بالصور... الزعفران الإيراني يساعد في نمو مشروع غذائي بألمانيا
برلين - رويترز
كان ملوك الفرس يزرعون الزعفران وكان يُعتقد أن له قدرات على علاج الأمراض.
ويساعد الزعفران الآن في نمو مشروع ألماني صغير يستورد أطناناً منه من إيران لأجل الاستخدام في صنع منتجات الأطعمة الفاخرة لبيعها في أوروبا والخليج.
وتوفر إيران نحو 90 في المئة من الإنتاج العالمي من الزعفران لكن قبل مئات السنين كانت ألمانيا والنمسا وسويسرا وإيطاليا أيضاً من المنتجين المهمين خلال العصور الوسطى.
ومايكل ثابت هو مدير أعمال تنفيذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والألمانية وكان قد ترك وظيفته البنكية قبل ست سنوات لتأسيس "مياسا المحدودة" التي تضاعف الآن عائداتها كل عام.
ويقول ثابت إن العلاقات التجارية بين ألمانيا وإيران كانت طيبة على الدوام وإنه يتوقع أن تتوسع هذه العلاقات في المستقبل.
وأوضح "يحدوني الأمل في أن يسمح إنهاء العقوبات بزيادة الصادرات ويكون له تأثير إيجابي على الاستيراد أيضاً".
ومن المتوقع أن يتوجه وزير الاقتصاد الألماني سيجمار جابرييل إلى إيران مع عدد من المديرين التنفيذيين الحريصين على إعادة بناء العلاقات التجارية.
وولدت فكرة مياسا عندما أحضر والد ثابت الإيراني وأمه الألمانية علبة من الزعفران من رحلة إلى إيران.
وقد توفي والده منذ ذلك الحين. لكن ثابت طور معرفته بشكل كلي بالثقافة الإيرانية من خلال عمله بما في ذلك القيام بزيارات سنوية لحصاد الزعفران.
وثابت هو واحد من الكثير من رجال الأعمال الألمان الذين يرون فرصاً تجارية كبيرة تتكشف في إيران بعد رفع العقوبات المتعلقة ببرنامجها للأسلحة النووية.
وقال ثابت "بعد رفع العقوبات أصبح أمام الكثير من المستوردين -شركات مثلنا- فرصة لفتح إخطارات ائتمانية مع البنوك.. وهذا فتح مجموعة كبيرة من الفرص الجديدة بالنسبة لنا.. ويمكننا الآن المضي قدما في أعمالنا بصورة صحيحة وبدء مفاوضات مع المصدرين. لقد كان هذا أمرا إيجابيا لرجال الأعمال".
وتقدم مياسا كميات كبيرة من الزعفران عالي الجودة للمستخدمين لأغراض صناعية لكنها تنتج أيضا 20 منتجاً مختلفاً تتراوح بين ملح البحر والعسل والأرز وحتى القهوة بالزعفران وهي منتجات تباع عبر موقع الشبكة على الإنترنت أو في متاجر بيع المنتجات الفاخرة مثل كوفهاوس دي وسترنز أو كاديوي الشهيرين في برلين.