أميركا اللاتينية تحث كولومبيا على المضي قدماً في عملية السلام
بوينس آيرس – د ب أ
أعربت حكومات دول أمريكا اللاتينية أمس الإثنين (3 أكتوبر / تشرين الأول 2016) عن دعمها المستمر لعملية السلام في كولومبيا ، وذلك في بيان مشترك لوزراء خارجية دول المنطقة صدر في بوينس آيرس.
وجاء في بيان وزراء خارجية البرازيل والمكسيك والأرجنتين وشيلي وأوروجواي وباراجواي أنه ينبغي عدم تفسير الهزيكة المفاجئة لاتفاق السلام أمس الأحد على أنه رفض للسلام.
وأشاد الوزراء بالحكومة الكولومبية وحركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) لحفاظهما على وقف إطلاق النار ، وبدعوة الرئيس خوان مانويل سانتوس لجميع الأحزاب السياسية إلى العمل معا من أجل السلام.
وأعرب الرئيس الإكوادوري رفاييل كوريا أيضا عن رفضه للعودة إلى الصراع . وكتب في تغريدة على تويتر :"تغلب الر أي الرافض لاتفاق السلام في الاستفتاء في كولومبيا ، ولكن الجميع قالوا إنهم يرغبون في السلام".
ومن ناحيته ، تعهد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بكامل دعمه لنظيره الكولومبي سانتوس ، قائلا إن "السلام في كولومبيا هو أيضا سلام لفنزويلا".
والتقى سانتوس مع جميع الأحزاب السياسية الكولومبية تقريبا بالقصر الرئاسي في بوجوتا، لفتح حوار وطني بشأن عملية السلام في أعقاب استفتاء الأحد الذي رفضت فيه أغلبية بسيطة من الكولومبيين الاتفاق.
وكان الاتفاق سيسمح لقادة حركة فارك بشغل مقاعد في الكونجرس، من خلال ضمان تخصيص 10 مقاعد، ويخفف العقوبات على الجرائم التي ارتكبت خلال النزاع المسلح الذي استمر 52 عاما، وهي تنازلات يقول المعارضون للاتفاق إنها ذهبت بعيدا للغاية.
وقال زعيم القوات المسلحة الثورية الكولومبية رودريجو "تيموشينكو" لوندونو إن الاتفاق لا يزال ساريا، على الرغم من التصويت الشعبي لرفضه.
وأعلنت فارك أمس الاثنين إن وقف إطلاق النار بين الجانبين الذي تم التوصل اليه بموجب اتفاق السلام في آب/أغسطس سيظل ساريا، مرددة تعهد سانتوس بالحفاظ على السلام مع سعي الجانبين للمضي قدما.