فعَّلت خدمة الإشعار المسبق عبر "الواتس اب"
"السلمانية": صرف أكثر من 3000 وصفة دواء يوميّاً
الجفير - وزارة الصحة
شاركت مملكة البحرين دول العالم في (25 سبتمبر/ أيلول) الاحتفال بيوم الصيادلة العالمي، الذي اعتمده الاتحاد الدولي الدوائي (FIP) يومًا عالميًّا للصيادلة، حيث يُحتفل به سنويًّا ابتداءً من العام 2009، بعد أن دعت جميع الجمعيات الوطنية للصيادلة التي لها على علاقة رسمية مع منظمة الصحة العالمية للاحتفال باليوم العالمي للصيدلي لتوعية الجمهور بدورهم وتشجيع الأنشطة التي تعزز وتدافع عن دور الصيدلي في تحسين الرعاية الصحية. ويستهدف هذا اليوم كلاً من الصيادلة، والعاملين في القطاع الصحي، والمنظمات والجمعيات الصحية، وصناع القرار في القطاع الصحي، إلى جانب فئات المجتمع كافة.
وبهذه المناسبة، قالت رئيسة الصيادلة بمجمع السلمانية الطبي رحاب النعيمي إن أهداف اليوم العالمي للصيدلي تتضمن التعاون مع بعض الجهات الحكومية والأهلية لتقديم خدمات استشارية ومعلومات ضرورية واستشارات سريعة للمختصين في مجالات الرعاية بوجه خاص والمواطنين بوجه عام، وتعزيز مستوى جودة الخدمات الصحية المقدمة للمريض، من خلال الاستخدام الآمن والفعال للمستحضرات العلاجية، وكذلك إبراز الدور التكاملي للصيدلي كعضو فاعل في الفريق الطبي، وتشجيع الصيادلة على عمل الأبحاث المتعلقة بتطوير الرعاية الصيدلية.
وأشارت رئيسة الصيادلة بمجمع السلمانية الطبي إلى الجهود الجبارة التي تبذل من قبل الصيادلة والإنجازات التي تحققت بفضل العمل الدؤوب على رغم ضغط العمل المتزايد الواقع على الصيدلية، مبينة أن صيدلية السلمانية تصرف يوميا أكثر من 3000 وصفة، تتوزع بين الأجنحة الداخلية بواقع 800 وصفة، والعيادات الخارجية 1000 وصفة، والطوارئ 400 وصفة، والفاتح 300 وصفة، إضافةً إلى صيدلية قسم الأورام بواقع 60 وصفة.
وبينت النعيمي أن أهم الانجازات التي تم تحقيقها في العام 2013، هي الانتقال إلى الصيدلية الجديدة، والذي يعد أكبر الأقسام حاليّاً بمجمع السلمانية الطبي، والمجهز بأحدث الأجهزة، منها الأرفف المتخصصة في صرف الأدوية التي تنظم الأدوية بشكل صحيح، حيث يسحب الدواء من الأمام ويتم ملء الأرفف من الخلف، وبذلك يتم ضمان استخدام نظام ما يوضع أولاً يصرف أولاً مع مراعاة تواريخ الصلاحية (FIFO - First In First Out)، وكذلك استخدام نظام الكاروسيل (Core soles)، والذي يعتبر كصيدلية مصغرة بالقرب من الموظف تساعده على سرعة صرف الأدوية للمرضى.
وتم تطبيق نظام الـ Oracle بشكل تدريجي بين أقسام الصيدلية ليتم طلب الأدوية التي تم ربطها بهذا النظام من مخازن الوزارة الرئيسية عن طريق هذا البرنامج، وبذلك نكون أكثر دقة في رصد حركة المخزون بين الأقسام. كذلك تم تطبيق نظام Pyxis بشكل تجريبي في جناح 312، والذي يعد إنجازاً مهمّاً أيضاً، حيث يتم تخزين الأدوية في الجهاز، ولا يمكن فتح هذا الجهاز إلا بموافقة الصيدلية، وذلك عن طريق الربط ببرنامج الكتروني مشترك بين الصيدلية والجهاز الموجود في الجناح على أن تقوم الممرضة بفتح الجهاز لمريض معين بإدخال المعلومات المطلوبة وأخذ الدواء له، وذلك لضمان وصول الدواء الصحيح إلى المريض في أقصر وقت ممكن.
وبعد نجاح تحويل إعادة صرف وصفات الأمراض المزمنة للمراكز الصحية، وما لاقاه هذا الإنجاز من استحسان المرضى والمراجعين، فقد انخفض وقت الانتظار إلى 20 دقيقة كحد أقصى في الأوقات العادية، وهذا يعتبر إنجازاً كبيراً حققته الصيدلية في هذا المجال. ولتقديم الخدمة بشكل أسرع تم فتح كونتر خاص لصرف الوصفات السريعة لتفادي طول الانتظار. وكذلك تم فتح كونتر خاص لتحضير الوصفات التي تحتوي على أدوية شديدة الحساسية والتي تتطلب مراجعتها من قبل صيدلي آخر قبل صرفها ضماناً لأقصى درجات الأمان والجودة، وكونتر خاص آخر لصرف وصفات الموظفين العاملين في الوزارة، من خلال تطبيق آلية خاصة لتجهيز وتسليم أدويتهم.
ومن المبادرات والمشاريع التي لاقت نجاحاً متميزاً تطبيق خدمة الاشعار المسبق، وذلك بإرسال رسالة نصية أو رسالة عبر برنامج "الواتس أب"، وذلك من أجل تجهيز الوصفات قبل يوم من الاستلام. وقد ترك تطبيق هذا المشروع أثراً إيجابياً ولاقى استحسان المترددين على صيدلية السلمانية، وقلل فترة انتظارهم.
ومن أجل تقليل ظاهرة الأدوية غير المخزنة، تم تحويل مجموعة كبيرة من الأدوية غير المخزنة إلى أدوية مخزنة، حيث تم إدخال أكثر من مئة وخمسين دواءً جديداً إلى قائمة الأدوية المخزنة في العام الجاري، وذلك بعد دراستها ومقارنتها بالأدوية الأخرى، واختيار ما هو أصلح وأضمن ويتوافق مع المعايير المعتمدة من قبل الهيئات المتخصصة ومنظمة الصحة العالمية، وذلك من خلال لجنة الأدوية بمجمع السلمانية الطبي واللجنة المركزية للأدوية.
وأشارت النعيمي إلى أنه تم الانتهاء من تعديل غرفة تحضير وتجهيز محاليل التغذية الوريدية ووصول الأجهزة المقررة لاستخدامها لهذا المشروع، لضمان سلامة المرضى والتأكد من استلام المريض لأدويته المحددة، فقد تم تطبيق سياسة جديدة في صرف الأدوية، وهي ضرورة إبراز البطاقة الشخصية للمريض قبل صرف الدواء. وكذلك ضرورة ختم الوصفة الطبية من قبل الطبيب المعالج بما يفيد عدم وجود حساسية لأي من الأدوية الموصوفة قبل صرف الوصفة. إضافة إلى ذلك، قام قسم الصيدلية بتقسيم الأدوية حسب التخصصات الموجودة في مجمع السلمانية الطبي ومراجعتها مع جميع الأقسام، وذلك لتحديد جهة صرف الأدوية، وضمان صرف الدواء من قبل الطبيب المختص مما ساهم من الحد من التضاربات الدوائية.
ومن أجل الوصول إلى التطبيق الكامل لمشروع الملف الالكتروني في مجمع السلمانية الطبي، وتطبيق برنامج الصيدلية الالكتروني بشكل فعال ضمن المشروع، تم خلال هذا العام تطبيق (I-Seha) حيث تم وضع جميع الاقتراحات والتطبيقات والسياسات التي تحد من الكثير من المشاكل مع المستخدمين والمرضى، وذلك من اجل التوصل إلى برنامج يسهل عملية صرف الأدوية، وتلافي الأخطاء الطبية. وكذلك يضمن إدارة المخزون بطريقة إلكترونية، ويساعد في اتخاذ القرارات ورسم السياسات من خلال التقارير والمعلومات والأرقام الدقيقة التي يوفرها البرنامج.
من جانب آخر، وبالتعاون مع إدارة الموارد البشرية، تمت مراجعة إعادة تنظيم الهيكل التنظيمي للقسم، واستحداث وظائف جديدة تتضمن خدمة الصيدلة الاكلينيكية، وكذلك مواقع تنظيمية جديدة ستساهم في رفع الخدمة المقدمة للمرضى. وتمت مراجعة جميع الأوصاف الوظيفية ووضع أوصاف وظيفية جديدة تتماشى مع الوضع الحالي والمستقبلي. كما تم وضع الاوصاف الوظيفية للوظائف التخصصية التي تم استحداثها واعتمادها مثل وظائف الصيدلي المختص، والصيدلي الإكلينيكي ورئيس المجموعة. وتم تزويد صيدلية الفاتح بجهاز الترقيم الآلي، وذلك خدمة للمرضى وضمان التنظيم في العمل. وسيوفر النظام احصائيات بعدد المراجعين بشكل يومي أو شهري أو أسبوعي ووقت الانتظار مما يساهم في وضع تصورات لحجم العمل والتوسعة المستقبلية.
إلى جانب ذلك تم تعزيز طاقة العمل في صيدلية الفاتح بإضافة كونتر ثالث، وتم تخصيصه لخدمة المرضى المترددين على عيادات النساء والولادة وخصوصا "الحوامل"، وذلك من أجل سرعة صرف الأدوية لهن، وعدم تعريضهن للوقوف أو الانتظار الطويل، وتم الانتهاء من مشروع توسعة صيدلية الفاتح وإضافة مخزن للأدوية بها وذلك لمواكبة الزيادة في حجم العمل وارتفاع عدد المراجعين، والزيادة في أعداد الأدوية المخزنة في تلك الصيدلية. وتمت مراجعة وتطوير سياسة صرف الأدوية المخدرة مع الأجنحة وكذلك للمرضى الخارجيين وذلك بما يتطابق مع قانون صرف الأدوية المخدرة في البحرين، وتم تطوير الاستمارات المستخدمة بين قسم الأدوية المخدرة وكذلك الأقسام الأخرى سواء داخل الصيدلية أو الأجنحة أو العيادات وذلك لضمان الاستخدام الامثل لها.
ومن أجل ضمان الجودة، تم استحداث آلية جديدة في قسم التحضيرات بالصيدلية، وذلك من خلال وضع رقم خاص (Batch Number) يسهل الرجوع إليه، بالإضافة إلى تاريخ التحضير وتاريخ الانتهاء. كما يتم الاحتفاظ بالمعلومات التفصيلية عن الدواء المحضر ومن قام بتحضيره وما هي المواد المستخدمة فيه والمضافة إليه. كما تم تطبيق برنامج الكتروني داخلي لصرف الأدوية المخدرة لجميع الاجنحة والاقسام المختلفة بالمجمع. ويوفر البرنامج الجديد الكثير من المعلومات الأساسية المهمة في تداول مثل هذه الأدوية مثل أرقام السجلات المستخدمة لكل جناح او قسم، واسم الموظف الذي صرف والذي استلم الدواء وذلك من اجل ضمان ودقة وسلامة البيانات الموجودة.
وبينت رئيسة صيدلية السلمانية أنه خلال العام 2012م تم وضع الدليل العملي (Operational Manual) لجميع الأعمال التي يقوم بها الموظفون في جميع الأقسام بصورة تفصيلية، وذلك من اجل سهولة الرجوع إليه في أي وقت من الأوقات للتأكد من صحة الأعمال التي يقومون بها. وهو الآن في طور الإصدار، وتم افتتاح صيدلية الوحدات الحرجة (Satellite Pharmacy for critical care unites) وقد عززت الدور المطلوب منها من سرعة الخدمة المقدمة للمستخدمين و كذلك المرضى مما أدى ذلك لتخفيف الضغط على الصيدلية الرئيسية، وتم افتتاح خلال السنوات الماضية صيدلية الطوارئ والتي ساهمت بشكل كبير في خدمة المرضى.
كما تم وضع برنامج تدريبي للموظفين للتدريب في جميع الأقسام، وكذلك التدريب العلمي، وربط التدريب بالتقييم السنوي وذلك لضمان تطوير الموظفين على الصعيدين العلمي والعملي. وفي العام 2015 تم تحويل صرف أدوية المرضى المرخصين من قسم اورام الأطفال عن طريق صيدلية الستالايات وذلك منعاً لاختلاطهم بباقي المرضى.