(رسالة مواطن)...هل توافقه الرأي بأن مشكلة التسجيل بجامعة البحرين عصية على الحل حتى هذا اليوم؟
أتحدث هنا عما مررت به كطالب يسعى لتسجيل مواد دراسية في جامعة البحرين، إذ تبدأ معاناة الطالب في عدة أمور أولها في تحويل التخصصات، إذ تواجهك عدة عقبات، بدءا بطول فترة قبول التحويل، حيث تمتد الفترة من نهاية الفصل الأول حتى الأسبوع الأخير من الإجازة بين الفصلين، كما انه عند رفض طلب تحويل التخصص يضطر الطالب إلى أمر من 3 أمور، وهي ما يأتي: إدراج مواد مشتركة بين تخصصه الحالي والتخصص المراد التحويل إليه، اللجوء إلى واسطة تحل مشكلته، الانسحاب من الجامعة.
أما المرحلة الأخرى فهي ما بعد قبول التحويل، إذ تأتي المشكلة الأعظم وهي تسجيل المواد للتخصص الجديد.
والتي تمتد مراحله إلى ثلاث، ألا وهي: التسجيل الأول، الثاني والثالث (الأخير)، وكان هناك تسجيل آخر يسمى "الحضور الشخصي".
- أما موعد قبول التحويل فيكون بعد انتهاء الفترة الأولى والثانية من التسجيل، واللتين تكونان ممتلئتين بالمقاعد والشعب الدراسية، لكن الطلبة الذين لم تتأتَّ لهم الفرصة في التسجيل الأول والثاني لا يمتلكون سوى فرصة التسجيل في الفترة الثالثة؛ ما يؤدي إلى التزاحم والاكتظاظ عند التسجيل الإلكتروني في موقع الجامعة، والذي يسبب الكثير من المشاكل في الموقع، منها توَقُّف الموقع فجأةً وغيرها، حيث ينتج عنه عدم حصول الطالب على المواد التي يبتغيها.
- في التسجيل الثالث والأخير توفر الجامعة شعباً إضافية ظنّاً منها أنها تلبي احتياجات الطلاب، لكنها لا تدرك أنها لم تضف شعباً لكل المواد بل لبعضها؛ ونتيجةً لذلك تنحسر فرص الطلاب في تسجيل المواد.
- ناهيك عن الطلبة المقبولين في التحويل فهم لا يجدون أمامهم وقتًا كافيًا ليُدرِجوا مواد تخصصهم الجديد، بل لا يمتلكون مقاعد وشعباً تتناسب ورغباتهم؛ بسبب تأخر موعد قبول التحويل وفتح التسجيل الإلكتروني لهم، بالإضافة إلى كارثة تعارض المواد وعدم إضافة مقاعد في الشعب المتوافقة مع جدول الطالب.
-هذه المشاكل في أنظمة تسجيل الجامعة تُرغِم الطلاب على الحضور في ساعات مبكرة من الصباح أثناء الطقس الحار مواجهين بذلك أبواب التسجيل المغلقة، وبعد كل هذا الانتظار تشرع الأبواب لينتظر الطلاب موظف التسجيل المختص بشأن تصنيف متطلبات الطلبة، وبعد انتظار دام ساعةً كاملة يتفاجأ الطلاب بظهور أحد موظفي التسجيل ليخبرهم بإلغاء جميع الاستفسارات أو حل مشكلات أي طالب مُحَول لتخصص جديد، بزعمهم أن كل شيء يقع على عاتق التسجيل الالكتروني الذي لم يحل أغلب مشاكل الطلاب من تعارضات ومعادلة مواد وغيرها، فتنقلب قاعة التسجيل إلى ساحة مجادلات ونقاشات حادّة، تكاد تؤدي إلى ضرب بالأيدي، وقد حدث ذلك بسبب التصرف غير اللائق من موظفي التسجيل بجامعة البحرين بطرد الطلاب مع وجود أولياء أمور بعض الطلبة مع عدم الاكتراث لصبر الطلبة، ومعاناتهم طيلة أيام عطلة عيد الأضحى المبارك، لتنقلب فرحة الطلاب بالعيد إلى مأساة بسبب تعطل مصالحهم، وذلك يرجع إلى تعطيل جامعة البحرين، إذ من المفترض أن يكون الموظفون يعملون في تلك الفترة لتلبية وحل مشاكل الطلبة؛ ولكن لسوء تنظيم إدارة الجامعة حال دون ذلك، لتقوم الإدارة باتخاذ قرار سبَّبَ في انحراف الجامعة نحو طريق مغلق، إذ ألغت التسجيل عن طريق الحضور الشخصي الذي كان سيئاً بحد ذاته لتتخذ القرار الأسوأ الذي اعتبرته الصائب، فاستبدلت التسجيل عن طريق الحضور الشخصي بآلية الكترونية جديدة تسمى بـ (هلب دسك) "Help Desk"، والتي لم تلبِّ معظم احتياجات الطلبة. وبعد ازدياد عدد الشكاوى بشأن هذه الخدمة، قامت الجامعة بصرف النظر عن فشلها، ولتغلق أفواه أصحاب الشكاوى أصدرت قرارا بتمديد التسجيل الإلكتروني وإضافة عدد وجيز من الشعب الدراسية، وإلغاء هذه الآلية الجديدة، وجاءت إضافة الشعب بطريقة عشوائية لم تشمل معظم رغبات واحتياجات الطلبة.
علي