان، في العام 1903، وأنجب الزوجان خمسة أولاد (ولداً وأربع بنات). الولد هو الأمير فيليب، دوق إدنبره، وزوج الملكة إليزابيث الثانية، ملكة إنجلترا، ووالد الأمير تشارلز.

عاشت الأميرة أليس في اليونان أثناء الحرب العالمية الثانية، والتي كانت واقعة تحت الاحتلال النازي عام 1943. ويقول موقع ياد فاشيم: "وجدت الأميرة نفسها في موقف صعب.. فقد كان لديها أصهار يقاتلون في الجانب الألماني، وولدها (الأمير فيليب) في البحرية الملكية البريطانية".

اعتُرف بالأميرة أليس واحدة من أتقياء الأمم، عام 1943. بدأت القصة بصداقة قديمة بين الأسرة المالكة اليونانية، التي ينتمي إليها زوجها، وعائلة هايماكي كوهين، وهو يهودي كان عضواً في البرلمان اليوناني. هربت أرملة كوهين وأبنائها من النازيين في العام 1943.

سمعت الأميرة أليس بموقف الأسرة الحرج، وعرضت أن تؤوي عندها راشيل وبنتها، تيلدا، في منزلها. وبعد ذلك بوقت لحقهما ابن آخر. وبحسب موقع "ياد فاشيم"، فقد ظلت أسرة كوهين تحت حماية الأميرة أليس حتى تحرير اليونان. وقد شك الغستابو (البوليس السري الألماني) عدة مرات في الأميرة، حتى أنهم استجوبوها لكنها استخدمت صممها لتدعي أنها لم تفهم أسئلة المحقق.

وتشبه قصتها في تلك النقطة قصة والد شيمون بيريز، إسحاق بيرسكي. فقد هاجر بيرسكي إلى فلسطين في العام 1932 عندما كانت واقعة تحت الانتداب البريطاني، وانضم إلى الجيش البريطاني في العام 1939 وأرسل لمحاربة النازيين. وقع بيرسكي في الأسر في اليونان في العام 1941، مثله في ذلك مثل الكثيرين، لكنه نجح في الهرب وخبأه رهبان يونانيون. وكانت قصة حياته بعد ذلك ملآى بالهروب والاعتقالات، وتضمنت جزء إنقاذ مذهل للمئات من اليهود من معسكر أوشفيتز، ونظم ذلك الإنقاذ زميله في الأسر، تشارلز كوارد ("كونت أوشفيتز")، الذي حصل في النهاية أيضاً على لقب واحد من أتقياء الأمم من ياد فاشيم.

أنشئت الأميرة أليس جماعة من الراهبات اليونانيات الأرثوذكسيات، وانسحبت من العالم لتعيش في جزيرة تينوس اليونانية. ومع ذلك، فقد انتقلت إلى لندن في أعقاب انقلاب العقداء في اليونان عام 1967، وماتت بعد ذلك بعامين في قصر باكنغهام. ونقلت عظامها إلى إسرائيل، في العام 1988، تنفيذا لوصيتها المعلنة، وأعيد دفنها في كنيسة مريم المدلية بجبل الزيتون بالقدس، لترقد هناك إلى جانب خالتها، الدوقة العظمي إليزافيتا فيودوروفنا، التي قتلت في الثورة البلشفية في روسيا.

 




أضف تعليق



التعليقات 1
زائر 1 | 4:30 ص لو شيعي وزاير قبر جدته جان شفت التكفيريين الدواعش ضاجين في الصحف الصفراء رد على تعليق