أردوغان يشير إلى إمكانية تطبيع العلاقات مع مصر إذا تم إطلاق سراح مرسي ورفاقه المسجونين
أنقرة، القاهرة - د ب أ
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الحكم الحالي في مصر هو حكم الانقلاب، مضيفا "ليست هناك حكومة جاءت بطريقة ديمقراطية، حدث انقلاب على الشرعية في مصر، ولا بد من تصحيح هذا الخطأ، ولا بد من فتح المجال أمام الديمقراطية" معتبرا أنه يمكن تطبيع العلاقات مع مصر إذا تم إطلاق سراح الرئيس الأسبق محمد مرسي ورفاقه المسجونين.
وجاءت تصريحات أردوغان في حوار متلفز مع الكاتب السعودي جمال خاشقجي، بثته قناة "روتانا خليجية"، التي يملك معظم أسهمها سعوديون، مساء أمس الأحد (2 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) ونقلت مقتطفات منه وكالة الأناضول التركية للأنباء.
وتحدث أردوغان عن نظيره المصري عبد الفتاح السيسي قائلا: "هذا الشخص كان وزيرا للدفاع في عهد الرئيس (الأسبق محمد) مرسي، تصور أن وزير الدفاع في بلد يأتي وينقلب على رئيس الدولة هذا الأمر لا يمكن القبول به".
وذكر أن "الرئيس مرسي الذي انتخب بأغلبية 52% في السجن وكثير من أصدقائه في السجن وحُكم على بعض منهم بالإعدام، فلا بد من حل هذه المشكلة، وإذا تم إطلاق سراح هؤلاء يمكن البدء في تطبيع العلاقات، فلا يوجد مشكلة بيننا وبين الشعب المصري وهناك روابط تاريخية بيننا".
ورفض أردوغان أي اتصالات مع القاهرة على المستوى الرئاسي واعتبر أنه "من المفيد جدا أن تكون هناك علاقات تجارية مع مصر، لكن على مستواي لا أقبل أن يكون هناك اتصال، واعتبره أمرا غير أخلاقي".
وردا على الاتهامات بمعاملة تركيا جماعة "جولن" مثلما تعامل مصر "الإخوان" اعتبر الرئيس التركي أن "التطورات في مصر مختلفة تماما عن تركيا، وزير الدفاع في مصر انقلب على رئيس الدولة، بعد ذلك قاموا بإجراء انتخابات صورية وليست واقعية، ومن ثم تبوأ (السيسي) هذا المنصب (الرئاسة)، ولكن تركيا ليست كذلك فعندما وجهت نداءً للمواطنين بالتوجه إلى الميادين خرج مئات الآلاف إلى الميادين وتحدوا طائرات إف 16 التي كانت تحاول إخافتهم، وأنا افتخر بشعبي، وقد ألهم الله الشعب النصر".
يذكر أن العلاقات بين تركيا ومصر تشهد توترا بعد عزل الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين.